لدينـــا رغبــــة للاستثمـــار في الجـــزائــر
أكدت نائبة رئيس الغرفة الجزائرية الألمانية  اميليا زنك أن ولاية سوق أهراس تتوفر على إمكانيات كبيرة في العديد من القطاعات على غرار الفلاحة والصناعة والسياحة و ذكرت أن المستثمرين الألمان يجهلون ما تتوفر عليه ولاية سوق أهراس و عدد من مناطق الجزائر من طاقات و إمكانيات تسمح ببعث مشاريع مشتركة بين متعاملين من البلدين.
و أكدت نائبة رئيس الغرفة على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة مجردة بسوق أهراس أمس تحت إشراف الوالي بمشاركة أكثر من 100 متعامل اقتصادي بالولاية أن المستثمرين الألمان مازالوا يجهلون الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر، التي يمكن أن تفتح آفاقا كبيرة على الاستثمار والشراكة بين الجزائر وألمانيا، ودعت المستثمرين إلى تقديم بطاقات تقنية دقيقة عن الإمكانيات التي يمكن استغلالها و إقامة مشاريع فيها.
 و ركزت المتحدثة أن رجال الأعمال الألمان يحتاجون إلى إقناع بالبرهنة والواقع الحقيقي للإمكانيات قبل  تلقي نظرائهم للرعاية الكاملة من طرفهم في إطار مشاريع الشراكة. و ذكرت أن الهدف من زيارتها هو الاطلاع عن قرب على هذه الإمكانيات والاحتكاك بالمسؤولين المحليين والمستثمرين بعيدا على المعلومات المغلطة عن الجزائر التي تتناولها بعض وسائل الإعلام العالمية، مشيرة أن دول شمال أفريقيا لديها من إمكانيات كبيرة تشكل مادة خاما للاستثمار،  و اعتبرت أن الموقع الاستراتيجي للجزائر وقربها من أوروبا يساعد على إيجاد مناخ للاستثمار والتعاون بين البلدين بعد الاطلاع على المؤهلات واحتياجات السوق الجزائرية، من خلال عقد  لقاءات دورية على مستوى محلي ومركزي للعمل في إطار شراكة دائمة. من جهة أخرى عددت الخبيرة الألمانية بعض القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها على مستوى ولاية سوق اهراس على غرار الفلاحة والغابات والصناعة.
من جهته أكد الوالي عبد الغني فيلالي أن جملة الاستثمارات التي ذكرتها الخبيرة عرفت انطلاقة فعلية بالولاية على غرار استحداث وحدات لجمع النفايات و مؤسسة لإنجاز الأعمدة الكهربائية الإسمنتية، مقابل ذلك عرض المسؤول الأول عن الولاية الإمكانيات المتوفرة بالولاية في قطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة التي يمكن أن تفتح آفاقا واعدة في الاستثمار بين الطرفين الجزائري و الألماني، مبرزا في ذات السياق التوجه الذي سلكته السلطات المحلية منذ سنة لتشجيع الاستثمار و توجهات الحكومة في ذلك من خلال التركيز على الصناعة التحويلية و تطويرها وفق الخبرات العالمية باستغلال المنتوج الفلاحي، الذي تزخر به الولاية على غرار زراعة الزعفران و التين الشوكي والعسل وحليب الأبقار والكرز.
 من جهته تحدث رئيس غرفة التجارة والصناعة عمار ربعي عن الإجراءات التي باشرتها الدولة الجزائرية لتطوير الاستثمار من خلال وضع ترسانة من القوانين والتنظيمات التي تشجع الاستثمار والمستثمرين، مبديا في هذا الصدد استعداد المستثمرين على مستوى محلي لإقامة مشاريع في إطار الشراكة مع الألمان،و  فتح المجال بعدها لعدد من المستثمرين الذين تساءلوا عن نوعية الشراكة بين البلدين، و هل ستعتمد على نقل الخبرة الألمانية خاصة في ميدان التكنولوجيا و تكوين الطرف الجزائري في هذا المجال، أم الاقتصار على بيع المواد الألمانية من خلال استحداث وحدات للبيع فقط،  مؤكدين لمسؤولة  الغرفة رغبتهم في إقامة شراكة يتم من خلالها تأهيل اليد العاملة الجزائرية من خلال نقل خبرات الألمان في المجال الصناعي لأن الإمكانيات متوفرة حسبهم و  تحتاج فقط إلى مرافقة علمية بتأطير تكنولوجي.    
ف.غنام

الرجوع إلى الأعلى