بوضياف: الجزائر ستقتحم السوق الافريقية للأدوية بقوة
أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس، بالعاصمة، أن الجزائر بعد تخلصها من ثقل الاستيراد مرشحة لأن تصبح أحد أكبر البلدان المصدرة للأدوية نحو القارة الإفريقية.
و أبرز بوضياف في كلمة له بمناسبة إشرافه على إعلان انطلاق نشاطات الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية في معهد باستور بدالي ابراهيم، بأن التطور الهام لصناعة الدواء في الجزائر الذي يقوم به أكثر من 80 مصنعا، في انتظار دخول المشاريع الأخرى الجاري إنجازها، حيز الإنتاج، سيجعل من الجزائر أحد أهم مصدري الأدوية نحو الكثير من البلدان الإفريقية في المستقبل المنظور.وبعد أن أشار إلى أن الصناعة الدوائية تمكنت من ضمان أكثر من 60 بالمائة من حاجيات البلاد من مختلف أنواع الأدوية، قال الوزير ‹› إن الجزائر مدعوة إلى تزويد جزء كبير من إفريقيا و حتى القارة برمتها، بالمنتجات الصيدلانية سيما في ظل وجود أرضية من شأنها المساهمة في تحقيق هذا المبتغى تضم أكثر من 80 مصنعا مخصص للإنتاج الصيدلاني››، مبرزا إرادة السلطات العمومية في تقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين في هذا المجال، ومرافقتهم في مختلف مراحل استثماراتهم.
وفي حديثه عن الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، اعتبر بوضياف بأن هذه الأخيرة التي تنطلق في نشاطاتها هذا الاثنين، ستشكل مكسبا هاما، بالنسبة للجزائر وللمهنيين أيضا، كما ستصبح مرجعية، في هذا المجال على المستوى الإفريقي، معربا عن أمله في أن تحظى هذه الوكالة بنفس السمعة، التي يتمتع بها – كما قال ، المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية على الصعيدين الإقليمي و الدولي داعيا مسؤولي الوكالة إلى العمل «بشكل وطيد» مع نظرائهم الأجانب قصد التكيف مع التطورات الحاصلة في هذا المجال. و قال في هذا الصدد ‹›علينا أن نعمل على المديين القصير و المتوسط للتحكم في التكنولوجيات الجديدة المتعلقة بإنتاج الأدوية››، معربا عن ارتياحه لكون الإنتاج الوطني يغطي حاليا أكثر من 60 بالمائة من احتياجات السكان»، وأوصى بالمناسبة بعدم توجيه الإنتاج المحلي نحو المخابر الدولية، مشددا على ضرورة السعي إلى ترقيته لاستقطاب هذه المخابر و المستثمرين المحتملين.
 و التزم الوزير في ذات السياق، بمرافقة المنتجين المحليين مع ضمان استقرار مناخ، مزاولة نشاطاتهم، و بعد أن أكد أنه لن تكون هناك «ندرة في الأدوية بعد الآن» أوضح بوضياف أن وفرة هذه المواد تندرج في إطار السيادة الوطنية، قبل الإعلان عن المراجعة المقبلة لمخطط دائرته الوزارية.
و تعد الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية التي أنشئت منذ سنة هيئة إدارية مستقلة تتمثل مهامها الأساسية في تسجيل الأدوية و مطابقة المواد الصيدلية و الأجهزة الطبية الموجهة للصحة البشرية، كما تتولى السهر على أمن و نجاعة و نوعية و مراقبة هذه المواد و ضبط السوق.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى