لن نتدخل في تسيير الفدراليات لكن لا أحد فوق القانون
قال وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، أن لا أحد فوق القانون، مبديا عدم رضاه عن مشاركة المنتخب الوطني في الكأس الإفريقية، نافيا التدخل في شؤون الفيدراليات والاتحاديات الرياضية، في إشارة إلى فيدرالية كرة القدم، لكنه انتقد بشدة من يتوجه إلى المنظمات الرياضية الدولية ليشكو الجزائر، قائلا إنه شخصيا لم يظلم أحدا.
أفاد وزير الرياضة الهادي ولد علي في تصريح على هامش أشغال مجلس الأمة، التي خصصت أول أمس، للرد على الأسئلة الشفوية لأعضاء هذه الهيئة، أن لا أحد يعلو على القانون، وأن جميع التنظيمات والفيدراليات الرياضية مطالبة بالاحتكام للقانون، الذي تخضع له أيضا وزارة الشبيبة والرياضة، مبديا عدم رضاه على أداء المنتخب الوطني في منافسات الكأس الإفريقية، واصفا إياها بأنها إهانة للجزائر، رغم الإمكانيات المادية والمالية المعتبرة التي وفرتها الدولة لتعزيز حظوظ المنتخب الوطني في تقديم وجه مشرف للبلاد في هذه المنافسة الكروية القارية، متعهدا بمحاسبة كافة رؤساء الاتحاديات الرياضية الذين لم يحققوا نتائج إيجابية، نافيا وجود أي مشاكل شخصية بينه وبين رئيس فيدرالية كرة القدم محمد روراوة، عكس ما أشيع إعلاميا، مشددا على التأكيد بأن مهام الوزارة تقوم على مراقبة أداء الاتحاديات والفيدراليات الرياضية من بعيد دون تدخل مباشر فيها.
وذكر الهادي ولد علي بأن الفريق الوطني يحظى بمتابعة مباشرة من قبل رئيس الجمهورية، قائلا إنه لا وجود لأي خلافات بينه وبين روراوة، بل قام فقط  بالتعبير عن الخيبة التي شعر بها كافة الجزائريين بعد إقصاء المنتخب الوطني من المنافسة القارية، بسبب المشاركة الهزيلة التي ظهر بها، كاشفا أن الجمعية العامة لاتحادية كرة القدم ستنعقد يوم 27 فيفري الجاري، وهي حرة في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة، دون ضغط من أي طرف كان،  كما يمكن للأعضاء الإعلان عن ترشحهم إن رغبوا في ذلك، موضحا أن كافة الاتحاديات الرياضية ستكون تحت أعين وزارة الرياضة، ملمحا في ذات السياق إلى ضرورة تغيير القوانين التي تسير الاتحاديات بطريقة تمكن الأبطال العالميين من المشاركة في الجمعيات العامة، دون أن ينكر ما حققته اتحاديات أخرى، حيث تمكن الرياضيون من حصد ميداليات ذهبية وبرونزية.
وردّ الوزير على من اتهم هيئته بالتدخل في شؤون اتحادية كرة القدم، بالتأكيد على التزام الجزائر باحترام جميع التنظيمات الرياضية، غير أنه لا يحق لأحد أن يعلو على القانون، فضلا عن ضرورة محاسبة الذين أخفقوا، لأن الأمر يتعلق حسبه، بالدفاع عن الراية الوطنية وعن تمثيل الجزائر في المحافل الدولية، مقللا في سياق آخر من شأن أعمال الشغب التي أعقبت المقابلة التي جمعت مؤخرا بين فريقي مولودية بجاية وفريق اتحاد العاصمة، ووصفها بالأعمال المعزولة، التي لا يمكن أن يتحمل مسؤوليتها أعوان الشرطة فقط، داعيا الجمعيات التي تمثل الأنصار للانخراط في مسعى ضمان الأمن داخل الملاعب، لحماية المقابلات الكروية من الفوضى.
وفي رده على سؤال آخر يتعلق بعدم إخضاع ثلاثة أرباع رواتب لاعبي كرة القدم المحترفين وكذا المدربين للضرائب، قال الهادي ولد علي إن وزارة العمل قدمت مشروعا تنفيذيا بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حتى لا تتراكم ديون اللاعبين والمدربين جراء التأخر في تسديد الضرائب، ويتضمن المقترح تسقيف اشتراك اللاعبين بـ 27 مليون سنتيم، أي 15 مرة أضعاف الأجر القاعدي، مما سيسمح بمعالجة حالة الانسداد التي تعود إلى سنة 2011، وسيدعم ميزانية مصالح الضمان الاجتماعي.
 لطيفة/ب    

الرجوع إلى الأعلى