• الجزائر أول بلد إفريقي سيقضي نهائيا على الداء الفيروسي المعدي في آفاق 2020
فنّدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس ‹› الإدعاءات التي تم تداولها حول وجود خطورة مزعومة بشأن اللقاح المضاد لداء الحصبة والحصبة الألمانية››، وقدمت تطمينات للرأي العام الوطني تؤكد فيها سلامة وأمن اللقاحات المدرجة ضمن الرزنامة الوطنية، داعية الأولياء إلى مواصلة تلقيح أبنائهم، وأعلنت في ذات الوقت عن شروعها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة ‹›الأطراف ‹› التي أثارت فتنة في أوساط الأولياء.
وفي ندوة صحفية نشطها في مقر الوزارة أعلن فيها عن الانطلاق الرسمي لتلقيح تلاميذ الابتدائيات والمتوسطات عبر الوطن، أكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة البروفيسور إسماعيل مصباح، أن اللقاحات المدرجة في إطار الرزنامة الوطنية «سليمة وآمنة ومطابقة لتوصيات المنظمة العالمية للصحة»، مشددا على ضرورة تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 14 سنة ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وهي الفئة التي قال أنها الأكثر عرضة للفيروسات المتسببة في هذين الوبائين، مبرزا بأن اللقاح «إجباري من طرف السلطات العمومية وحق في الصحة للمواطن».
وأشار البروفيسور مصباح إلى أن الجزائر التي تمكنت من القضاء على الشلل نهائيا، تسعى الآن من خلال حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية إلى حماية الأجيال الحالية والأجيال المقبلة من الأمراض الخطيرة والمعدية، وقال ‹›نهدف من خلال الحملة الحالية إلى القضاء نهائيا في آفاق 2020 على الحصبة في الجزائر، لتكون أول بلد في القارة الإفريقية يقضي نهائيا على هذا المرض››، مشيرا إلى أن وفدا من خبراء منظمة الصحة العالمية كان قد زار الجزائر في وقت سابق لتقييم الوضع، وأكدوا بأن الجزائر من البلدان الأولى التي لها القدرة، للتخلص نهائيا من الحصبة (لاروجول ) والحصبة الألمانية (الريبيول ).
من جهته أعلن المستشار الإعلامي لوزير الصحة سليم بلقسام خلال ذات الندوة عن فتح الوزارة لاستشارة قانونية ‹› من أجل دراسة الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها لمتابعة الأطراف التي حاولت المساس بالحق الدستوري للأطفال في الصحة››، مضيفا ‹› لن نتسامح مع كل طرف سعى إلى زرع الشكوك أو أدلى بتصريحات أو تصرفات مشبوهة ضد الحملة الوطنية››، مناشدا وسائل الإعلام المختلفة من صحافة مكتوبة وسمعية بصرية بعدم منح الفرصة لبعض الأطراف وبعض الانتهازيين للحديث عن الصحة لأغراض مشبوهة.
الجزائر تستورد اللقاحات من المخابر التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية
من جهته، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر، ‹›باه كايتا››، أن الجزائر تستورد اللقاحات من المخابر التي أوصت منظمة الصحة العالمية بالتعامل معها بالنظر إلى سلامة وأمن لقاحاتها، مبرزا أنه من بين الحالات التي ينصح بعدم تلقيحهم ضد الحصبة ولحصبة الألمانية التي تقي مستقبلا من إنجاب أطفال يحملون تشوهات خلقية، «الأطفال المصابين بأمراض الدم والعجز الكلوي وتصفية الكلى والذين يتأهبون لإجراء عملية جراحية».
مدير معهد باستور: أخضعنا اللقاح للمراقبة وتحاليل الجودة
 أكد المدير العام لمعهد باستور بالجزائر، البروفيسور زبير حراث، خلال تدخله في ذات الندوة بأنه قد تم إخضاع اللقاحات المضادة للحصبة والحصبة الألمانية،  للمراقبة وتحليل الجودة على مستوى المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية قبل وضعها في متناول وحدات الطب المدرسي، مقدما تطمينات تؤكد سلامة وأمن هذا المنتوج، معلنا عن توفر حصة بـ 7 ملايين جرعة لقاح تم إخضاعها كلها للمراقبة.
ع ـ أسابع