العمل بنظام الكوطة النسوية في المجالس المنتخبة أمر مؤقت
اعتبر أمس، مختصون بقسنطينة بأن تواجد المرأة في السياسة غير كاف من دون اكتساب مهارات قيادية تسمح لها بالاندماج الفعلي في المجالس المنتخبة، وأكدت مديرة الحكامة بوزارة الداخلية بأن العمل بنظام الكوطة أمر مؤقت، وأثبت نجاحه في بلدان أخرى.
و أوضحت مديرة الحكامة المحلية على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حمريط فتيحة للنصر، على هامش الدورة التكوينية المنظمة من طرف وزارة الداخلية ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة لفائدة منتخبات محليات من قسنطينة و قالمة وأم البواقي بمقر الولاية بقسنطينة، بأن العمل بنظام الحصة النسائية في تشكيل المجالس أمر مؤقت، وأثبت نجاحه في عدة بلدان أخرى، رغم أن الأحزاب، بحسبها، حرة في اختيار نسبة أكبر مما هو مفروض عليها، مؤكدة بأنه دليل على إرادة الدولة في إدماج المرأة وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل في مختلف المجالات، لكنها نبهت بأنها لا تملك معطيات حول إمكانية ارتفاع عدد النساء المرشحات لدخول البرلمان القادم، واكتفت بالتعبير عن تفاؤلها بالفعالية التي قالت إنها لمستها لدى الكثير من النساء المنتخبات في المجالس المحلية وغيرها، بعد تزايد وعيهن بمكانتهن ودورهن الريادي، مشددة على أنه لا يجب أن يتوقف برنامج تكوين المنتخبات عند استحقاقات ماي القادم، وإنما ينبغي حسبها أن يستمر إلى ما بعد ذلك.
من جانبه، ذكر السفير البلجيكي، بيار جيلون خلال كلمته الافتتاحية خلال هذه الدورة التكوينية التي تساهم حكومة بلده في تدعيمها،  بأن إقحام المرأة في السياسة لا يكفي دون منحها تكوينا في تقنيات العمل السياسي، وكيفيات تسيير الحملات الانتخابية، وإكسابها المهارات القيادية حتى تفرض نفسها في مجالها، موضحا بأن السفارة قامت بوضع برنامج عمل على مستواها من أجل إحصاء المضايقات والتحرشات التي تتعرض لها الموظفات والعاملات بها خلال طريقهن اليومي إلى العمل، كما نظمت جلسة عمل مع جميع العاملين من أجل النظر في جانب المساواة بين الجنسين في السفارة.
و حضر افتتاح الدورة الختامية والي قسنطينة، الذي أكد بأن الدورة المذكورة تندرج في إطار تكريس الإصلاحات التي جاء بها الدستور الجديد والرامية إلى تعميق تواجد المرأة في المجالس المنتخبة، ومنسق برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر، حيث يندرج اليوم الذي يستمر إلى غاية 16 مارس الجاري في إطار سلسلة من الدورات احتضنتها 7 ولايات، وستستفيد منها 700 منتخبة محلية على مستوى الوطن، وقد خضعن لدورات تكوينية نشطتها خبيرات جزائريات ومن دول أجنبية، لكن ممثلة وزارة الداخلية أشارت إلى وجود الكثير من الغيابات في دورة يوم أمس، ودعت المنتخبات إلى الالتزام بحضور الدورات التي تكلف مبالغ مالية هامة.
سامي  ـ ح

الرجوع إلى الأعلى