إطلاق "ألكوم سات1" للبث الإذاعي والتلفزي سيكون من الصين
أكد مدير الوكالة الفضائية الجزائرية، السيد أو صديق عز الدين، أمس الأربعاء، أن القمر الصناعي «ألكوم سات1» للاتصالات الفضائية، الذي عن طريقه سيتم إطلاق بث القنوات التلفزيونية والإذاعية الجزائرية، سيتم إطلاقه قبل نهاية السنة الجارية من قاعدة إطلاق صينية أين تم تصنيعه أيضا، وذلك كون الصين تتوفر على إمكانيات لإطلاق الأقمار الصناعية الكبيرة مثل «ألكوم سات1» الذي يزن 5 أطنان وتمتد أجنحته على طول 25 مترا، ،مشيرا في هذا الصدد أن معدل سعر تصنيع هذا القمر الصناعي قد يصل إلى 300 مليون دولار.
قال مدير الوكالة الفضائية الجزائرية السيد أوصديق عز الدين، أمس خلال ندوة صحفية على هامش إفتتاح الورشة الوطنية  «ألسات- مستعملين» الجارية فعالياتها بمركز تطوير الأقمار الصناعية بوهران، أن القمر الصناعي «ألكوم سات 1» للإتصالات الفضائية المخصص للبث الإذاعي والتلفزي والأنترنيت أصبح اليوم جاهزا في انتظار بعض التحضيرات المرافقة، مثل أرضية الإطلاق والمدار، وبعض الأمور التقنية، مؤكدا أن الساتل سيكون في مداره قبل نهاية السنة الجارية لتدوم فترة إستغلاله 15 سنة كاملة. وكشف المتحدث أن القمر الصناعي الثاني للاتصالات الفضائية «ألكوم سات2» سيكون في الجزائر بفضل الخبرة واكتساب المعارف التي اكتسبها طاقم المهندسين الجزائريين من نظرائهم الصينيين خلال فترة التكوين التي ضمت 250 مهندسا منهم من تلقى تكوينا في كيفية معالجة المعطيات التي يصدرها الساتل، وفريق تلقى تكوينا في كيفية تصنيع القمر الصناعي من خلال مرافقة الصينيين في عملية صنع «ألكوم سات1». وفي هذا الخصوص أضاف السيد حاند نسيم وهو مسؤول المشروع، أن عدد القنوات التي يمكن للساتل استقطابها وبثها يعتبر غير محدود بالنظر لنوعية البث الذي تتعامل به كل قناة، مشيرا إلى أن «ألكوم سات1» يتوفر على 10 محاور إستقطاب وكل محور يستطيع تحمل عدد معين من القنوات، وكلما كان البث بنوعية «عالية الدقة» يكون الإستقطاب كبيرا، مبرزا أيضا أن هذا القمر الصناعي هو كذلك قاعدة تقنية مكملة لخدمات كابلات الأنترنيت حيث بواسطته ستكون شبكة الأنترنيت وطنية، فكل جزائري أينما كان يستطيع الحصول على خدمات الأنترنيت. وبدوره لم يستبعد السيد حاند أن يتم تصنيع «ألكوم سات2» بالجزائر مثل سابقيه لأن الإمكانيات البشرية موجودة وينقص فقط مضاعفة إمكانيات أخرى مثل توسيع الفضاء المخصص لذلك وتوفير بعض الأجهزة.
وعلى صعيد آخر، قال السيد أوصديق خلال الندوة الصحفية، أن أهمية هذه الساتلات التي يتم إطلاقها من حين لآخر، تكمن في مساعدة المسؤولين على جميع المستويات على إتخاذ القرار المناسب في التنمية الوطنية في جميع المجالات، مضيفا أن الوكالة تتعامل مع جميع المتعاملين الذين يطلبون خدماتها سواء وطنيين أو أجانب، وبالنسبة للمتعاملين الجزائريين قال المتحدث أنهم بتعاملهم مع منتجات الوكالة الفضائية الوطنية وفروا للخزينة العمومية أموالا كبيرة بالعملة الصعبة التي كانوا يدفعونها لوكالات أجنبية للحصول على الخدمات الفضائية، وهنا يكمن التحدي وفق السيد أوصديق الذي حرص على التأكيد بأن الساتلات الجزائرية تقدم خدمات بجودة عالية وفق المقاييس العالمية وبنفس الخصائص التي تعمل بها الساتلات الأجنبية.   

  هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى