نــريــد من التــشريعيــات بــناء مؤســسات ذات شــرعيــة قــادرة عــلى التــسيــير
أكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ، أمس الاثنين ببومرداس، بأن تشكيلته السياسية تطمح من خلال المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة في المساهمة في بناء مؤسسات ذات شرعية و مصداقية و قادرة على التسيير و التغيير للأحسن.    «نريد من هذا الاستحقاق الانتخابي أن يكون درسا للجميع في الديمقراطية و  الشفافية  وعلى الشعب و كل التشكيلات السياسية أن تكون واعية حقا بذلك» يؤكد  رئيس الجبهة في تجمع شعبي نشطه بدار الشباب سناني سعيد في إطار الحملة  الانتخابية لتشريعيات 4 ماي بحضور نحو 400 شخص. و أضاف بـ»أننا نعمل في هذا الإطار من أجل أن يكون البرلمان القادم قوي و  يمثل الشعب حقيقة وتنبع عنه قوة الحكومة التي تسير بطريقة أمثل مصالح الشعب المختلفة». و يرى رئيس جبهة المستقبل بأن المشكل الأساسي الذي تعاني منه الجزائر  يكمن في غياب الأخلاق في مختلف الممارسات السياسية و في تسيير مختلف المؤسسات  ما نجم عن ذلك الدخول في متاهات كسرت تلاحم المجتمع الأمر الذي انعكس سلبا على  بناء اقتصاد قوي و فلاحة ناجحة و تسيير لمختلف المؤسسات  بالنجاعة المطلوبة. و لمعالجة الواقع المذكور بنت جبهة المستقبل برنامجها ورؤيتها المستقبلية  على مبدأين اثنين - يقول عبد العزيز بلعيد- أولهما يتمثل في العمل على أخلقة  العمل السياسي و تجسيد ذلك ميدانيا و ثانيهما في بناء الإنسان لأنه هو الركيزة  الذي يستطيع أن يسير بكفاءة و يغير الواقع و ينتج عن ذلك نخب على المستوى المحلي و الوطني و طبقة سياسية قوية. و دعا في هذا الصدد، إلى التفطن و اليقظة من الأوضاع التي وصلت إليها  البلاد لأن هذه الأخيرة في أمس الحاجة إلى كل الطاقات و الفاعلين من أبنائها  مهما كانت توجهاتهم.  و في معرض حديثه عن برنامج الجبهة دعا إلى ضرورة فتح المجال للشباب خاصة  منهم خريجي الجامعات من أجل القيام باستصلاح الأراضي و استغلالها في الإنتاج  الفلاحي و توفير الدعم لهم و فتح المجال للمستثمرين و مرافقتهم بتسهيلات من أجل بناء  قرى سياحية توضع في متناول السياح بأسعار معقولة. و يري السيد بلعيد كذلك بأن الجامعة الجزائرية تخرج سنويا أزيد من 300.000  طالب و الحكومة لا تستطيع أن توفر لهم الشغل لأنها لم تستطع وضع الميكانيزمات  الكفيلة بحل هذا المشكل العويص و القضية حسبه دائما ليست متعلقة بوفرة المال و  إنما ب»كفاءة التسيير و المسيرين» .
ق و

الرجوع إلى الأعلى