أغلب الجرائم الالكترونية تتعلق بتحريض القصر على الفسق والدعارة والتهديد والابتزاز
• الجزائر في المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد المواطنين المعرضين لتهديدات عند استعمال الانترنيت
كشف مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها على مستوى قيادة الدرك الوطني بأن مصالح الدرك قد عالجت خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية 582 قضية تتعلق بالجريمة الإلكترونية، مقابل معالجة 1146 قضية مشابهة خلال السنة الماضية و 751 قضية في السنة التي سبقتها ( 2015).
وأوضح رئيس المركز العقيد جمال بن رجم، بأن القضايا المعالجة تتعلق في مجملها بـ ‹› المساس بالحياة الخاصة والتهديد والابتزاز والمساس بالنظام العام والإشادة بالأعمال الإرهابية والمساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات ( الاختراق ) و إهانة رموز الدولة والتعدي على المعتقدات الدينية والنصب والاحتيال وتحريض القصر على الفسق والدعارة’’، مسجلا بهذا الصدد بأن أغلب الشكاوى التي تم تقديمها إلى مصالح الدرك الوطني بخصوص الجريمة الإلكترونية تتعلق بتحريض القصر على الفسق والدعارة والتهديد والابتزاز المرتبط بالصور الجنسية التي يتم التقاطها للضحايا باستعمال الحيل، وأشار المتحدث إلى أن الفاعلين من مختلف الأعمار وأعطى مثالا بأن من بين آخر من أطاح بهم رجال الدرك أخصائي نفسي متخصص في الأرطوفونيا، ( إعادة تربية اضطرابات الصوت )، بعد أن هدد فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 13 و 14 سنة بنشر صور فاضحة التقطها لهن خلال تواصله معهن بأسماء مستعارة، على الفايسبوك.
وبعد أن دعا الأولياء إلى ضرورة توعية أبنائهم من سوء استعمال مواقع التواصل الاجتماعي أو ربط علاقات عبر الفضاء الأزرق مع أشخاص منحرفين أو غير معروفين لديهم، حذر المتحدث من خطر صفحات الفايسبوك التي تعمل على نشر الإشاعات المغرضة، على غرار تلك التي سبق لها قبل عدة أشهر ( ديسمبر 2016 و جانفي 2017 ) أن حرضت على المساس بالأمن العمومي ودعت إلى العصيان المدني وتحدثت عن إضرابات وهمية للتجار في عديد الولايات مستعملة في ذلك صور التقطت للمحلات خلال وقت صلاة الجمعة.
من جهة أخرى حذر العقيد جمال بن رجم من حجم الخطر الذي يتهدد مواقع الويب الجزائرية وقال ‘’ أن دراسة قامت بها شركة كاسبارسكي توصلت إلى أن الجزائر تقع في المرتبة التاسعة بين البلدان العشرة الأولى في العالم من حيث عدد المواطنين المعرضين لتهديدات عند استعمال الانترنيت أو من حيث أجهزة الكمبيوتر التي تحتوي على الفيروسات’’،  مضيفا بأن ‘’ ذات الدراسة كشفت 60 بالمائة من أجهزة الحاسوب المربوطة بالأنترنيت في الجزائر تحتوي على فيروسات، وان 37 بالمائة من أجهزة الكمبيوتر المربوطة بشبكة الانترنيت معرضة لمخاطر القرصنة والفيروسات’’، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات التأمينية المناسبة للحواسيب ومحتوياتها لتفادي تلفها.
كما أشار إلى أن دراسة قام بها مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها، توصلت إلى أن مواقع الواب ( الأنترنيت )، الجزائرية قد تعرضت لـ 2005  هجمات سيبرانية بين 2012 و2016 .
كما أفاد العقيد بن رجم خلال تقديمه مداخلة بعنوان ‘’ خطر الجريمة الإلكترونية على الأمن العمومي وآليات مكافحتها ‘’ في منتدى يومية الشعب بأن 29 مليون جزائري يستخدمون الانترنيت وأن 13 مليون جزائري يبحرون على الانترنيت يوميا فيما يملك 19 مليون جزائري حسابا على الفايسبوك.
وفي رده على سؤال للنصر حول مدى مواءمة التشريعات الجزائرية الخاصة بمكافحة الجريمة الإلكترونية أكد المتحدث أن التشريعات الجزائرية بهذا الخصوص متطورة وصالحة لمواجهة 3000 جريمة إلكترونية مصنفة دوليا. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك حسب العقيد بن رجم قد تمكنت من معالجة 88 بالمائة من قضايا الجريمة الإلكترونية المعروضة عليها رغم ما يكتنف التحقيق فيها كما ذكر من صعوبات.    
    ع.أسابع 

فيما أعلن الدرك الوطني اتخاذ كل الاحتياطات لتأمين بكالوريا 2017
إجراءات صارمة لمنع محاولات التسريب عبر الفايسبوك والتصدي للمشوشين
أكد العقيد جمال بن رجم رئيس مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها على مستوى قيادة الدرك الوطني، أمس بأن أجهزة الأمن قد اتخذت كل الاحتياطات الضرورية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية من أجل إجراء امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2017 ‹› في ظروف جيدة ‹›.
وأكد بن رجم بأن المصالح المعنية للدرك الوطني قد اتخذت كل الإجراءات والاحتياطات اللازمة من أجل ضمان إجراء امتحانات دورة جوان المقبل للبكالوريا في أجواء يسودها الهدوء، مبرزا بأنه على الصعيد الافتراضي فقد تم اتخاذ كل الترتيبات والاحتياطات من أجل منع محاولات تسريب الأسئلة عبر الفضاء الأزرق ‹› الفايسبوك ‹› أو غيره، وأكد بأن مصالح الدرك ستكون بالمرصاد لكل محاولة من المحاولات التي تستهدف التشويش على هذا الامتحان المصيري لآلاف التلاميذ.
وقال المتحدث في تصريح للنصر على هامش تقديمه مداخلة حول الجريمة الإلكترونية في ‹› فوروم يومية الشعب ‹›: ‹› بإمكاننا التأكيد بأن مصالح الدرك الوطني قد أصبحت لديها تجربة خاصة في مواكبة ومرافقة تنظيم وسير امتحانات شهادة البكالوريا باعتبار أننا شاركنا بصفة كبيرة وفعالة في تأمين دورتي 2015 و2016، لهذه الامتحانات على التوالي›› مضيفا، ‹› إن التجربة التي نحسب أننا خضناها بنجاح تسمح لنا بطمأنة أولياء التلاميذ المترشحين بخصوص تأمين بكالوريا 2017، سواء ميدانيا أو إلكترونيا من خلال مراقبة أي نشريات مشبوهة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي خاصة على الفايسبوك، سواء محاولات تسريب المواضيع أيا كان نوعها أو محاولات زرع الشك وكذا محاولات خلق أجواء من الضغط على التلاميذ وأوليائهم والتشويش على السير العادي للامتحان››.
وبعد أن حذر من عواقب  محاولات التشويش على البكالوريا بأي شكل كان،    لفت العقيد بن رجم بأن مصالح الدرك الوطني ستقوم بتنسيق عملها ضمن إقليم تخصصها في إطار الخلايا المشتركة مع وزارتي التربية الوطنية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، من أجل أداء مهمة تأمين البكالوريا في مختلف جوانبها، على أكمل وجه وعلى مدار الساعة خلال كل أيام الامتحان.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الدرك الوطني في بيان تحصلت النصر على نسخة منه عن وضع مخطط لتأمين امتحانات نهاية السنة الدراسية 2016 - 2017، بأطوارها الثلاثة ( الابتدائي، المتوسط و الثانوي )، بالتنسيق مع وزارة التربية يتمثل على وجه الخصوص في وضع حيز الخدمة تشكيلات عملياتية ثابتة ومتحركة مناسبة لمرافقة وتأمين مجريات امتحانات نهاية السنة الدراسية 2017 الوطنية›› وذلك بإقحام جميع الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية، عن طريق، تأمين مراكز طبع المواضيع الخاصة بالامتحانات بأطوارها الثلاث (الابتدائي، المتوسط والثانوي ).
ويتضمن ذات المخطط يضيف ذات المصدر ‘’ تعزيز تشكيلات أمن الطرقات للدرك الوطني عبر مختلف الطرق الوطنية و الولائية والبلدية، خاصة المؤدية منها إلى المناطق العمرانية وذلك قبل وأثناء فترة إجراء الامتحانات، توفيـر الأمن من طرف وحدات الدرك الوطني لمراكز الامتحانات والأماكن المحاذية لها ومقرات مديريات التربية، المتواجدة بإقليم الاختصاص’’، فضلا عن مرافـقة وحماية توزيع مواضيع الامتحانات من مديريات التربية إلى مراكز الامتحان، وكذا عبر الرحلات الجوية المنتظمة إلى المراكز المتواجدة بالمناطق الصحراوية و الجنوب الكبير’’.
وتتضمن ذات الإجراءات أيضا يضيف البيان - تأمين ونقل أوراق الأجوبة من مراكز الامتحانات إلى مديريات التربية ومن مديريات التربية باتجاه مراكز التصحيح.           
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى