المجلـس الـوطنــي لحقــوق الإنســان يحـذر من ســوء معاملـــة كـبــار السـن
أوصى المجلس الوطني لحقوق الإنسان باعتبار كبار السن فاعلا رئيسيا في المجتمع و إبعاد الصور النمطية والأسباب التي تؤدي إلى سوء معاملة هذه الفئة. وحث المجلس الوطني لحقوق الانسان في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي للتوعية ضد سوء معاملة الأشخاص كبار السن، المصادف ل 15 جوان من كل سنة ، الفاعلين المؤسساتيين وغير المؤسساتيين وكذلك الأسر بتمكين كبار السن من المكانة التي تليق بهم في المجتمع كفاعلين أساسيين، متوقفا عند «حرص المجتمع الدولي على التذكير بحقوق كبار السن و التحسيس بها قصد الوقاية من كافة أشكال العنف ضد الأشخاص كبار السن وسوء معاملتهم».
فعلى المستوى الوطني، أشارت ذات الهيئة إلى أنه يبقى من الضروري الإجابة علىالعديد من الانشغالات المطروحة في هذا الجانب، على غرار مدى تطبيق الترسانة القانونية والتنظيمية المحددة لحقوق الأشخاص كبار السن في الجزائر و الضامنة لحمايتهم و كذا وضع تصنيفات الأشخاص كبار السن و التفصيل في احتياجاتهم الفعلية.
و ذكر المجلس في هذا الإطار بأن الدستور نص بالفعل في مادته 72 الفقرة 6  على أنه : «تحمي الأسرة والدولة الأشخاص المسنين»، فضلا عن كون قانون العقوبات الجزائري يعاقب على قتل الأصول و إهمال الأشخاص العاجزين وتعريضهم للخطر.
و وللإشارة، أن القانون رقم 10-12 المتعلق بحماية الأشخاص كبار السن قد عرف المسن بالشخص البالغ 65 سنة فما فوق، كما أنه يشدد على رعاية الأشخاص المسنين وحمايتهم على مستوى الأسرة وفي جميع مجالات الحياة الاجتماعية، فعلى سبيل المثال و وفقا لأحكام هذا القانون، فإن الأشخاص كبار السن يستفيدون من مجانية العلاج والأولوية في الحصول على الخدمات العمومية لا سيما النقل، كما ينص أيضا على تدابير خاصة لدعم ورعاية الأشخاص كبار السن الذين هم في وضعية هشة و يتضمن كذلك آليات لليقظة وللتشجيع على خلق مصلحة طب الشيخوخة داخل المستشفيات وإمكانية العلاج بالبيت، علاوة على تشجيعه على مساهمة الأشخاص كبار السن من ذوي الكفاءات في الشأن العام وفي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ق .و/ واج

الرجوع إلى الأعلى