120 مــوضوعــا خـاطئـا نُشــر عبـر الفـايسبــوك خــلال امتحــانــات البكـالــوريــا
• لم يتم اللجوء إلى مواضيع احتياطية لمواجهة عمليات التسريب  • أزيد من 10 آلاف مرشح نظامي غابوا عن امتحانات البكالوريا
أحصى المفتش العام لوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم أمس أزيد من 10 آلاف مرشح متمدرس غابوا عن امتحانات شهادة البكالوريا، ما يمثل نسبة 2.07 بالمائة، مع تسجيل 1815 حالة تأخر تم التصريح بها، كاشفا عن تسجيل 864 حالة غش، أغلبها عن طريق الهواتف النقالة، نافيا اللجوء إلى مواضيع احتياطية ، منها موضوع مادة الفيزياء لشعبة علوم طبيعية بسبب تسريبها.كما أشار إلى أن 120 موضوعا خاطئا نشر عبر الفايسبوك.
وأفاد نجادي مسقم في ندوة صحفية نشطها أمس لتقييم الامتحانات الوطنية، على رأسها امتحانات شهادة البكالوريا، بأنها جرت في ظروف جد عادية، مقللا من شأن ما أثير بخصوص نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالما أن العملية وقعت بعد انطلاق الامتحانات، وقال المفتش العام للوزارة  إن مصالحه وقفت على 34 حالة غش في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، تم إقصاء المتورطين فيها،  الذين استعملوا الأوراق والهاتف النقال، مؤكدا أيضا تسجيل 864 حالة غش في البكالوريا، من بينها 439 حالة عن طريق استعمال الهواتف النقالة، و145 باستعمال البلوتوث، وحالة واحدة باستخدام قلم مجهز بكاميرا مصغرة، وحالتين باستعمال ساعة كاميرا أيضا، و230 حالة باستعمال الأوراق مدون عليها معلومات.
وشدد المصدر عن التحكم الجيد في سير الامتحانات الوطنية، مع تسجيل تقدم محسوس في إعداد المواضيع، فضلا عن المساهمة الجيدة لمختلف القطاعات الوزارية في سير العملية، وكذا تجنيد ازيد من 600 الف موظف لضمان التأطير الأفضل، موضحا أن اللجنة المختصة قامت بإعداد 228 موضوعا يتعلق ب 38 مادة، إلى جانب تجنيد مئات الإطارات لإنجاح هذه المهمة الصعبة، واصفا أسئلة الباكالوريا بأنها كانت واضحة ومقروءة، وأن نسبة 70 بالمائة منها كانت في متناول التلاميذ متوسطي المستوى، كما كانت الأسئلة متدرجة ومستقلة عن بعضها البعض، مذكرا بأن النتائج سيتم الإعلان عنها يوم 15 جويلية المقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الأخطاء التي وردت في بعض المواضيع بمراجعة سلم التنقيط، مكذبا صحة استعمال مواضيع احتياطية بعد تسريب أسئلة بعض المواد، منها مادة الفيزياء لشعبة العلوم الطبيعية، مفسرا التأخر في انطلاق الامتحانات إلى الوقت الذي يتطلبه توزيع الأسئلة على ممتحنين.
وأحصى السيد مسقم 10 آلاف و156 متغيبا عن امتحانات الباكالوريا، ما يمثل نسبة 2.07 بالمائة من مجموع المرشحين النظاميين، مقابل أزيد من 92 ألف مرشح حر غابوا بدورهم عن الموعد، أي بنسبة 34.21 بالمائة من مجموع المرشحين الأحرار، لأسباب أرجعها المفتش العام للوزارة إلى أن بعضهم موظفون ارادوا المشاركة في الامتحانات لتحسين مستواهم، أو اجتازوا الشهادة لمرات عدة، مضيفا أن الوزارة ستقوم بإحصاء دقيق لعدد التأخرات، لأن الأرقام المصرح بها في حدود 1815 حالة فقط، التي احتج اصحابها امام مداخل مراكز الإجراء، مؤكدا بأن البروتوكول جد صارم وهو يمنع رئيس المركز السماح بدقيقة أو دقيقتين تأخير، لكون هذا الوقت يستعمل في الغش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نفس النظام الذي سيتم تطبيقه مستقبلا على البكالوريا التجريبية لتحضير المترشحين، متأسفا بشدة لكون بعض الأولياء لم يكونوا على علم مسبق بالجدول الزمني للامتحانات، وكذا بمواقع مراكز الإجراء.
 وأحصى منشط الندوة تداول 120 موضوعا مزيفا عبر شبكة التواصل الاجتماعي، بعضها أخذت من دورات سابقة للبكالوريا، كما سعت مواقع أجنبية لخلق البلبلة، مع تسجيل 69 حسابا عبر الفايسبوك  شارك  أصحابها في نشر مواضيع الأسئلة والأجوبة لإحداث عدم الاستقرار،  مبررا نشر الأسئلة فور انطلاق الامتحانات رغم الإجراءات المشددة،  بالتطور السريع للتكنولوجيا التي يصعب مواكبتها، رغم الجهود المبذولة، إلى جانب عدم فاعلية أجهزة كشف المعادن بنسبة 100 بالمائة، موضحا أن المركز الوطني للوقاية من الجريمة الإلكترونية كان له دورا حاسما في الحفاظ على مصداقية الامتحانات الوطنية، وأن نشر وإرسال مواضيع الأجوبة أخطر بكثير من نشر الاسئلة عبر الفايسبوك، ملمحا إلى التحضير لقوانين صارمة للحد من الظاهرة مستقبلا.
وشدد نجادي مسقم على عدم وقوع أي عملية تسريب للمواضيع، بفضل انخراط قطاعات وزارية عدة في تأمين امتحانات البكالوريا، موضحا أن إقصاء مرشحين بسبب الغش معناه إقصاء من الدراسة، مذكرا بأن الظروف الجيدة التي جرت في ظلها الامتحانات الوطنية مردها إلى استقرار العام الدراسي ومساهمة الشركاء الاجتماعيين في حسن سير العملية. 
  لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى