الأرصاد الجوية تؤكد أن موجة الحر طبيعية و تخص كامل منطقة المتوسط
حذرت مصالح الحماية المدنية من التعرض لأشعة الشمس خلال موجة الحر التي تخص عددا من المناطق الساحلية والداخلية الشرقية، أو ممارسة الأشغال الشاقة، مع ضرورة تقليص استهلاك الكهرباء وشرب كميات كافية من المياه، في وقت طمأنت مصالح الأرصاد الجوية بأن موجة الحر، ظاهرة طبيعية وتعني كافة منطقة البحر المتوسط.
أفاد الملازم  «نايت إبراهم» بمكتب الإعلام للمديرية العامة للحماية المدنية، أن الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة الذي يخص عددا من المناطق الشرقية، يتطلب إتباع جملة من التوجيهات لحماية صحة الأفراد، من بينها عدم التعرض لأشعة الشمس خاصة بالنسبة للمسنين وللأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة، وتفادي ممارسة الأشغال الشاقة أو اليدوية تحت تأثير درجة الحرارة المرتفعة، وذكر على سبيل المثال عمال ورشات البناء، مع شرب كميات كافية من المياه، وإطفاء الأنوار ووضع الستائر، بهدف العمل على استقرار درجات الحرارة في المنازل،  معلنا أيضا عن تجنيد العدد الكافي من الأعوان لمواجهة الحرائق التي قد تنشب خلال هذه الفترة، وكذا لإجلاء المرضى أو الأشخاص الذين قد يتعرضون لمضاعفات صحية جراء طبيعة الظرف المناخي الحالي.
كما نبهت مصالح الحماية المدنية إلى خطورة السباحة في المجمعات المائية، التي تسببت منذ بداية موسم الصيف في وفاة 61 شخصا غرقا عبر عديد الولايات، فضلا عن ضرورة تجنب التوجه إلى الشواطئ غير المحروسة.
وأحصت من جهتها مصالح المديرية العامة للغابات إلى غاية أول أمس 1071 حريقا أتلف حوالي 800 هكتار من الغابات، وذلك منذ الفاتح جوان الماضي، وأكد في هذا الصدد السيد عبد القادر بن خيرة مدير حماية الغابات، أن الحرائق التي تم تسجيلها مؤخرا ليست لها أي علاقة بارتفاع درجات الحرارة، التي تعود حسبه إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أن العامل البشري يظل المتسبب الرئيسي في اندلاع النيران سواء عن قصد أو غير قصد، مضيفا أن الدولة عن طريق المديرية العامة للغابات والحماية المدنية وفرت الوسائل الضرورية لمواجهة الوضع عبر 40 ولاية، فضلا عن تجنيد 3000 عون تابع للمديرية العامة للغابات وكذا  12 ألف عون  في الحماية المدنية مختصين في إخماد الحرائق، مؤكدا أن حالة التأهب القصوى ستستمر إلى غاية 31 اكتوبر المقبل، مع إمكانية تمديدها من قبل المدير العام للغابات إلى 15 ديسمبر المقبل، في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف المصدر أن التحقيقات التي أطلقتها مديرية الغابات بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطنية ووزارة العدل، ما تزال متواصلة للكشف عن أسباب اندلاع الحرائق خلال فترة الصائفة عبر عدد من الولايات، ولضبط المتورطين في حال وجود إثباتات بتورط أياد بشرية في الحرائق التي اندلعت منذ بداية الصائفة، وأكد مدير حماية الغابات في سياق متصل أن التدخلات ما تزال متواصلة لإخماد الحرائق بهدف السيطرة على الوضع، والحد من انتشارها، مذكرا بان الظاهرة خصت مختلف بلدان   البحر الأبيض المتوسط التي تشترك في عامل واحد، وهي أن أغلب الحرائق سببها الإنسان.
ومن جهتها أكدت مصادر بمصلحة الأرصاد الجوية «للنصر» أن صلاحية النشرة الجوية الخاصة تنتهي اليوم، مطمئنة بأن ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت 40 درجة بعدد من المناطق الساحلية و44 درجة ببعض المناطق الداخلية هي ظاهرة طبيعية لا تدعو إلى الخوف أو إلى القلق، نظرا لطبيعة الفصل، وكذا لطبيعة المناخ بمنطقة البحر المتوسط.  
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى