خبراء يدعون إلى إلزام الأزواج الجدد بتحاليل مرض التهاب الكبد الفيروسي
دعا خبراء الصحة في الجزائر المجتمعون في يوم دراسي بجامعة قالمة يوم الخميس إلى انتهاج طرق وقائية فعالة لمحاصرة مرض التهاب الكبد الفيروسي الآخذ في الانتشار المخيف عبر مختلف مناطق الوطن، و طالبوا بضرورة إلزام الأزواج الجدد بالكشف الحقيقي عن المرض و تقدم نتائج التحاليل كما هي في ملفات عقود الزواج و هذا لحماية المواليد من الإصابة بالعدوى التي تنتقل إلى الجنين قبل ولادته.  و حسب المتدخلين في الملتقى فإن الإجراءات الوقائية المتخذة حاليا تبقى غير كافية و خاصة بالوسط المهني حيث تبقى نسب الكشف و التلقيح بين الموظفين ضعيفة للغاية مناشدين جميع العاملين بقطاع الصحة إلى تلقيح إجباري للحد من خطر الإصابة بالعدوى المنتقلة من المرضى و محيط العمل.  و قال أساتذة في الطب و باحثون من مختلف المستشفيات و الجامعات الجزائرية بأن 70 بالمائة فقط من اللقاحات ضد فيروس التهاب الكبد مجدية و النسبة الباقية غير مجدية و هذا راجع إلى قدرة الأجسام على المقاومة و التفاعل مع اللقاح بصورة إيجابية، و هو ما يدعو إلى الحيطة و الحذر بالنسبة للأشخاص الملقحين الذين يعتقدون بأنهم في منأى من الإصابة بالعدوى.  و ذكر بأن نسبا كبيرة من الإصابات المسجلة في الجزائر حدثت عن طريق نقل الدم داعين إلى ضرورة تحليل الدم قبل نقله و تعقيم التجهيزات الطبية، و أضاف المتدخلون بأن الإحصائيات الخاصة بمرضى التهاب الكبد الفيروسي  تبقى غير دقيقة و لا تعبر عن حقيقة المرض الفتاك في الجزائر.  
و حسب الأطباء الباحثين فإن دواء جديدا أصبح مستعملا في علاج المرض لكنه مكلف للغاية حيث تقدر تكلفة العلاج الواحد بنحو 40 ألف دولار، داعين وزارة الصحة إلى ضرورة إبرام عقود مع المخابر و الشركات الدولية المصنعة للدواء الجديد و هذا لخفض التكلفة و توفير الدواء بمستشفيات الوطن.       
فريد.غ   

الرجوع إلى الأعلى