دور الجـزائـر حــاسـم في استـقـرار المنطـقة الأورو متـوسطيـة
• بعث  العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و الجزائر أضحى واقعا ملموسا
أكد مجلس الشيوخ الفرنسي في تقرير إعلامي، أن الجزائر تضطلع بدور حاسم في استقرار منطقة  الأورو متوسط،  مبرزا أن بعث  العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و الجزائر قد أضحى واقعا ملموسا.
وأفاد التقرير الذي تم تحريره باسم لجنة الشؤون الأوروبية حول «الجانب  المتوسطي لسياسة الجوار : حالة الجزائر، « أن بعث العلاقات بين الاتحاد الأوروبي  و الجزائر قد أضحى واقعا، من خلال تحديد أولويات جديدة في مجال الشراكة، مبرزا  أن العلاقات الأورو متوسطية من شأنها أن تتعزز بفضل الاستئناف الفعلي للحوار مع  بلد له دور حاسم في استقرار المنطقة» و أكدت الوثيقة التي أعدها السيناتور (المقرر) سيمون سيتور (الحزب الاشتراكي)، أن مراجعة السياسة الأوروبية للجوار في ديسمبر 2015 ساهم في إضفاء حركية جديدة  على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و الجزائر. والجدير بالذكر، أعربت الجزائر في 2015 عن رغبتها في تقييم اتفاق  الشراكة واصفة أياه بغير متوازن بالنسبة إليها، و قد أفضت المفاوضات المباشرة  إلى المصادقة على أولويات جديدة للشراكة خلال مجلس الشراكة ال10 المنعقد  ببروكسل في 13 مارس الفارط و خلال زيارته للجزائر في شهر جويلية الماضي، أكد المفوض الأوروبي المكلف بسياسة  الجوار الأوروبية و مفاوضات التوسيع جوهانس هان، أن الاتحاد الأوروبي  سيواصل دعمه للجزائر في جهودها الرامية إلى تنويع اقتصادها  و تحسين جو  الأعمال و قام الطرفان بتحديد حوالي عشرون مشروعا بقيمة تفوق 200 مليون أورو لدعم  تنويع الاقتصاد الجزائري بحيث تم تجسيد البعض منها.
و من جهة أخرى أوضح مقرر مجلس الشيوخ الفرنسي في تقريره ، أن السلطات الجزائرية يبدو أنها تريد تعميق علاقاتها و ترقية موقعها الجغرافي و مساهمتها في السياسة  الطاقوية للاتحاد الأوروبي، و اعتبر أن مراجعة سياسة الجوار قد ساهمت في تحقيق التقارب بين الطرفين الذي  أضحى ضروريا لتطوير مقاربة أكثر براغماتية واعتبر المقرر الذي لا يستبعد بعث فعلي للعلاقات الثنائية بين الاتحاد  الأوروبي و الجزائر، أن نجاح الانتقال الاقتصادي الذي تريده الحكومة الجزائرية  لمواجهة تراجع أسعار البترول يتوقف على مدى قدرتها على أن تكون أكثر انفتاحا و  استقطابا، وفيما يخص ملف الهجرة، ذكر التقرير ذاته أن الجزائر ترفض كل معاملة أمنية  للهجرة و تفضل أعمالا لمحاربة الأسباب العميقة لتدفق المهاجرين يتم تجسيدها في  البلدان الأصلية لصالح التنمية، و أكد المقرر الذي التقى عدة مرات بالمسؤولين الجزائريين، أن نظرته عن  الجزائر قد تغيرت بعد زيارته إليها، بحيث صرح قائلا «أظن أن النظرة التي لدينا  من هذا المنبر لا تعدو أن تكون مقاربة متواضعة و بسيطة».
م - ح

الرجوع إلى الأعلى