وزعـنــا  12 مليــون كتـــاب و العنـاويــن الـمفقـودة ستصــل خــلال أيــــام
• كتب تنتظر التوزيع بالمركز الولائي لسطيف
أكد مصدر مسؤول من المركز الجهوي للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بسطيف، توزيع ما يزيد عن 12 مليون نسخة من الكتب المدرسية في الأطوار التعليمية الثلاثة، كما كشف أنه قد تم توزيع كل الحصص الموجودة في المخزن بالتنسيق مع مدراء المراكز الولائية، متعهدا بسد العجز المسجل في بعض كتب الجيل الثاني «خلال أيام».
و قال المصدر ذاته إن عملية التوزيع تسير بطريقة عادية، مشيرا إلى أن مصالحه لا تخضع لطلبات المراكز الولائية، بل تعمل وفق حصص تسهر مصالحه على توزيعها على المراكز التسعة بكل من سطيف و بجاية و باتنة و قسنطينة و كذلك جيجل و برج بوعريرج و المسيلة، مضيفا بأنه يحرص على توزيع كل الحصص و تفادي بقائها مخزنة بالمركز الجهوي الذي وجدناه شبه خاوٍ، كما أنه لا يتدخل في كيفية ترويج الكتب و إنما يتعامل مباشرة مع المدراء الولائيين، الذين يقومون بدورهم بعملية التوزيع والبيع وفق توجيهات المركز الوطني.
كما أوضح المسؤول بخصوص الندرة التي تعرفها بعض الولايات في كتب الجيل الثاني بالطورين المتوسط و الابتدائي، أن مركز ولاية قسنطينة مثلا، تلقى ما يقارب مليون ونصف المليون من الكتب المدرسية، وفق الحصة المخصصة من المركز الوطني، و لم يتبق منها سوى حصة تضم 86 ألف كتاب ستستلمها مصالحه في غضون هذه الأيام، بعد التحاق الشحنة من العاصمة، و يتعلق الأمر، على حد قوله، بكتب القراءة العربية للسنة الرابعة ابتدائي، موازاة مع توزيعه كل الكميات التي تأخرت في الوصول من كتب الجيل الثاني، كما أكد المسؤول أن نسبة توزيع الكتب المدرسية على كل المراكز التابعة لإقليم اختصاص المركز الجهوي، بلغت نسبة 98 من المائة.
وقد تنقلنا أمس الأول لمركز التوزيع الولائي الواقع بحي الجنان ببلدية سطيف، حيث شاهدنا حركة دؤوبة من طرف العمال و قاصدي المكان، منهم مكلفين من مدراء المؤسسات التربوية، قصد اقتناء حصصهم من الكتب المدرسية، مع الترخيص لأصحاب المكتبات من أجل اقتناء العناوين وبيعها للأولياء، وكشف لنا مصدر مسؤول بنفس المركز الذي وجدناه مليئا برزم الكتب، بأن مصالحه شرعت في بيع الكتب منذ الفترة الصيفية، مشيرا إلى أن «عزوف» المقتصدين عن الإشراف على توزيع الكتب المدرسية خلال هذه السنة، أدى إلى حدوث تذبذب لم يتمكن الديوان المعني من التحكم فيه، على الرغم من برمجة أبواب مفتوحة ومعرض للكتب بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف خلال الأيام الفارطة.
   رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى