ميهوبي يدعو إلى تنشيط الثقافة السياحية وتحويلها إلى مورد اقتصادي
دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الفاعلين في القطاع الثقافي بباتنة إلى ضرورة تنشيط الثقافة السياحية وتحويلها إلى مورد للإقتصاد الوطني من خلال تهيئة مختلف المناطق الأثرية التي تزخر بها الولاية، وعاين الوزير عددا من المنشآت الثقافية ذات الطابع السياحي مشددا على ضرورة الاعتناء بها وأولى أهمية بالغة لاحترام الشروط المتعلقة بالصيانة والمحافظة على تلك المواقع الأثرية، كما أشار إلى أن وزارة السياحة شريك هام في هذا المجال من أجل رفع الجمود عن هذه المواقع التي تعود إلى آلاف السنين.الوزير قدم شروحات للسلطات المحلية لبلدية تيمقاد والمسؤولين بالمنطقة حول كيفية تفعيل السياحة بالمنطقة وذلك من خلال إنجاز مرافق خدماتية على غرار عدد من الفنادق إضافة إلى الاهتمام أكثر بالمتحف وتنظيم زيارات متنوعة سواء العلمية منها المخصصة لفائدة التلاميذ أو الطلبة الجامعيين ناهيك عن الباحثين المختصين في هذا المجال، كما أكد على ضرورة تنظيم زيارات جماهيرية على حد قوله إضافة إلى تنظيم فعاليات على مدار العام دون الاكتفاء بمهرجان تيمقاد الدولي أو بعض اللقاءات الموسمية التي تبقى غير كافية لتفعيل الثقافة السياحية بالمنطقة، الوزير قام أيضا بدعوة مركز الأبحاث الوطني لإرسال فرق بحثية للمنطقة من أجل تجديد الدراسات القديمة التي مر عليها سنوات عديدة تجاوزت 50 سنة على حد قوله، وأضاف بأنه يتوجب على مسؤولي الموقع الأثري إنشاء موقع الكتروني خاص بالمنطقة الأثرية يكون مختصا لعرض مختلف النشاطات.وزير الثقافة خلال تفقده للمنطقة الأثرية ببلدية تيمقاد شدد على ضرورة محاربة ظاهرة نهب الآثار ووضع حد للعصابات التي تنشط في هذا المجال، كما أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات ردعية في حق هؤلاء المجرمين على حد وصفه لهم، كما تفقد المتحف القديم المتواجد بالمنطقة الأثرية أين وقف على الأضرار التي لحقت به وتضرر اللوحات الفسيفسائية المعروضة هناك نتيجة لتصدع الجدران التي وضعت عليها حيث يعود المتحف إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وتحدث بعض المختصين الذين رافقوا الوزير حول ضرورة تحويل هذه الألواح التي يصل عددها إلى 80 قطعة نحو مكان آمن أو نحو متحف جديد يتم إنجازه بالمنطقة رغم صعوبة المهمة التي تتطلب وقتا طويلا قد يصل إلى 20 سنة على حد قول هؤلاء المختصين، حيث يتطلب سحبها من الجدران ووضعها في لوحات جديدة فترة طويلة ودراسات معمقة.
وكان ميهوبي قد التقى خلال هذه الزيارة عددا من الحرفيين الناشطين في مجال صناعة القطع الأثرية واستمع إلى انشغالاتهم ومطالبهم بخصوص توفير مرافق تسمح لهم بعرض منتجاتهم وبيعها للسياح، وأكد المسؤول الأول على القطاع الثقافي بضرورة إيجاد حلول لوضعيتهم بالتنسيق مع مصالح البلدية والدائرة دون الإضرار بالمنطقة الأثرية.
 وعاين وزير الثقافة في زيارته لولاية باتنة عدة نقاط أخرى على غرار المتحفين القديم والجديد ببلدية تازولت بالإضافة إلى المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي وكذا مشروع تهيئة رواق المعارض التابع للمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بالمركب الثقافي والرياضي في حي كشيدة.                      ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى