قنــصل فرنــسا بعنابة ينفي التعامل بالكوطــــا لمنح فيزا الدراســـة
نفى القنصل العام لفرنسا بعنابة من قسنطينة تعامل سلطات بلاده بنظام الكوطا في منح تأشيرة الدراسة للطلبة الجزائريين، كما أكد بأن جزء من التأخر في معالجة الطلبات يعود إلى تلقي بعض الملفات التي تحتوي على وثائق مزورة، في حين قال إن حادثة التزاحم للتسجيل باختبار اللغة الفرنسية بالجزائر العاصمة تعود إلى مشكل تقني في الموقع فقط.
واعتبر القنصل باتريك بوانسو، في رد على أسئلة النصر على هامش لقاء جمعه بأعضاء مكتب كنفدرالية أرباب المؤسسات بولاية قسنطينة، بأن ما وقع بالجزائر العاصمة دليل على نجاح اختبارات اللغة الفرنسية التي تنظمها المراكز الثقافية الفرنسية، مشيرا إلى أن الأمر يعود إلى مشكلة تقنية، فقد تلقى معهد  الجزائر العاصمة أكثر من 700 ألف طلب تسجيل ما جعل الموقع الإلكتروني يتعطل ودفع بالمرشحين إلى القدوم، في وقت يفترض فيه أن تجري التسجيلات عبر الأنترنيت كما كان معمولا به طيلة السنوات الماضية، لكن المعني شدد على أن الأمور تجري بوتيرة عادية، موضحا بأن الزيادة تُسجل في كل سنة بمختلف المعاهد الفرنسية بما فيها معهد قسنطينة.
وفند محدثنا تعامل سلطات بلاده بنظام الحصة في منح التأشيرة للراغبين في إتمام دراستهم على مستوى الجامعات الفرنسية، مشيرا إلى أن قبول الملفات يتم بناء على مدى استجابتها للمعايير، لكنه شدد على أن الجانب المادي للطالب يلعب دورا مهما في قبوله، حيث تتم دراسة الملفات جيدا على مستوى القنصليات ومدى قدرة أصحابها على تغطية تكاليف الدراسة والإقامة والحياة، بعد دراسة الجانب البيداغوجي من طرف أعوان «كومبيس فرانس»، حيث نبه بأن مصالحه سجلت الكثير من الحالات التي فشل فيها الطلبة على مواصلة الدراسة بسبب المشاكل المالية وعادوا إلى بلدانهم في النهاية، لذلك اعتبر بأنه من مسؤولية القنصلية ضمان نجاح المشروع الأكاديمي لأي متقدم للدراسة.
وتحدث القنصل خلال اللقاء مع أعضاء المكتب عن مشكلة مواعيد إيداع طلبات التأشيرة على مستوى قنصلية عنابة، حيث قال إن الأمر ناجم بالدرجة الأولى عن الأعداد الكبيرة التي تستقبلها، لكنه نبه بأنه يمكن تقليص أجل المواعيد بالنسبة لأصحاب الحالات المستعجلة من خلال إرسال رسالة إلكترونية توضيحية فقط، فيما صرح بأن جزء من التأخر في المعالجة ناجم عن إيداع الكثيرين لملفات تحتوي على وثائق مزورة ما يؤخر الأعوان المكلفين بالعمل عليها.
وطرح أعضاء الكنفدرالية على القنصل مقترحات بشأن تشجيع التبادل في مجال السياحة، حيث أشار القنصل إلى المجموعات الناشطة في هذا المجال على مستوى الجزائر على غرار مجموعة «آكور»، في حين تحدث عن ضرورة أن يشمل التكوين في المجال السياحي «عقلية التعامل»، مشيرا إلى أن السياحة من المجالات الاستثنائية التي تسمح بالترقية دون حدود، أين يمكن لعامل بسيط في فندق أن يصبح مديرا، كما قال إن «التكوين يجب أن يرتكز على تعميق الشعور بالفخر لدى العاملين في مجال السياحة لأن خدمة الآخرين ليست عيبا». وقد أضاف نفس المصدر بأن السياحة تحتاج إلى توفير الخدمات المختلفة للزوار.
وتطرق الحاضرون خلال اللقاء إلى الرحلات السياحية الموضوعاتية المنظمة لصالح الفرنسيين إلى الجزائر، حيث قال إنها غالبا ما تمس نقاطا خاصة على غرار الآثار الرومانية ومدينة القديس أغسطين وغيرها من المواقع، بحسب اهتمامات الراغبين في زيارة الجزائر، مشيرا إلى أنه على المتعاملين في السياحة العمل على هذا النوع من الرحلات.
من جهة أخرى، عرض مدير المعهد الفرنسي آرنو نوبلي مختلف خدمات التكوين في اللغة الفرنسية لفائدة المؤسسات والمواطنين على العموم، في حين قال القنصل إن مسؤولي شركة «إيتراغ» طرحوا المشاكل اللغوية التي يواجهها الإطارات، رغم أن لغة العمل هي الفرنسية، حيث من المرتقب عقد  اتفاقية مع المركز الثقافي بقسنطينة لتكوينهم في اللغة للأغراض المهنية والأعمال. وقد شدد القنصل العام على أهمية التعاون بين فرنسا والجزائر في مختلف المجالات، على رأسها التعاون الأمني والاقتصادي.

سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى