أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، ليلة الخميس إلى الجمعة عن تسجيل قرابة 1000 تدخل تراوحت بين الإخطار بتجاوزات وتدخلات مباشرة وقرارات، خلال يوم الاقتراع، بينها 29 إخطارا ذات طابع جزائي تم رفعها للنائب العام.
وأوضح دربال في تصريح للصحافة، أن هيئته سجلت 992 تدخلا خلال يوم الاقتراع من بينها 693 إخطارا و 442 قرارا إلى جانب 299 تدخلا تلقائيا وقال أن هناك عددا من الإخطارات مازالت قيد الدراسة.
كما أعلن عن تسجيل 29 إخطارا تم رفعه للنائب العام، يتعلق بوقائع تحتمل الوصف الجزائي، معتبرا أن هذا العدد «قليل» مقارنة بتلك المسجلة خلال تشريعيات ماي الماضي.
وبعد أن أشار إلى أن العدد الإجمالي المسجل، من الإخطارات يعود إلى كون التنافس بين القوائم قد وصل ذروته في الساعات الأخيرة للاقتراع، اعتبر دربال أنه بالنظر إلى العدد الهام من المترشحين والقوائم الانتخابية، فان العدد لم يصل إلى المستوى المقلق، واصفا العملية الانتخابية في مجملها بالمطمئنة.
وفي ذات السياق، أشاد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات دربال بالجهود التي بذلها ممثلو الهيئة عبر كامل التراب الوطني طيلة يوم الاقتراع «لاسيما في الولايات التي تم فيها تسجيل التجاوزات التي اخطر بها النائب العام».
وأرجع دربال تحسن العملية الانتخابية إلى «وعي الطبقة السياسية»، مجددا التأكيد على أنه «لا سبيل لتحقيق الشرعية إلا باحترام القوانين».
من جهة أخرى أشاد دربال بتطور العمل الرقابي، من جانب الأحزاب مسجلا بأن حضور ممثلي الأحزاب خلال عملية الاقتراع وكذا خلال عملة الفرز ‘’ كان قويا’’.
وكان رئيس الهيئة قد كشف في وقت سابق من نهار الخميس قد أعلن أن مصالحه تلقت إلى غاية الساعة الرابعة زوالا 506 إخطارات من بينها 170 حالة تدخل تلقائي.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات قد دعمت طاقمها بعدد إضافي من الضباط العموميين من موثقين ومحضرين قضائيين من أجل ضمان عملية مراقبة لصيقة للعملية الانتخابية.
وقد ظلت مداومات الهيئة عبر الوطن على اتصال بالمقر المركزي للهيئة في قصر الأمم بنادي الصنوبر، على مدار الساعة حسب ما لاحظناه في عين المكان، أين تم تجنيد طاقم بشري هام، إلى جانب أعضاء الهيئة، للإشراف على تلقي الإخطارات ومتابعة مجريات العملية الانتخابية عن كثب بمختلف وسائل الاتصال.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى