* فيدرالية المستهلكين تدعو المواطنين إلى مقاطعة السلعـــة

 دعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين ، إلى تقنين بيع المفرقعات ، ما دام أن عملية المنع لم تأت بنتيجة، مشيرة إلى أن القيمة المالية لسوق المفرقعات في الجزائر سنويا تقدر بين 10 إلى 15 مليار دينار ، وأوضحت أن ما يقارب 80 بالمئة من المفرقعات تستهلك في الأيام التي تسبق المولد النبوي الشريف ، فيما دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين ، الأولياء إلى عدم اقتناء المفرقعات ومقاطعتها.
تشهد تجارة المفرقعات والألعاب النارية رواجا كبيرا غالبا مع حلول مناسبة المولد النبوي الشريف، وهذا بالرغم من الحملات التحسيسية والتحذيرات التي أطلقتها مختلف الهيئات، إضافة إلى تشديد الرقابة على هذا النوع من التجارة من قبل مصالح الأمن، وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار في تصريح للنصر، أمس، أن هناك نصا قانونيا يمنع استيراد المفرقعات وتسويقها وأضاف في هذا الصدد أن هناك ثلاثة عوامل تشجع على تسويقها، العامل الأول ويتمثل في زيادة الطلب وغياب ثقافة الاستهلاك والأمر الثاني انتشار الأسواق الموازية ونقاط البيع الفوضوية والسبب الثالث وهو المستوردين الذين يقومون باستيراد هذه المفرقعات.
وأفاد نفس المتحدث، أن القيمة المالية لسوق المفرقعات في الجزائر سنويا تقدر بين 10 إلى 15 مليار دينار ، مضيفا في نفس السياق أن ما يقارب 80 بالمئة من المفرقعات تستهلك في الأيام التي تسبق مناسبة المولد النبوي الشريف، أما الباقي فيتم استهلاكها في المناسبات و الأعراس في فترة الصيف وأيضا في الملاعب.
وأضاف نفس المتحدث، أنه ما دام عملية المنع لم تأت بنتيجة، فالمطلوب هو تقنين هذا النشاط حتى تصبح المفرقعات تباع في المحلات الرسمية، مع تحديد قائمة تخص المنتوجات التي يمنع استيرادها و التي تشكل خطرا على الصحة العمومية.   من جانبه دعا رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، ، أمس، الأولياء إلى مقاطعة هذه السلع ، مضيفا في تصريح للنصر، أمس، أن العائلات تقوم بشراء المفرقعات لأبنائها رغم أنها تتحدث عن تدني في قدرتها الشرائية، وقال أن من يشتري هذه المفرقعات فكأنه يحرق أمواله ، معتبرا أن هذه  الظاهرة غير صحية في المجتمع ، فالآباء يرضخون لمطالب أبنائهم -كما أضاف - رغم أنها غير مشروعة وتهدد أمن الأطفال وتلحق الضرر بالآخرين ، ضف إلى ذلك تتسبب في تلوث الجو.
وأوضح حريز ، بأن بعض العائلات الجزائرية تنفق بين2000 إلى 4000 دينار لشراء المفرقعات، مضيفا في هذا السياق أن أموالا طائلة تصرف في ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأوضح نفس المتحدث، أن الفدرالية توجه نداء من أجل تنبيه الأولياء لمقاطعة المفرقعات وهذه المواد الممنوعة وإعطاء درس في نفس الوقت لهؤلاء الذين يقومون بترويج هذه المواد المحظورة لكي لا يدخلونها مرة أخرى إلى التراب الوطني، موضحا في هذا الصدد بأن هؤلاء الأشخاص مادام أنهم يعرفون بأن هناك طلبا  على هذه المفرقعات فهم يقومون بتهريبها في الحاويات بشكل كبير، والحل الأمثل -كما أضاف- يوجد عندنا كمستهلكين وذلك بمقاطعتها.  ومن جهة أخرى دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين مختلف الأسلاك الأمنية،  الدرك، الأمن والجمارك من أجل حجز هذه السلع مباشرة، ودعا رئيس الفدرالية للقيام بحملات في المدن لحجز هذه المفرقعات ومتابعة الأشخاص الذين يقومون ببيعها قضائيا. والجدير بالذكر،  فإن المفرقعات تلحق في الغالب إصابات خطيرة بالأطفال خلال المولد النبوي الشريف، وقد سجلت مصالح الحماية المدنية والمستشفيات، عشرات الحوادث والإصابات خلال الموسم الماضي، خصوصا في ظل رواج هذه المواد وتعدد أنواعها ومكوناتها الخطيرة ، لذلك تكثف مصالح الأمن والجمارك من عمليات الرقابة عبر الحدود والموانئ لمنع تهريبها .     
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى