المجالس البلدية مدعوة لتفعيل ملف الجباية المحلية لتسيير النفايات
دعت يوم أمس الأول، وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي رؤساء البلديات و المجالس المنتخبة، إلى وضع ملف تحصيل الجباية المحلية على رأس الأولويات، للتخفيف من عبء تسيير ملف النفايات المنزلية الذي أصبح على عاتق البلديات لوحدها، في وقت  يبقى مردود تحصيل الجباية المنزلية جد محتشم لعزوف المواطنين عن دفعها و قلة الاهتمام بها من قبل الجماعات المحلية.
و قالت الوزيرة في ندوة صحفية أقيمت على هامش زيارتها التفقدية لولاية برج بوعريريج، و كذا خلال زيارتها للمفرزة الصناعية ببلدية البرج، أن السياسة الجديدة لوزارة البيئة تقوم على الجدوى الاقتصادية، مشيرة إلى أن ملف تحصيل الجباية المنزلية لازال مهملا من قبل المواطنين، رغم أهميته و رمزية المبلغ المعتمد، مبرزة أن مبلغ الجباية لا يتجاوز الألف دينار سنويا للمنزل الواحد، و رغم ذلك تبقى مداخيل الجباية جد محدودة ما زاد من ثقل المسؤولية و التكاليف على البلديات، التي تتولى دور رفع النفايات المنزلية بمفردها، فيما تكلف الولايات بمتابعة ملف رفع النفايات الهادة، و تتكفل الوزارة الوصية برفع النفايات السامة و الخطيرة.
وأضافت الوزيرة أن الكميات المفرزة من النفايات المنزلية في الجزائر بلغت معدل 13 مليون طن سنويا، في حين تقدر معدلات استرجاع و رسكلة النفايات بين 05 إلى 07 بالمائة، ما يتطلب تكثيف الجهود في هذا المجال لبلوغ نسبة 30 بالمائة من الكميات المسترجعة من النفايات، خصوصا النفايات المستغلة و المطلوبة في عملية الرسكلة لإستعمالاتها الصناعية و الفلاحية و الزراعية، و ما تعلق منها بمواد الكارتون، الورق، البلاستيك و الزجاج .
وشددت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة على ضرورة الابتعاد عن الارتجالية و سياسة البريكولاج في تسيير ملفات البيئة، كون الجزائر لديها التزامات أمام المجتمع الدولي، حيث كانت من بين الدول المشاركة في قمة المناخ و من الدول الأولى التي وقعت على اتفاقية باريس للمناخ، ما حتم عليها ايلاء أهمية بالغة لقطاع البيئة تجسدت في السياسة و الاستراتيجية  الواضحة لبرنامج رئيس الجمهورية، التي تم تركيز فيها على الطاقات المتجددة  و وضعها كأولوية وطنية، حيث أصبح من الضروري حسب الوزيرة تحقيق نقلة نوعية لإنتاج الطاقات المتجددة و استعمالها في مجالات الفلاحة و الصناعة و الإنارة العمومية للجماعات المحلية و التركيز على العمل التشاركي مع كل القطاعات الأخرى، مشيرة إلى أن الجزائر تنتج حاليا 5 ألاف ميقاواط من الطاقة الشمسية و ملزمة بحكم الاتفاقيات الدولية برفع منتوجها إلى 22 ألف ميقاواط  مع مطلع سنة 2030.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى