تمديد حملة التلقيح إلى غاية شهر مارس
فندت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، المعلومات التي تم تداولها في وقت سابق حول، تسجيل حالة أو حالات من أنفلونزا الخنازير، في بعض المؤسسات الصحية بالجزائر، مؤكدة بأن الأمر يتعلق فقط بالأنفلونزا الموسمية.
وفي ندوة صحفية نشطها رفقة الدكتور فوزي درار، مختص في الفيروسات بمعهد  باستور الجزائر، أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار، أن المعلومات المتداولة و التي تشير إلى وجود حالات أنفلونزا الخنازير بالجزائر لا أساس لها من الصحة بما أن جميع الحالات المشخصة  على مستوى المخبر المرجعي لمعهد باستور – كما أكد- هي حالات أنفلونزا موسمية.
و قال فورار «لا توجد بالجزائر أي حالة أنفلونزا للخنازير و أن وزارة الصحة التزمت بعدم إخفاء الأمور عندما تحدث وأؤكد لكم  أننا لم نسجل سوى حالات أنفلونزا موسمية»، مضيفا بأن ‹› حالتي الوفاة المسجلتين سببهما مضاعفات الأنفلونزا الموسمية و كانتا تعانيان من التهاب رئوي››.
من جهة أخرى أشار نفس المسؤول إلى استيراد 2,5 مليون جرعة لقاح و أن 1,3 مليون  جرعة منها وجهت للمؤسسات الصحية القاعدية حيث تم تلقيح الفئات الهشة، موضحا  أنه وإلى غاية اليوم سجلت نسبة 82 بالمائة من استعمال هذا اللقاح و لا تزال  كميات منه متوفرة على مستوى مختلف الهياكل الصحية.
و كشف ذات المسؤول، أن حملة التلقيح تم تمديدها إلى غاية  شهر مارس المقبل، مشيرا بذات المناسبة إلى أن هذا اللقاح يقدم مجانا للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65  سنة وأنه قابل للتعويض، أكد السيد فورار .
من جهة أخرى أوضح المدير العام للوقاية بوزارة الصحة أنه موازاة مع هذه الحملة، أطلقت الوزارة من  جديد الإجراءات المتعلقة بالتكفل بالحالات المعقدة و عليه تم إخطار جميع  الهياكل بالتكفل بحالات الأنفلونزا المعقدة مضيفا أن المصالح الصحية تبقى في حالة تأهب.
وحرص المتحدث على الإشارة، بأن الأنفلونزا التي تعد مرضا هينا يمكنها أن تؤدي إلى  الوفاة عندما تصيب الأشخاص ذوي جهاز مناعة ضعيف، مضيفا أن 3 إلى 5 ملايين من هذه الحالات تسجل سنويا عبر العالم وتؤدي إلى وفاة ما بين 300 ألف  إلى 500 ألف  شخص.
و من جهته، شدد ممثل معهد باستور، فوزي درار بأهمية التلقيح خصوصا في الفترة التي يزداد  فيها تنقل الفيروس والممتدة بين شهري جانفي و فيفري  حيث يمكن – كما قال- أن تؤدي إلى حالات أنفلونزا معقدة  وإضافة إلى اللقاح أكد المتحدث على الإجراءات الوقائية و المتمثلة خاصة في  غسل الأيادي بالصابون وتحديد الاتصال مع الأشخاص المرضى و استعمال المناديل  الورقية عند العطس.
وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أكدت، في بيان لها الثلاثاء الماضي «أن كل حالات الأنفلونزا المسجلة في الجزائر هي حالات أنفلونزا موسمية على اختلاف أصنافها ‹› وذلك من أجل تطمين الرأي العام في أعقاب الأخبار التي ترددت على نطاق واسع حول الاشتباه في ظهور حالة لأنفلونزا الخنازير في مستشفى نفيسة حمود "بارني – سابقا".
وأشارت الوزارة في ذات البيان إلى أن ‹›تركيبة الأنفلونزا لهذه السنة، وعلى غرار السنوات الأخيرة، تتشكل من 3 أنواع من الفيروسات ولا يمكن أن نتكلم عن أنفلونزا الخنازير لأن هذا الأمر غير صحيح علميا طالما أن فيروس  H1N1 أصبح فيروسا بشريا يدخل في التركيبة العادية للأنفلونزا الموسمية شأنه في ذلك شأن فيروس H3N2 والفيروس من الصنف النمطي B «.                  
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى