أطـراف حـاولت إحـداث وقيعـة بيني وبيـن أويحيى
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس، أن الأفلان سيختار مرشحه للإنتخابات الرئاسية القادمة من صفوفه في 2019، معتبرا في الوقت نفسه كل الأحزاب السياسية التي تدعم برنامج رئيس الجمهورية، حليفة مباشرة للأفلان وعلى رأسها التجمع الوطني الديمقراطي الذي هو مثل الإبن للأفلان، قائلا « نحن نعمل بهدوء، عمل متحضر من أجل المستقبل وليس لنا عدو ومن يمشي مع الأفلان في برنامج رئيس الجمهورية فهو مرحب به».
أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس خلال لقاء جمعه ببعض المنتخبين وكل المعنيين باللجنة الولائية لجرد الممتلكات التي تم تنصيبها أمس بفندق الفينيكس بوهران، أن جرد الإنجازات التي تمت خلال عهدة رئاسة عبد العزيز بوتفليقة والتي تم تجسيدها ميدانيا منذ 1999، أحسن إجابة وبالملموس على المنتقدين للحصيلة والمطالبين بالكشف أين ذهبت 1000 مليار دولار، حيث أوضح ولد عباس أن عملية الجرد والمعطيات التي هي بحوزة وزارة المالية ستكشف عدة أمور منها أن الأغلفة المالية التي صرفت تفوق المبلغ المذكور وهذا حسب ولد عباس لأن هناك عدة إنجازات لا يعرفها جميع الناس أو يتجاهلونها.
وقال ولد عباس أن، السبب الأول لحضوره أمس لوهران هو الإشراف على تنصيب اللجنة الولائية، المكونة من أعضاء اللجنة المركزية ومن منتخبين بالمجلس الشعبي الوطني ورؤساء البلديات ورئيس المجلس الشعبي الولائي، المحافظين، عملها جرد كل ممتلكات البلديات وما أنجز في 20 سنة لإنجاز إنسكلوبيديا خاصة بهذه الإنجازات، السكن بمختلف الصيغ حتى الذي  أنجزه الخواص، مشيرا أن 4 ملايين سكن وزعت منذ 1999 لغاية اليوم أي 20 مليون جزائري إستفادوا من السكن في عهد بوتفليقة، وسيتم جرد عدد المدارس وكل المؤسسات التربوية والجامعية والنقل المدرسي الذي جاء منذ سنة 2000، في أول حكومة في عهد بوتفيلقة، 4800 حافلة وزعت عندما كان ولد عباس على رأس وزارة التضامن الوطني والنقل بصورة عامة، أما فيما يتعلق بالصحة، فأوضح الأمين العام للأفلان أن إنجازات الرئيس ملموسة والجميع يشهد عليها وشملت كل المجالات حتى الرياضة التي طالب بشأنها ولد عباس بضرورة إحصاء الفرق الصغيرة الجوارية في البلديات من أجل دعمها ماديا لأنها لا تستفيد من التمويل الولائي، وهي مشتلات للأبطال المستقبليين، مؤكدا أن هذه اللجان الولائية ستنجز موسوعة عن إنجازات الرئيس التي لا تعد ولا تحصى.  
وفي ملف الخوصصة، أوضح جمال ولد عباس أن أطرافا أرادت الوقيعة بينه وبين أويحيى الذي يرأس حزبا هو حليف الأفلان مستعملة ملف الخوصصة، مبرزا أنه تطرق للأمر في عدة لقاءات أن هذه الأطراف التي تريد البلبلة هي التي أطلقت تسمية «ثلاثية ثانية» على اللقاء الذي جمعه مع سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية وعلي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، وأن لا أحد من الجزائريين يقبل المساس أو خوصصة القطاعات الإستراتيجية، مشيرا إلى أن الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص مطلوبة للنهوض بالإقتصاد الوطني ولكن مع الحفاظ على المكتسبات والإرث الذي تحقق منذ الاستقلال في كل قطاع.  وعن قطاع الصحة قال ولد عباس في رده على أسئلة الإعلام، أنه قطاع لن تمسه الخوصصة، ولكن هو بحاجة لإصلاح سوء التسيير الذي جعل منه قطاعا يعتمد على عدة خواص في توفير الخدمات الصحية للمرضى منها التحاليل والأشعة وغيرها، وكشف المتحدث أنه عندما كان وزيرا للصحة اكتشف أن هناك أطراف تحول الأدوية الخاصة بمرضى السرطان، وأنه تعرض لعدة انتقادات من طرف العديد من المخابر الأجنبية.
وعرج على مسألة التحويلات الاجتماعية منتقدا في هذا الخصوص من قال أنهم يعتبرون أنفسهم محللين وخبراء ويمدحون التحويلات الاجتماعية في الدول الغربية رغم أن الأمر لا يمكن مقارنته بسياسة الجزائر الاجتماعية، التي تعبر عن الصورة الجيدة للبلاد رغم من يريدون رسم صورة سوداوية للوضع الذي يعرف نقلة نوعية ونهضة في كل المجالات، والتحويلات الاجتماعية الجزائرية موجهة خاصة للفئات الهشة.
ولم يفوت ولد عباس فرصة لقائه بالمنتخبين ليكشف أن التحقيق جار على مستوى القيادة فيما يخص نتائج 6 مجالس ولائية حيث كان من المفروض أن يحصل الأفلان على 40 مجلسا ولائيا ولكن خسر الحزب 6 مجالس بسبب خيانة داخلية.
                              بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى