متعاملون يتهربون من التصريح بمصدر و كمية النفايات خوفا من الضرائب
كشفت رئيسة مصلحة تسيير النفايات المنزلية و المشابهة لها بالوكالة الوطنية لمعالجة النفايات آسيا بوحود، عن استرجاع 80 طنا من الورق المستعمل بالإدارات خلال 2017 ما يعادل حماية 1600 شجرة ما من شأنه المساهمة في حماية الموارد الطبيعية و هناك عملية مماثلة تجري حاليا من طرف العمال الموظفين على مستوى 10 وزارت، مشيرة إلى أن غالبية المسترجعين للنفايات يرفضون التصريح بكمية النفايات المسترجعة ومصدرها من المصانع والمتعاملين وذلك هروبا من الضريبة التي قد تفرض عليهم من طرف المصالح المعنية.
وأكدت المعنية على هامش اليوم الدراسي للجلسات الوطنية حول استرجاع ورسكلة النفايات الصلبة وتثمينها التي احتضن أشغالها قصر الثقافة بسكيكدة بأن صعوبات كبيرة تواجه الوكالة في تجسيد مشاريعها أبرزها غياب قاعدة للمعطيات من طرف مدراء البيئة بالولايات، فضلا عن غياب التواصل والتنسيق بين مديريات البيئة والبلديات، ورغم هذا فإن الجميع انخرط في مسعى المؤسسة لأجل بلوغ نتائج كبيرة، كاشفة في هذا الخصوص عن برامج واستراتيجية الوكالة من خلال إنشاء مخططات لتسيير النفايات وتجسيد مشاريع من خلال مبادرة يطلق عليها اسم
"حي نظيف فرز انتقائي" تسمح في مرحلتها الأولى بوضع حاويات صفراء وأخرى خضراء لفرز النفايات حسب نوعيتها ومعرفة مدى استجابة المواطنين لهذه المبادرة من أجل زيادة وضع حاويات أخرى تستهدف من ورائها المؤسسة ترسيخ المبدأ في أذهان الساكنة والمبادرة تم تجسيدها عبر 20 ولاية وينتظر تعميمها لاحقا بكامل ولايات القطر الوطني.
 كما تستهدف المؤسسة أيضا استغلال مراكز معالجة النفايات بطريقة عصرية عقلانية وصديقة للبيئة، أو بعبارة أخرى تحسين تسيير النفايات بطريقة مدمجة، انطلاقا من مكان إنتاجها وجمعها بالمنازل والمدارس والمؤسسات المختلفة ونقلها إلى مراكز جمع ومعالجة النفايات وفقا لمعايير عالمية صديقة للبيئة، وشملت عملية التحسيس التي شرعت فيها المؤسسة منذ انطلاق المبادرة قرابة 64 ألف شخص على المستوى الوطني والعملية ستتواصل مستقبلا لتشمل باقي المناطق الوطن.
من جهة أخرى أشارت المتحدثة إلى أن الوكالة التي تعمل تحت وصاية وزارة البيئة والطاقات المتجددة ترتكز مهامها على مرافقة الجماعات المحلية والمواطنين ومدهم بالمساعدة التقنية بغرض تجسيد المشاريع.
من جهته أكد أونيس بن مهنية رئيس قسم منشآت معالجة النفايات بدات الوكالة بأن22 مليون طن من النفايات من مختلف الأنواع تم جمعها عبر الوطن خلال 2017 كاشفا عن ارتفاع لافت لزيادة كمية النفايات مقارنة بالمواسم الفارطة وذلك يرجع حسبه إلى  تزايد نسبة النمو الديمغرافي، داعيا إلى ضرورة إتباع الطرق التحسيسية والتوعوية لدى الساكنة حول كيفية اعتماد الطرق الحديثة في عملية  جمع وفرز النفايات لتمكين المؤسسات المختصة في الرسكلة من استرجاع النفايات بطريقة سهلة وعصرية.
أما مديرة البيئة سميرة بيريريش فقد أشارت في مداخلتها إلى الإستراتيجية التي وضعتها مصالحها من أجل تسيير أمثل وفعال للنفايات الصلبة والسائلة حيث تمكنت خلال سنتي 2016 و2017 من استرجاع 500 ألف لتر من الزيوت المستعملة كاشفة بأن 85 بالمئة من المؤسسات التي تفرز الزيوت تقوم بتوجيهها إلى الاسترجاع بدلا من رميها في الطبيعية وبالتالي تتفادى الأخطار التي قد تلحق بالبيئة و الإنسان. علما أن الولاية تتوفر على مؤسستين صغيرتين في إطار الوكالة الوطنية لاسترجاع ورسكلة النفايات البلاستيكية بطاقة قدرها 6 طن شهريا.
من جهته أكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومحاربة التلوث علي حليمي على الصعوبة الكبيرة التي تعرفها عملية جمع ورسكلة النفايات والعملية برأيه تتطلب مشاركة المستثمرين من أجل المساهمة في تفعيل هذا المجال.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى