نقابة - الكنابيست -  تواصل إضرابها رغم قرار العدالة بعدم شرعيته
 تواصل إضراب نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ، «كنابيست» ، أمس في يومه الثاني على التوالي، رغم قرار العدالة القاضي بعدم شرعيته، وقد عرف هذا الاحتجاج، نسبة استجابة متفاوتة على  مستوى المؤسسات التعليمية عبر الوطن.
أكد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية تمسكه بمواصلة إضرابه  المفتوح الذي كان قد شرع فيه، أول أمس، ولقي استجابة متفاوتة من طرف الأساتذة ، رغم صدور قرار من العدالة يقضي بعدم شرعية الإضراب .
وجدد المجلس تمسكه بمطالبه المرفوعة للوزارة الوصية والمتعلقة  ب»احترام الالتزامات والتعهدات التي تضمنتها محاضر الاتفاق وطنيا وولائيا، على غرار تجسيد ما تبقى من بنود المحضر المؤرخ في 19 مارس 2015 ، تجسيد محاضر الاتفاق الولائية، لولايتي البليدة وبجاية ، إلغاء إجراءات الخصم لأيام الإضراب التي تخضع للتفاوض وفق ما ينص عليه القانون» .
وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة “الكنابيست”، مسعود بوديبة ، أمس، في تصريح للنصر، أن إضراب النقابة يبقى متواصلا إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة، مضيفا في هذا السياق أن الأساتذة هم أكثر إصرارا على مواصلة هذه الحركة الاحتجاجية، مشيرا إلى أن نسبة الاستجابة في اليوم الثاني من الإضراب هي نفسها المسجلة في اليوم الأول .
 وجدد المتحدث استعداد النقابة للحوار والتفاوض مع الوصاية،  وقال في هذا الصدد  «أننا عبرنا  عن استعدادنا للحوار  قبل الدخول في الإضراب  و أثناء الإضراب».
ومن جانب آخر، أشار مصدر مسؤول بوزارة التربية ، أمس، إلى تصريحات وزيرة التربية الوطنية، أول أمس، من غرداية ، حول إضراب نقابة “الكنابيست” ،  وكانت الوزيرة قد أكدت، أن الإضراب الذي شرع فيه المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية غير شرعي،  وأوضحت في هذا الصدد أن العدالة قضت بعدم شرعيته ، و أكدت وزيرة التربية الوطنية ، أن دائرتها الوزارية بذلت “جهودا معتبرة من أجل حل  المشاكل” وغيرها من انشغالات نقابات القطاع،  وقالت في نفس الإطار أن “هذا الشكل من الاحتجاج ( الإضراب غير المحدود الذي دعت إليه  نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية و  الذي اعتبرته العدالة إضرابا غير شرعي) غير وارد في قاموس عالم الشغل والعمل  النقابي» وأضافت قائلة،  “كنا و لا زلنا في أتم الاستعداد للاستجابة للانشغالات القانونية للعمال  ونقابات التربية، و أبواب الحوار المتحضر تظل مفتوحة»  ، وأكدت بن غبريط أنها طلبت من مسؤولي “كنابيست” تعليق الإضراب غير  المحدود قبل مباشرة حوار هادئ  قائلة “نحن جاهزون لتلبية كل الانشغالات  القانونية “،  موضحة أن “كل المجتمع الجزائري لديه الحق في معرفة الحقيقة. وسنعمل على الكشف عنها  قريبا” ، وكشفت أن أولياء التلاميذ قد أودعوا شكوى ضد هذا الإضراب غير المحدود و الذي  يعتبر غير شرعي ، مطمئنة التلاميذ بأن تدابير قد اتخذت سواء في البليدة أو بجاية  لاستكمال المقرر الدراسي للأقسام التي مسها الإضراب .
من جانبها كانت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، قد دعت  «لحماية  المدرسة الجزائرية من الفوضى» ، وطالبت «بجعل قطاع التربية ذا سيادة لتجنب العشوائية والإهمال» ، ودعا رئيس الجمعية خالد أحمد  في تصريح سابق للنصر، «من أجل حماية التلاميذ من الحرمان من الدراسة وحماية المدرسة الجزائرية من الفوضى والعشوائية وتطبيق المادة 53 من الدستور الجزائري التي تنص على حق الطفل الجزائري في التمدرس المجاني» ، وطالب بحماية هذا الحق وذلك بتطبيق القوانين سارية المفعول في الجزائر .            
        مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى