استقبل وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل أمس الأحد بالجزائر العاصمة نائب المنسق الرئيسي المكلف بالإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، السيدة ألينا رومانفسكي التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر حسبما ورد أمس الأحد في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
و أوضح البيان أن المحادثات سمحت بتبادل واسع لوجهات النظر حول وضعية التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب و الوضع الأمني بالمنطقة لا سيما مسألة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب و التهديدات التي يمثلونها على الأمن الإقليمي و الدولي.
و في هذا الصدد أعربت السيدة رومانوفسكي عن الاهتمام الذي يوليه بلدها لتطوير تبادل الخبرات أكثر و تعزيز التعاون بين البلدين لا سيما في مجال التصدي للتطرف و تدعيم الأعمال الرامية إلى تجفيف مصادر تمويل الإرهاب العديدة و من جهته أبرز السيد مساهل الجهود التي تبذلها الجزائر بصفتها منسق افريقيا للوقاية من التطرف و مكافحة الإرهاب على مستوى القارة.
كما أشار وزير الشؤون الخارجية إلى انعقاد ندوة دولية في أبريل القادم بالجزائر حول تدعيم المكافحة الدولية لتمويل الإرهاب موضحا أن هذه الندوة ستنظم في إطار المنتدى الشامل حول مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي.
و أشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على عقد الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي الثنائي حول مسائل الأمن و مكافحة الإرهاب في يونيو 2018.
من جهة أخرى أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبدالغني هامل، أمس الأحد بالجزائر، أن التحديات الأمنية المشتركة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية تفرض «توفير استجابة موحدة وشاملة لمختلف أشكال الإجرام» على الصعيدين الاقليمي والدولي، حسبما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني.
وأوضح ذات المصدر أن اللواء عبد الغني هامل أكد خلال استقباله بمقر المديرية المنسقة الرئيسية بقسم الدولة للولايات المتحدة الأمريكية، السيدة ألينا رومانوفسكي رفقة مستشار سياسي لشمال افريقيا السيد يانيف بارزيلاي أن التحديات الأمنية  المشتركة تفرض توفير استجابة موحدة وشاملة لمختلف أشكال الإجرام على الصعيدين الدولي والإقليمي من خلال تطوير ميادين التعاون وترقية تبادل الخبراتة والممارسات الحسنة».
من جهتها «أشادت السيدة ألينا رومانوفسكي - حسب البيان ذاته - «باحترافية الشرطة الجزائرية ودورها الأساسي على المستوى الإقليمي والدولي كما أكدت على أهمية تطوير ميادين التعاون بين شرطة البلدين، مواكبة للتطورات والمستجدات الحاصلة في مجال الجريمة وسبل مجابهتها».
و»ذكر المصدر ذاته أنه تم خلال هذا اللقاء استعراض مستوى «العلاقات المتميزة بين البلدين لاسيما في مجال إرساء أسس تعاون دولي أمني «متكامل وسبل تعزيزه من خلال دعم مجالات تبادل التجارب والخبرات في مجال التكوين المتخصص واستعمال التكنولوجيا الحديثة في العمل الشرطي لتطوير الأداء ومواجهة التحديات الأمنية كالجريمة المنظمة العابرة للحدود».
(واج)

الرجوع إلى الأعلى