إدانة متهمـين في جرائم متعلـقة بـالإرهــاب بـجــيــجــل
سلطت،  مساء أول أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء جيجل، عقوبة 15 سنة سجنا في حق متهم (ق.ر)، وبعقوبة 12 سنة سجنا في حق ثلاث متهمين ( خ.ت)، (بو.ر)، (ب.م) ، أما المتهمين (بو.ر) و (ب.ن)، فتم تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا، حيث توبعوا جميعا بجرائم متعلقة بالإرهاب.
 القضية التي تابعتها محكمة الجنايات لساعات متأخرة ، تعود تفاصيلها إلى تاريخ 23 أكتوبر 2016، بعد رصد و توقيف المتهم (ق.ر) بأعالي ليكيتي بمدينة جيجل على متن سيارة، وعند عملية التفتيش، تم العثور داخل الدرج الأمامي على ورقة مكتوب عليها «جند الخلافة ولاية الجزائر»، ليتم بعدها تفتيش منزله، حيث عثر على سبعة خراطيش حية، وقد صرح المتهم، بأنه على علاقة بالجماعات الإرهابية داخل و خارج الوطن، بعدما تم  فصله من صفوف الجيش الشعبي الوطني، أين أصبح كثير الفضول للاطلاع على الأخبار الأمنية، خصوصا التي تخص الحركات الجهادية، و في أواخر 2015، قام بفتح حساب على تطبيق شبكة اجتماعية، و كان يدخل في صداقة مع أشخاص، و يتبادل الحديث معهم حول النشاطات الإرهابية، كما أنه تعرف على إرهابي بمدينة عنابة، الذي حاول تجنيده بسوريا، و نظرا لعدم إقناعه بالذهاب، اقترح عليه التعامل مع الجماعات المسلحة التي تنشط في التراب الوطني، و ربط له علاقة مع إرهابيين بولاية البويرة، كما قام بإرسال معلومات للجماعات الإرهابية، حول رئيس أمن ولاية البويرة، و التي قدمها له المتهم (ب.ن) الذي كان يعمل شرطيا سابقا بالبويرة، ليتم تحويله إلى ولاية جيجل، وقد قام بتزويد الجماعات الإرهابية بمنطقة العوانة رفقة المتهم( ب.أ) العامل بالقاعدة البحرية بجيجل، بمواد غذائية بقيمة 8000دج، و أشار بأنه تحصل على ذخيرة حية من قبل المتهم(ب.أ)، وتتمثل في 47 خرطوشة لسلاح كلاشنكوف، وتم إرسالها للإرهابي المتواجد بمدينة سكيكدة، و تكفل بنقلها المتهم(خ.ع).
وصرح المتهم (ب.ج)، بأنه في شهر ديسمبر 2015، ذهب رفقة المتهم (ق.ر) إلى منطقة النمشة الكائنة بالعوانة على متن سيارة، وعند عودتهم شاهد مجموعة إرهابية متكونة من ثلاثة عناصر بلباس أفغاني مسلحين، وعند الوصول إليهم أوقف المتهم(ق.ر) السيارة، و تقدم منهم، بينما ظل هو داخل السيارة، و عادوا أدراجهم إلى مدينة جيجل، دون أن يسلم لهم أي شيء، أما في المرة الثانية، خلال شهر مارس، قام المتهم(ق.ر) و طلب إعارته سيارة والدته، و انطلقوا على متنها إلى ذات المشتة، و بوصولهم إلى أحد المنعرجات بأعالي منطقة تازة، نزل المتهم (ق.ر) من السيارة و تقدم نحو الصندوق الخلفي، أين تقدم منه إرهابيان مسلحان، وسلم لهما مئونة غذائية، و اعترف المتهم (بو.ج) بعدم قيامه بإبلاغ السلطات بالواقعتين بسبب الخوف و التردد، أما المتهم (خ.ت)، فذكر، بأنه بعد خروجه من عالم إدمان الحبوب و المخدرات، أصبح كثير الاضطلاع على أمور الدين عبر الفيس بوك، إلا أن أصبح مقتنعا بفكرة جند الخلافة داعش و أصبح من مناصريهم، كما اشار بأنه كلف بنقل ذخيرة حربية لبعض الجماعات الإرهابية بمدينة سكيكدة، وبالضبط ببلدية واد زهور، أين حمل معه 60 خرطوشة، و سلمهم إلى إرهابيين يحملان أسلحة من نوع كلاشنكوف.
أما المتهم (ب.ر) فقد تبين من إجراءات التحقيق عن تكليفه من طرف المتهم (خ.ت)، ليقوم باستئجار سيارة قصد نقله إلى مدينة سكيكدة لكونه لا يحوز على رخصة السياقة، و بعدها نقله إلى الطريق المحاذي للجامعة، قصد استلام أغراض، و الذي أكد له، بأنه سينقلها لفائدة مجموعة إرهابية، أين توجهوا إلى منطقة بسكيكدة، و قاموا بتسليم  أغراض تتضمن كيس و مأكولات خفيفة، فيما صرح المتهم (ب.أ) عند سماعه من قبل قاضي التحقيق العسكري بقسنطينة، بأنه  كان يقوم باختلاس جزء من الذخيرة الحية من نوع كلاشينكوف، كلما تم تعيننه في حصص الرمي،  و يقوم بعدها بتسليمها إلى المتهم (ق.ر) رغم علمه المسبق بانتماء هذا الأخير إلى المجموعات الإرهابية، بعدما كان يظن أنه من عناصر المخابرات العسكرية، كما زوده بمخطط القاعدة البحرية، وفيما يتعلق المتهم (ب.ن)، فأنكر التهم الموجهة إليه، و صرح بأنه كان يعمل في ولاية البويرة، و تحدث بعفوية عن طبيعة عمله، و تعرضه للظلم من قبل رئيس أمن ولاية البويرة، و ذكر بعض التفاصيل بحسن نية، مع المتهم (بو.ج)، الذي كان صديق له أيام الدراسة، مشيرا بأنه ذكر الجملة، بحضور المتهمين، و الذين كانوا رفاق، صديقه المتهم، وقال المتهم، بأنه تمت دعوته من قبل صديقه لقضاء السهرة بأحد المنازل، و خلال السهرة و أثناء مشاهدة أخبار على التلفاز تتعلق بنزاعات في دول عربية، طلب منهم تغير القناة بعبارات سب و شتم للجماعات الإرهابية، الأمر الذي أقلق بعض الحاضرين من المتهمين، و ذكر المتهم بأنه قام بإبلاغ الاستعلامات بالشكوك حول المتهمين، و قدم كافة المعلومات الكافية حولهم، و قد حاول جميع المتهمين خلال جلسة المحاكمة، إنكار التهم الموجهة إليهم، إلا أن هيئة المحكمة واجهتهم بالدلائل، ليتم النطق بالحكم سالف الذكر.          
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى