09 سـنـوات سـجــنــــا لـجـزائـري مــرحّل مـن بـريـطــانـيـــــا اســتـمـر في دعـــم “داعش”
سلطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، عقوبة 09 سنوات سجنا للمتهم (س خ) البالغ من العمر 45 سنة عن تهم الانخراط وتمويل ما يعرف بالتنظيم الإرهابي داعش عبر مجموعة المدعو “أبو دجانة” التي تسمي نفسها “أسود التوحيد”.
المتهم القاطن ببريكة تم ترحيله من بريطانيا نحو الجزائر سنة 2006، وقد أخلي سبيله، وكان قد هاجر بطريقة غير شرعية من الجزائر نحو ليبيا سنة 1994 وبعدها نحو إيطاليا بطريقة غير شرعية ثم إلى بريطانيا أين تحصل على حق اللجوء الإنساني سنة 2002 لمدة سنة بهوية ليبية، وقد أودع الحبس سنة 2003 رفقة جزائريين آخرين ينحدرون من الجزائر العاصمة، تلمسان، تبسة وبريكة بأمر من محكمة لندن عن تهمة المؤامرة لتحضير السم وقد أفرج عنه سنة 2005.
المتهم الذي كان يقيم بمدينة مانشيستر تم توقيفه مجددا من طرف الشرطة البريطانية رفقة صديق مقرب له ينحدر من الجزائر العاصمة، ليتم إيداعهما الحبس عن تهمة الخطر على الأمن القومي البريطاني حيث قضى عقوبة 09 أشهر حبسا نافذة، وبعد إطلاق سراحه سنة 2006 تم ترحيله نحو الجزائر عبر مطار هواري بومدين وقد أخلي سبيله بعد التحقيق معه من طرف المصالح الأمنية الجزائرية، وكان صديقه قد تم ترحيله أيضا وتمت مقاضاته بالجزائر بعقوبة 06 سنوات سجنا عن تهمة تتعلق بالإرهاب وبعد إطلاق سراحه سنة 2013 عاود الاتصال برفيقه المتهم (خ س) وقام بزيارته ببريكة.
رفيق المتهم عاد للهجرة بطريقة غير شرعية نحو تركيا ثم إلى بلدان ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، اليونان،وقد بقي على اتصال أثناء تواجده بالدول الأوربية عبر تطبيق التليغرام مع المتهم (خ س) الذي علم بأنه التحق بما يعرف تنظيم داعش الإرهابي بالعراق عن طريق صديق آخر له ينحدر من ولاية سطيف كان قد تعرف عليه ببريطانيا وقضى عقوبة سجن عن تهمة تتعلق بالإرهاب بعد أن دخل التراب الجزائري بطريقة غير شرعية (إرهاب مقضي عليه بالعراق) وقد زار المتهم في بيته ببريكة بعد انتهاء عقوبة سجنه.
وبينت التحريات أن المتهم كان على اتصال بالمدعو أبو دجانة الذي طلب منه التكفل بشخص تونسي الجنسية من أجل الإقامة بمقر إقامته حتى يقوم بإجراءات السفر إلى تركيا وهي المهمة التي رفضها، في حين وافق على إعانة أبو دجانة بمبلغ 400 دولار أمريكي قصد مساعدة زوجته العالقة في تركيا من أجل أن تلتحق به في سوريا حيث سلم مبلغ سبعة آلاف دينار جزائري لشخص بمحطة الخروبة بالعاصمة التي تنقل إليها، وذكر بأنه تلقى معلومات عبر تطبيق تليغرام الذي يربطه بجماعة أبو دجانة تفيد بمقتل مرافقه ببريطانيا بالعراق كما علم عبر اتصال هاتفي لا يعرفه بأن صديقا آخر لقي حتفه خلال قصف القوات العراقية لمواقع داعش بالعراق.
ي/ع

الرجوع إلى الأعلى