وزارة التعليم العالي تدرس توسيع بطاقة الرغبات  إلى 10 تخصصات بدل 4
تعتزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مراجعة بطاقة الرغبات الخاصة بالتسجيلات الجامعية للطلبة الجدد، بإدراج 10 تخصصات بدل 4 فقط ضمن بطاقة الرغبات، بهدف رفع معدل الرضا لدى الحاصلين على شهادة البكالوريا، وتقليص عدد الطعون والتحويلات التي تعطل في كل مرة انطلاق السنة الجامعية.
تدرس حاليا وزارة التعليم العالي بعض المقترحات لإعادة النظر في نظام التوجيه خلال مرحلة التسجيلات الجامعية الأولية الخاصة بالحاصلين على شهادة البكالوريا، وذلك بعد دراسة متأنية للإجراءات المتخذة خلال السنوات الأخيرة، في شقها المتعلق بتقليص عدد التخصصات في بطاقة الرغبات إلى 4 فقط، وما نتج عنها من ارتفاع في عدد الطعون نتيجة عدم رضا عديد الطلبة عن التخصصات التي وجهوا إليها، وبحسب مصادر مسؤولة بوزارة التعليم العالي، فإنه يتم التفكير في إعادة توسيع بطاقة الرغبات إلى 10 تخصصات، على غرار ما كان معمولا به في سنوات سابقة، مما سيعزز حظوظ الحاصلين على شهادة البكالوريا لاختيار المجالات التي يرغبون التخصص فيها، كما سيخفف عن مصالح الوزارة عناء استقبال الطعون ودراستها والفصل فيها، بهدف القضاء على كافة العراقيل التي كانت تؤخر انطلاق السنة الجامعية على مستوى مختلف المؤسسات والمعاهد. كما يعكف إطارات بالوزارة على دراسة مقترح آخر لإعادة تنظيم التسجيلات الأولية، ويتضمن تحليل نتائج شهادة البكالوريا حسب الشعب بصفة متأنية، مقابل تأجيل انطلاق التسجيلات الجامعية الأولية بالنسبة للطلبة الجدد بحوالي أسبوع على الأقل، ليتم بعدها تحديد شروط الالتحاق بالتخصصات المختلفة التي يوفرها القطاع حسب المعطيات التي يتم التوصل إليها، من خلال إصدار مرسوم يتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن، بغرض تمكين أكبر قدر من الحاصلين على هذه الشهادة من تحقيق طموحهم في التخصص في المجالات التي يرغبون فيها، وبالتالي رفع معدل الرضا لدى الطلبة الجدد وكذا الأولياء على حد سواء، وتفادي إجراءات الطعن.
من شأن التدابير التي تدرسها وزارة التعليم العالي المزمع الإعلان عنها، إضفاء ليونة على التسجيلات الجامعية، من خلال تلبية رغبات أكبر عدد ممكن من الطلبة الجدد، علما أن غرض الوصاية من تقليص الرغبات في السابق إلى 4 فقط وفق ما أفاد به وزير التعليم العالي طاهر حجار، كان عدم إلزام الحاصلين على البكالوريا بانتقاء رغبات لا يريدونها، غير أن الإجراء قابله ارتفاع ملحوظ في عدد الطعون وطلبات التحويل، كما يعتزم القطاع في سياق ذي صلة منح معالجة الحالات الخاصة بالنسبة للطلبة الجدد، للمؤسسات الجامعية بعد أن كانت تتم على المستوى المركزي، وتتعلق الحالات الخاصة بالتحويل من ولاية إلى أخرى بسبب تغيير الإقامة أو الزواج بالنسبة للطالبات.
وبخصوص برامج التكوين، تحضر الوزارة لتجديد البرنامج الدراسي الخاص بشعبة الطب، وسيتم لهذا الغرض تنظيم ورشة عمل بولاية قسنطينة ما بين 13 و15 مارس الجاري بحضور خبراء أجانب وأساتذة، لإعداد برنامج جديد يتماشى مع المستجدات الحاصلة في هذا المجال، وذلك استجابة لمطالب رفعها الأطباء المقيمين بشأن تحسين نوعية التكوين، وفي هذا الصدد كشفت ذات المصادر عن لقاء يجمع اليوم إطارات بوزارة التعليم العالي مع ممثلين عن الأطباء المقيمين لدراسة اللائحة المطلبية المتعلقة بهذا الجانب، فضلا عن تخصيص منحة للدراسة في الخارج لفائدة المتفوقين على غرار ما كان معمولا به في سنوات سابقة، وتندرج هذه الخطوة في سياق تسوية المطالب التي تدخل في مجال صلاحيات قطاع التعليم العالي، من أجل إيجاد مخرج للإضراب المفتوح الذي شنه الأطباء المقيمون منذ أزيد من ثلاثة أشهر.
                                  لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى