قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، إن رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، قد عاهد الشعب ووفّى بالعهد، وها هيا الجزائر اليوم تنعم بالسلم والأمان في حمى جيشها الوطني الشعبي و مختلف أسلاك الأمن، وتحظى بالتقدير والاحترام في محافل الدول، وها هو الشعب الجزائري معتز بهويته وتاريخه وجزائريته بين الشعوب.
استحضر رئيس الغرفة السفلى للبرلمان في كلمة له أمس خلال يوم برلماني حول "دور قطاعي النقل والبريد والاتصالات في تنمية الاقتصاد الوطني" الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، منذ توليه رئاسة البلاد قبل 19 عاما، و أشاد بالإنجازات التي حققها في جميع الميادين، وقد تزامن ذلك والسنة الرابعة للانتخابات الرئاسية الأخيرة.
 وبالمناسبة قال بوحجة إن "الواجب يدعو ذاكرتنا الجماعية إلى استحضار مسيرة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رائد المصالحة الوطنية وقائد الإصلاحات وباعث الأمن والطمأنينة وراعي مسيرة البناء والتعمير"، وأضاف يقول" في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات حظي رئيس الجمهورية بثقة الشعب الجزائري بكل حرية وإرادة وتصميم ليواصل مسيرة الإنجاز والبناء والعطاء التي يقودها بحكمة واقتدار".
وشدد رئيس الغرفة السفلى في هذا السياق على أن بوتفليقة "بادر إلى إخماد نار الفتنة التي كادت أن تعصف بكيان الدولة فكان قانون الوئام المدني الذي التف حوله الشعب مرحبا ومؤيدا، وكان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي اعتنقه الجزائريون إيمانا واقتناعا وبفضله استرجعت بلادنا الأمن والطمأنينة".
وواصل يقول إن بوتفليقة حمل راية الوطن بشجاعة واقتدار في مسيرة مليئة بالتحديات واجهها بعزيمة وتصميم، مستندا إلى طموحات الشعب في تعزيز الأمن والاستقرار وتكريس الحرية والازدهار.
بعدها انتقل بوحجة إلى الإشادة بالإصلاحات العميقة التي بادر بها رئيس الدولة منذ توليه الحكم والتي حولت بلادنا إلى ورشات كبرى لإصلاح العدالة والتربية والإدارة، وتطورت الإصلاحات السياسية في خط متصاعد استجابة لتطلعات الشعب وليس بضغط من الخارج، حتى توجت هذه الإصلاحات بتعديل الدستور، الذي عزز مجتمع الحريات وأركان دولة الحق والقانون وكرّس البعد الأمازيغي في الهوية الوطنية تدعيما لوحدة الشعب والوطن.
كما سجل بوحجة في كلمته رعاية الرئيس بوتفليقة أيضا للمؤسسة التشريعية، وعنايته الفائقة بتعزيز التشريع في بلادنا، وصون هيبة البرلمان، مشيدا في نفس الوقت بكل ما تحقق من منجزات هامة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ودبلوماسية.
بوحجة الذي رفع جميل العرفان والامتنان للرئيس أعرب عن تجديد الولاء والوفاء له بهذه المناسبة.
 وتوقف رئيس المجلس الشعبي الوطني أيضا عند مناسبة يوم العلم عند تاريخ وفاة رائد الحركة الإصلاحية الشيخ عبد الحميد بن باديس، وقال إن الغاية من الاحتفاء بهذا اليوم هي المضي في جعل التحصيل المعرفي قاطرة التنمية، وهو دليل عرفان أسرة التربية والتعليم والمثقفين والمبدعين الباحثين الذين يضطلعون بتربية الأجيال وتكوينها وتأهيلها لمسايرة العصر، وحماية شبابنا من خطر التطرف وتمكينهم من الثقافات واللغات الأجنبية والعلم والتكنولوجيا.
كما أشاد المتحدث بما تحقق من منجزات في قطاع البريد والاتصالات وكذا في قطاع النقل، لما لهما من ترابط وثيق ودور كبير في دفع الاقتصاد الوطني إلى مزيد من التطور والتنوع.
                                        إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى