ترقية الصناعات العسكرية انشغال دائم ينبغي أن يتبناه الجميع
  أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أول أمس، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، أن «الترقية المستمرة لمستويات الصناعات العسكرية بمختلف فروعها هي انشغال دائم ينبغي أن يتبناه الجميع».
وأوضح الفريق قايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها أمام إطارات وعمال القاعدة المركزية للإمداد «الشهيد محمد سعودي المدعو سي مصطفى» ببني مراد (البليدة) بالناحية العسكرية الأولى، في إطار زيارة عمل وتفتيش، أنه «لا يخفى عليكم بأن الطموح الدائم للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، الذي يهدف إلى الترقية المستمرة لمستويات الصناعات العسكرية بمختلف فروعها لدينا، هو انشغال دائم ينبغي أن يتبناه الجميع، لاسيما العاملين في قطاع البحث والتطوير والتصنيع العسكري بمختلف فروعه وتخصصاته».
وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمته التي تابعها أفراد جميع وحدات الناحية العسكرية الأولى عن طريق تقنية التحاضر عن بعد: «يطيب لي في المستهل أن أعرب عن امتناني الشديد بزيارة القاعدة المركزية للإمداد وألتقي بإطاراتها وموظفيها عسكريين ومدنيين، وهي زيارة تندرج في سياق الحرص الشديد على المتابعة الميدانية لكافة مسارات نشاطات هذه القاعدة التي أثبتت مثابرتها بل وفعالية جهودها المبذولة، بما ينسجم تماما والمهام الموكلة ومع ما يتطلبه تحقيق الأهداف المسطرة التي يعمل الجيش الوطني الشعبي على تحقيقها في كافة المجالات، بما في ذلك مجال الصناعات العسكرية»، مضيفا أن «هذا التحدي الكبير يملي علينا مواصلة مشوار وجهد كسبه، واعلموا أن التحديات الكبرى في أي مجال من المجالات لا ترفعها إلا العزائم القوية المفعمة بالإصرار والمدعومة بالكفاءة اللازمة وبالخصال الحميدة  كالنزاهة والإخلاص والوعي بأهمية المهام المخولة لكم على مستوى القاعدة المركزية للإمداد التي تجسد حقيقة مدى فعالية النهج العملي المتبنى ومدى قدرته على تحقيق الأهداف المتوخاة».
واعتبر الفريق قايد صالح أن «هذه الأهداف التي نصبو من ورائها، بدعم وتوجيه من فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير  الدفاع الوطني، إلى الأخذ بنواصي القدرة على التكفل الذاتي بمهمة إضفاء طابع الأداء العملي الفعال والمتكيف على عتاد وتجهيزات الجيش الوطني الشعبي، بما يسمح بالرفع من قدراته العملياتية وتحسين مردوديته الميدانية»، مؤكدا أن «ما لمسناه اليوم من نتائج وما تم عرضه من إنجازات، هي كلها علامات فارقة على أن هذه القاعدة هي في الطريق السليم والصحيح نحو الإيفاء بما ينتظر  منها من إنجازات واعدة ومثمرة، وتلكم جهود معتبرة تدعو للفخر والاعتزاز».
وتابع قائلا: أنه «لا شك أن ثقتنا كانت وستبقى كبيرة في إطارات ومستخدمي القاعدة المركزية للإمداد وفي كافة إطارات ومستخدمي قطاع صناعاتنا العسكرية، ونأمل، بل نحن على يقين، أن الجميع سيكون في مستوى هذه الآمال المعلقة عليهم، وسيقدرون كل التقدير حرصنا الكبير بل وتمسكنا الشديد ببلوغ بنجاح مساعينا كل مساعينا بعون الله تعالى وقوته».
 وأوضح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أنه «لا شك أنكم تتذكرون جيدا كيف كانت هذه القاعدة عند انطلاقها قبل سنوات، وأنتم ترون اليوم المستوى الراقي الذي بلغته، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا الحرص الشديد للقيادة العليا ومتابعتها الدائمة لمسار تطوير هذا الصرح، وكذا الجهود المثابرة لإطارات وعمال هذه القاعدة» مشيرا إلى أن هذه «الجهود التي أثمرت هذه الإنجازات التي تم عرضها، والتي أثبتت القدرة الفائقة على تطبيق برنامج تحديث وسائل قتالية مختلفة ذات نوعية عالية، تمت عصرنتها وتطويرها وتكييفها مع المهام القتالية ومع طبيعة الأرض والجغرافيا لدينا، وتلكم مواصفات عسكرية وتقنية لا يفقه قيمتها ولا يقدر  ضرورتها إلا من يعي حجم الفعالية القتالية لمثل هذه الوسائل المكيفة».
وقال الفريق قايد صالح أن «مرد هذا النجاح أن مساعي القيادة العليا هي مساعي سامية وطموحة إلى أبعد الحدود، لأن الأمر يتعلق هنا بالبحث الدائم عن الامتياز، والاعتماد على القدرات الذاتية التي تكفل اكتساب القوة».
وفي سياق متصل، قال الفريق قايد صالح: «يجدر بي اليوم انتهاز احتفال بلادنا،  على غرار كافة أمم العالم، بعيد العمال الموافق لغرة مايو من كل سنة، لأتقدم  إليكم ولجميع عمال وعاملات مؤسسات ومركبات ومصانع الصناعات العسكرية، ومن خلالكم إلى كافة العمال والمستخدمين المدنيين للجيش الوطني الشعبي بأزكى التهاني، راجيا بأن تجعلوا من مبدأ العمل قيمة حقيقية ونهجا دائما نحو بلوغ ما نصبو إليه من نتائج وطموحات مشروعة».
وأكد الفريق قايد صالح، على أن «العمل المتقن والمثمر هو المرآة التي تعكس الجهد المتفاني المبذول، وتعكس معالم الطريق الأصوب والأسلم والأنجع، الذي تم اختياره من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بكل عقلانية وروية وبعزيمة عالية ونية خالصة خدمة للجزائر وشعبها».

الرجوع إلى الأعلى