96.40 بالمائة نسبة الانتقال إلى السنة الأولى متوسط
 بلغت نسبة الانتقال إلى السنة الأولى متوسط  96.40 بالمائة وهي تعد نسبة جد إيجابية مقارنة بسنوات سابقة، وتجاوز عدد التلاميذ الذين تحصلوا على معدل 10 على 10 العشر آلاف تلميذ، وسجلت الإناث تفوقا من حيث نسبة النجاح مقارنة بالذكور، وتجاوزن نسبة 90 بالمائة.
وكما كان متوقعا أفرجت وزارة التربية الوطنية عن نتائج شهادة التعليم الابتدائي أمس الأربعاء 6 جوان ، والتي بلغت نسبة النجاح فيها 87.25 بالمائة، ومع احتساب المعدلات السنوية التي حققها التلاميذ قفزت النسبة الإجمالية للانتقال إلى السنة الأولى متوسط 96.40 بالمائة، وهي نسبة جد إيجابية وأعلى من تلك التي تم تسجيلها في دورة 2017، حيث  كانت في حدود 93.91 بالمائة، ووفق التفاصيل التي نشرتها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، فإن عدد الحاصلين على معدلات كاملة أي عشرة على عشرة، بلغ 10 آلاف و351 تلميذا، في حين قدرت نسبة الانتقال لدى الفتيات ب 90.30 بالمائة، مقابل 84.41 بالمائة بالنسبة للذكور.
وسمحت عملية التصحيح وتجميع النقاط واحتساب المعدلات التي جرت في ظروف جيدة من إنهائها في الوقت المحدد سالفا، وبالتالي الإعلان عن النتائج النهائية والرسمية لشهادة التعليم الابتدائي وكذا نسبة الانتقال إلى الأولى متوسط على الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات دون تسجيل أي تأخر عن الموعد، ليتفرغ  خلال هذه الأيام المؤطرون لتصحيح أوراق امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي نظمت مؤخرا، وكذا تنظيم شهادة البكالوريا مباشرة بعد شهر رمضان.
ورغم تسجيل تراجع طفيف في نتائج شهادة التعليم الابتدائي لدورة ماي الأخيرة مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت نسبة نجاح ب 89.38 بالمائة، فإن احتساب المعدلات السنوية مكن من رفع نسبة الانتقال إلى السنة الأولى متوسط التي قدرت ب 96.40 بالمائة، وبرر رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين «ساتاف» بوعلام عمورة «للنصر» تراجع نسبة النجاح في الشهادة بطريقة التصحيح المعتمدة من قبل الأساتذة، فضلا عن طبيعة سلم التنقيط الذي يركز أكثر على الأسئلة التي تقوم على الفهم لا الحفظ والتكرار، نافيا أن يكون لهذه النتائج علاقة بالاضطرابات التي شهدها قطاع التربية الوطنية بسبب إضراب الكنابست، الذي خص بصفة أكبر الثانويات، وبنسبة جد ضئيلة المدارس الابتدائية، مذكرا بأن المواضيع كانت جد سهلة وفي متناول جل التلاميذ.
وعلى العكس من ذلك اعتبر رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة نتائج شهادة التعليم الابتدائي لهذه السنة بأنها عادية ولا تختلف كثيرا عن تلك المسجلة في السنتين الأخيرتين، لكنه انتقد طريقة اجتياز هذه الامتحانات واقترح مراجعتها، موضحا بأن المؤسسات التعليمية التي تحقق أدنى النتائج يتم إخضاع مسيريها إلى بعض الإجراءات بغرض دفعهم إلى تحسين المستوى وتحفيز التلاميذ على بذل جهود إضافية، كما يتم حرمان بعضهم  من الامتيازات على غرار الترقية والسكن الوظيفي.
علما أن قطاع التربية الوطنية يسعى إلى تمكين التلميذ من التعليم الإلزامي إلى غاية السنة الرابعة متوسط، من خلال اعتماد جملة من الآليات لمساعدته على الانتقال إلى الأقسام العليا، من ضمنها الامتحانات الاستدراكية، بغرض السماح للتلميذ بالحصول على كم معرفي يساعده في حال الرسوب من ولوج عالم التكوين المهني، وانتقاء التخصصات التي تناسب ميوله واستعداداته العلمية.
كما تعمل الوزارة على إعادة النظر في كيفية تنظيم الامتحانات الوطنية، على رأسها شهادة التعليم الابتدائي، وذلك مراعاة لصغر سن الأطفال المعنيين بهذه الشهادة، وفق ما عبرت عنه وزيرة القطاع نورية بن غبريط في مناسبات عدة، معتبرة بأنه من غير المعقول تعريض الطفل في سن العاشرة إلى امتحان رسمي يخضع لنفس إجراءات الرقابة والحراسة المطبقة على امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، في حين أن الغرض من التعليم الإلزامي هو تلقين الطفل العلوم الاساسية، لا سيما اللغة الأم والرياضيات.
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى