مقتـــل 9 عسكـرييــن في هجـــوم إرهابـي في جندوبــــة
أعلنت السلطات التونسية، مقتل عناصر من الحرس الوطني سقطوا في «هجوم إرهابي» استهدف دوريتهم في منطقة جندوبة الحدودية. واستهدف الهجوم دورية للحرس الوطني، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في تونس أن تسعة من قوات الحرس الوطني لقوا مصرعهم، في الهجوم الإرهابي، وقالت أن عمليات تمشيط واسعة أطلقها الجيش التونسي لتعقب العناصر الإرهابية.
وأكّد حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني في تصريح لموزاييك، أنّ العملية الإرهابية وقعت على الحدود الجزائرية وبالتحديد في منطقة الشهيّد والصريا من معتمدية غار الدماء بولاية جندوبة. وأوضح أنّ دورية للحرس كانت في طريقها للتعويض في المركز العملياتي في هذه المنطقة تعرضت لكمين يتمثل في انفجار لغم مضاد للمدرعات تم وضعه من طرف العناصر الإرهابية. وأكّد الجبابلي وقوع عدد من الشهداء والمصابين في صفوف الحرس الوطني، رفض الكشف عن عددهم. وتابع في ذات السياق، أنّه تم توجيه وحدات من الحرس الوطني مدعّمة بقوات الجيش للمنطقة المذكورة ومروحيات للقيام بتمشيط وتعقب الإرهابيين وتعزيز بقية المراكز الحدودية بالجهة. ونفى المتحدث باسم الحرس الوطني وقوع هجوم مسلّح على المركز الحدودي، لافتا إلى أنّ الإرهابيين استغلوا المنطقة الجبلية الوعرة في المنطقة الحدودية مع الجزائر للقيام بالهجوم على الدورية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في تونس إن تسعة من قوات الحرس الوطني لقوا مصرعهم، في “هجوم إرهابي” في غرب البلاد قرب الحدود مع الجزائر. وأضافت الوكالة “الكمين نصبته مجموعة إرهابية قرب الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا”. من جانبها، ذكرت إذاعة “موزاييك” أنّ عددا من الإرهابيين قاموا باقتحام مركز حرس حدودي متقدم بمعتمدية غار الدماء من ولاية جندوبة، وقاموا بتفجيره باستخدام عبوات أو ألغام. وتمّ تبادل إطلاق النار بين عناصر المركز الحدودي والإرهابيين، وتم نشر تعزيزات أمنية وعسكرية في المنطقة وتجري حاليا عملية تمشيط واسعة.
وحسب جوهرة أف أم فان مجموعة من الإرهابيين نفذت كمينا لدورية مكونة من سيارتين للحرس الوطني لدى مرورها على الطريق الرابطة بين منطقتي الشهيّد والسرية من معتمديتي غار الدماء. وتم استهداف السيارة الأولى التي كان على متنها 5 أعوان بقنبلة يدوية، فيما استُهدفت الثانية بالرصاص، وكانت تقل 3 أعوان. ووصلت تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المنطقة وانطلقت في تعقب المجموعة الإرهابية التي لاذت عناصرها بالفرار.
وذكرت مصادر إعلامية تونسية أن العملية الإرهابية كانت عبر استهداف سيارتين للحرس أولاهما عبر التفجير بعبوة ناسفة والثانية عبر إطلاق النار. وأكد مراسل قناة نسمة التلفزيونية الخاصة إن منطقة جبل ورغة التي وقعت فيها العملية تعتبر من المناطق الصعبة ومعروف أن العناصر الإرهابية تنشط فيها منذ العام 2012، وتقوم منذ تلك الفترة بالدخول إلى المناطق السكنية وتهدد السكان، وقد قامت اليوم الأحد بنصب كمين لسيارات الحرس وتمكن من قتل 9 منهم.وتعرضت تونس لثلاث هجمات إرهابية عام 2015 استهدفت اثنتان منها سياحا في منتجع بمدينة سوسة ومتحف باردو وأسفرتا عن مقتل عشرات السياح الغربيين. وفي هجوم آخر وقع في نهاية 2015 قُتل 14 من الحرس الرئاسي عندما فجر مهاجم حافلتهم. ويذكر أن تونس في حالة طوارئ منذ ذلك الوقت.           
 ق و

الجزائر تدين الاعتداء بـ"شدة"
أدانت الجزائر «بشدة» الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أمس الأحد دورية للحرس الوطني التونسي في محافظة جندوبة، حسبما أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية.
و أكد عبد العزيز بن علي الشريف في تصريح لوأج «إننا ندين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم الأحد 8 يوليو 2018، دورية للحرس الوطني التونسي في منطقة  عين سلطان بمحافظة جندوبة».
و أضاف: « ننحني بإجلال أمام تضحية الجنود التونسيين الذين سقطوا في سبيل أداء واجبهم خدمة لبلدهم و نقدم تعازينا الخالصة لعائلاتهم و لحكومة تونس و شعبها الشقيقين».
وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية «نعرب عن تضامننا التام مع تونس، و إننا نبقى على يقين أن الإرهاب الشنيع و الأعمى لا يمكنه زعزعة عزم هذا البلد الشقيق و قادته و شعبه، على مكافحة هذه الآفة و التغلب عليها».

الرجوع إلى الأعلى