المقاومة الفلسطينية تكبد جيش الاحتلال خسائر فــادحة
كبدت المقاومة الفلسطينية في غزة جيش الاحتلال الصهيوني خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بعد 6 أشهر من العدوان المستمر والمعارك الضارية وخوض قوات جيش الاحتلال معركة برية داخل غزة التي كلفتها خسائر كبيرة وسط الجنود والآليات العسكرية، ودفعتها إلى التراجع والخروج من المدن والأحياء في مدينة غزة وشمالها وجنوبها والاكتفاء بالتواجد على مستوى الطريق الرئيسي الذي يربط شمال غزة بجنوبها فقط دون أن تحقق أي من أهدافها بتحرير الأسرى الصهاينة أو الوصول إلى قادة المقاومة.

وكان جيش الاحتلال أعلن انسحابه المفاجئ من مدينة خانيونس منذ يومين بعد تلقيه ضربة موجعة من طرف المقاومة الفلسطينية، وتحدثت كتائب القسام عن مقتل 14 جنديا وضابطا وجرح العشرات في عمليتين نوعيتين، كما اعترف جيش الاحتلال بصعوبة المعارك في خانيونس قبل أن يعلن انسحابه، مخلفا دمارا واسعا في مساكن المواطنين والمستشفيات والمرافق الخدماتية.
وأشار في هذا السياق ممثل حركة حماس في الجزائر يوسف حمدان إلى أن انسحاب جيش الاحتلال من خانيونس بعد أكثر من 50 يوما من عملياته الإجرامية التي لم تحقق أي من أهدافها يؤكد فشل الاحتلال عسكريا واستراتيجيا في فرض واقع ميداني على الأرض، وأضاف حمدان في تصريح صحفي أمس أن خروج الاحتلال المفاجئ من خانيونس عقب كمين منطقة الزنة الذي استدرجت المقاومة له قوات الاحتلال وكبدته خسائر كبيرة، هو إعلان فشل الاحتلال في قدرته على إنهاء المهمة في خانيونس بالوصول إلى قادة حماس واسترجاع أسراه ومن ثم الانتقال إلى اجتياح رفح، مشيرا إلى أن بطولات المقاومة في خانيونس وكافة مناطق القطاع كشفت قدرتها على استعادة عافيتها في المناطق التي يظن الاحتلال أنه أنهى عملياته فيها بسرعة فائقة، بل والمبادرة في عمليات نوعية تستنزف الاحتلال وتجعل من سيناريو البقاء في غزة كابوس يؤرق المستوى السياسي والعسكري، مؤكدا بأن المعركة السياسية تجري بكفاءة عالية وبنفس قوة إدارة المعركة الميدانية، وليس أمام الاحتلال حسبه إلا الرضوخ لصفقة ووقف العدوان والسماح بدخول المساعدات وسحب جيشه ومعداته من غزة و الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
المقاومـة دمرت أزيد من 1235 آلية للاحتلال في غــزة
من جهة أخرى وحسب التقديرات التي قدمها المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة فإن المقاومة الفلسطينية دمرت أزيد من 1235 دبابة ومدرعة وجرافة وناقلة جند جزئيا أو كليا منذ بداية التوغل البري حسب الإعلانات التي قدمتها كتائب القسام فقط دون ذكر باقي العلميات التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، كما اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل 600 جندي وضابط منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع أكتوبر الماضي، منهم 222 قتيل و3072 جريح خلال معارك غزة الضارية، كما يوجد من بين الجرحى 230 حالة خطيرة حسب اعترافات جيش الاحتلال، وفي السياق ذاته اعترف المحتل بأزيد من 12500 إصابة وسط الجنود والضباط سيتم الاعتراف بهم كمعاقين بشكل دائم جراء الضربات التي تعرضوا لها في قطاع غزة بحسب تقديرات هيئات رسمية تابعة لحكومة الاحتلال الصهيوني، كما ذكرت مصادر إعلامية عبرية عن تقدم 20 ألف جندي بطلبات للاعتراف بهم كمعاقين جراء الإصابات التي تعرضوا لها في قطاع غزة خلال 6 أشهر الأخيرة من الحرب، ناهيك عن الأضرار النفسية لجنود الاحتلال، حيث صرحت هيئات صيهوينة عن ارتفاع طلبات العلاج النفسي وسط الجنود بأكثر من ثلاثة أضعاف، كما أعلنت حكومة الاحتلال عن وضع مخطط للتكفل النفسي بجنودها العائدين من معارك غزة.
وبخصوص نزوح المستوطنين تحت وطأة عمليات وقصف المقاومة قدر المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عدد المستوطنين الذين فروا خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد معركة طوفان الأقصى ب 250 ألف فار، إلى جانب 500 ألف مستوطن نازح داخل الأراضي المحتلة من بينهم 60 ألف نازح من مستوطنات غلاف غزة، بالإضافة إلى 60 ألف نازح من المستوطنات القريبة من حدود لبنان، كما تم تسجيل وفق نفس المصدر تضرر 72 مبنى بشكل كامل في مستوطنة سديروت، و180 مبنى في عسقلان جراء ضربات المقاومة والرشقات الصاروخية التي تلقتها مستوطنات غلاف غزة، وفي نفس الوقت تلقت الهيئات الحكومية التابعة للاحتلال وفق نفس المصدر أزيد من 1200 إخطار يتعلق بأضرار سلطة الضرائب.
أما في الجانب الاقتصادي فقد خلفت معركة طوفان الأقصى أضرارا بالغة للكيان الصهيوني، وتحدثت مصادر رسمية صهيونية عن 85 مليار دولار كلفة الحرب على غزة، إلى جانب 7,6 مليار دولار كلفة النفقات العسكرية خلال الشهر الأول للحرب بمعدل 255 مليون دولار يوميا، كما قدرت كلفة السلاح والذخيرة واستدعاء الاحتياط بحسب تقديرات صهيونية ب 6.25 مليار دولار، ناهيك عن الخسائر الفادحة التي بتكبدها الكيان الصهيوني على مستوى القطاعات المختلفة.
نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى