الديوان المحلي للسياحة بنقرين يوجه دراسة مدعمة بالمخطوطات إلى اليونسكو
في إطار التعريف بقصر نقرين ، و حشد الدعم المحلي و الوطني والعالمي للنهوض بالقصر، و بالتنسيق مع السلطات الولائية المختصة بالآثار و التراث و الثقافة، أنهى الديوان المحلي للسياحة ببلدية نقرين ولاية تبسة، دراسة معمقة تتكون من 55 صفحة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المخططات المنجزة بواسطة الأوتوكاد، و وجهها إلى منظمة اليونسكو.


رئيس الديوان  علاء الدين قطّيش وفي تصريحه لجريدة  النصر، أكد أن هذه الدراسة خاصة بالسبل الكفيلة بإعادة قصر نقرين إلى مكانته التي يستحقها، حيث تمكن الديوان من إرسال الدراسة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة « اليونسكو»، و ذلك بهدف الحصول على الدعم لتجسيد المشروع على أرض الواقع.
هذا المشروع باركه مولاتي عطالله ، والي ولاية تبسة في زيارته الأخيرة للبلدية، و أكد بأن «المبادرة حتى و إن لم نجن منها الدعم المادي للمشروع، ستكون فرصة سانحة لذكر قصر نقرين في أروقة منظمة اليونسكو لأول مرة في تاريخ المنطقة».
علاء الدين قطيش أوضح بأن الدراسة تتضمن خطة استعجالية، تتيح لقصر نقرين أن يدمج في العمل السياحي في ظرف وجيز، و ذلك من خلال ترميم  ممره الرئيسي ، في صورة مسار سياحي، مع إعادة تأهيل بعض السكنات و الهياكل على طول المسار السياحي، لتتماشى مع الوظيفة السياحية، و توفير الشروط اللازمة لراحة الزائر، وذلك باستخدام خطة علمية مدروسة في عملية الترميم، لتكون أكثر نجاعة من الترميمات العشوائية، التي تمس من قيمة المعلم الأثري و تضر به في أغلب الأحيان، مع مراعاة استعمال مواد محلية أصلية و معدلة، لجعلها أكثر صلابة و مقاومة للعوامل الطبيعية المختلفة، ويكون كل ذلك تحت ظل الجمعية المحلية التي يترأسها و المسماة» الديوان المحلي للسياحة نقرين»، و الذي كانت له عدة نشاطات أخرى للترويج السياحي المحلي، من خلال استقطاب الوفود السياحية و استقبالها و توفير الدليل السياحي لها، بالإضافة إلى المشاركة في الصالون الدولي للسياحة ، المقام بولاية تبسة في بداية السنة الجارية.
وعن سؤال حول رد اليونسكو على مراسلة الديوان، قال محدثنا أن اليونيسكو وجهت مراسلة لديوان الممتلكات الثقافية لولاية تبسة،  لاقتراح مشاريع ، و تم الاتصال بمدير الديون لطفي عز الدين، وتم التنسيق معه، وعلى ضوء ذلك تم إعداد الدراسة، التي وجهت للمنظمة الأممية والجميع في انتظار الرد منها، مؤكدا في ذات السياق، أن الوالي على علم بالعملية، و قد كلفهم بإعداد ملف تصنيف لقصر نقرين ضمن قائمة الجرد الإضافي للمواقع الأثرية بولاية تبسة، و الديوان بصدد إعداد هذا الملف.  

  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى