«سلال أمرنا بالحذر في صرف الميزانية و رفض رفع قيمتها»
صرّح محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بأن الوزير الأول عبد المالك سلال، قد رفض رفع قيمة الميزانية المخصصة لبرنامج التظاهرة و أمر بالتحلي بـ”اليقظة” لدى صرفها، بسبب الوضع المالي الذي تعيشه البلاد، و هو ما أدى إلى إلغاء عدد من النشاطات التي لا تكتسي أهمية كبيرة حسب المحافظ.
و خلال ندوة صحفية نظمها أمس، قال السيد بن الشيخ الحسين محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أن الشطر الأول من الميزانية المخصصة لبرنامج التظاهرة و المقدرة بـ 7 ملايير دينار، لم يصل إلا قبل 4 أيام فقط و قيمته 4 ملايير دينار، و ذلك على أن يتم صبّ ملياري دينار هذا العام، ليتبقى مليار دينار سوف يُضخ سنة 2016.
 و في هذا الخصوص أوضح السيد بن الشيخ ردا على سؤال النصر حول نتائج اللقاء الذي جمعه مؤخرا بالوزير الأول عبد المالك سلال، أن هذا الأخير لم يقرّ اعتمادات مالية جديدة لبرنامج التظاهرة، بحيث أمر بالتحلي “بالحذر» في صرف الأموال المرصودة، كما رفض سلال، يضيف المتحدث، مقترحا برفع الميزانية إلى 10 ملايير دينار و طلب من المشرفين على التظاهرة «تدبير أمورهم و الاكتفاء بالامكانيات المتوفرة، لعدم وجود الأموال» و ذلك نتيجة “للوضع المالي» الذي تعرفه البلاد، في إشارة إلى تداعيات انخفاض أسعار البترول في السوق العالمية.
السيد بن الشيخ اعترف بأن من سبقوه أخطأوا التقدير لدى وضع البرنامج بوصول تكلفته إلى 10 ملايير دينار، و هو ما دفعه إلى القيام بعملية تصفية، و إلى الإبقاء على النشاطات الأهم التي ستعود، حسبه، بالفائدة على قسنطينة، مضيفا بأن تأخر وصول ميزانية البرنامج من جهة و عدم إمكانية رفعها من جهة أخرى، جعل المحافظة ترفض الكثير من أصحاب المشاريع الثقافية، الذين يبحثون، كما قال، عن ربح الأموال بالعملة الصعبة بإقحام متعاملين أجانب، متحدثا أن مواجهته ضغوطات من أجل تمرير بعض المشاريع، و كذلك مشاكل مع السلطات لأن المحافظة اختارت العمل مع الحركة الجمعوية على حد قوله، ليؤكد بأن النشاطات التي اعتمدت قد روعي فيها شق النوعية و ليس الكم. و صرح منشط الندوة أن المحافظة لم تتمكن من تنظيم بعض التظاهرات قبل حلول التظاهرة، بسبب تأخر تهيئة وسط المدينة، و قال بأن تسليم كلا من قاعة “زينيت»، المسرح الجهوي، قصر الثقافة مالك حداد و دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، سيسمح بالقيام بالنشاطات المبرمجة، مضيفا بأنه قد تم إبرام اتفاقيات مع مديرية التربية و كذلك وكالة دعم و تشغيل الشباب “أنساج” لاستحداث مؤسسات مصغرة في مجالات الثقافة و الاتصال، ليكشف عن قرب إطلاق الموقع الالكتروني المخصص للتظاهرة و كذلك مجلة “مقام».
و عن الدول المشاركة في التظاهرة التي ينتظر انطلاقها في 16 أفريل المقبل، قال بن الشيخ الحسين أن وفدا جزائريا يترأسه عز الدين ميهوبي، يقوم حاليا بتوجيه دعوات رسمية للدول و تلقي برامجها، حيث ترسّم مشاركة 21 دولة عربية و 18 دولة غير عربية بينها روسيا، فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية و فنزويلا، كما أعاد بن الحسين تقديم الخطوط العريضة لبرنامج التظاهرة و قال أنه قد تم الاستعانة بعربات تابعة للجيش الوطني الشعبي للقيام بالعرض الافتتاحي.
 ياسمين بوالجدري

الرجوع إلى الأعلى