أدباء تبسة يناقشون الجدوى من طباعة الكتب الأدبية بالخارج
أثار طبع بعض الكتب الأدبية بمصر في الآونة الأخيرة، تساؤلات العديد من أدباء تبسة خلال أمسية شعرية نظمت أول أمس، بالمكتبة العمومية للمطالعة بتبسة، حيث انقسم الحضور بين مؤيدين و مثمنين للتجربة التي اعتبروها مكسبا للأدب الجزائري، و إضافة للكتاب على المستوى الشخصي، فيما رفضها آخرون تماما و نظر إليها البعض الآخر بعين الريبة، على اعتبار أن النصوص المهاجرة، بإمكانها أن تصدر محليا، بالنظر لما تتوفر عليه الجزائر من مطابع و دور نشر.
الأمسية التي نظمها المكتب الولائي لبيت الشعر، بالتنسيق مع ملحقة المكتبة العمومية سكانسكا بتبسة، أتاحت الفرصة للتعريف بـالكتب الخمسة الجديدة، و الاحتفاء بأصحابها لدعمهم للمكتبة الأدبية التبسية، حتى و إن صدرت عن مطابع و دور نشر مصرية، كما كانت فرصة لتهنئة المعنيين، الذين لم يثنهم الحدود، عن إيصال أوجاعهم وأحلامهم إلى فضاءات أرحب.
و استعرض و ثمن الكتاب المحتفى بهم هذه التجربة، التي أضافت لرصيدهم وحضورهم حضورا آخر، مشيدين بالتسهيلات المقدمة لهم، بداية من التوقيع على الاتفاقية، إلى غاية الانتهاء من العمليات اللاحقة، أين يتم استشارة الكاتب في كل مرحلة، انطلاقا من نوعية الخط، إلى واجهة الكتاب، و تشكيل بعض الكلمات الصعبة، و إرسال النسخة الافتراضية أو التجريبية، فضلا عن الفارق في تكاليف الطبع وغيرها من النقاط. و تساءل أصحاب وجهات النظر المغايرة ، عن الجدوى من الطباعة بالخارج، و إذا كانت مرتبطة بالإمكانات المسخرة، و بتقاليد كل بلد في هذا المجال، و هل لها علاقة بنوعية المطابع و دور النشر، بالرغم من إقرارهم بأن للطبع بالخارج طعم آخر لدى الكاتب، و مشيدين في الوقت نفسه، بما تزخر به الجزائر من دور للنشر و مطابع.
وذكر رئيس مكتب بيت الشعر بتبسة، بأنه تم تنظيم هذه الأمسية الشعرية، احتفاء بصدور خمسة كتب أدبية جديدة لكتاب وأديبات من ولاية تبسة مؤخرا بمصر، يتقدمهم الأديب الطيب عبادلية الذي حالفه الحظ بطبع ثلاثة كتب، منها مجموعته القصصية بعنوان «عندما يصلك خطابي» و «وسائل بيان ووجدان» بالاشتراك مع الأديبة وحيدة رجيمي.
كما دعمت الشاعرة سهام شريط تجربتها بإصدار مجموعتها الشعرية الثانية «تراتيل»، بعد تجربتها النثرية الأولى «من وحي الروح»، و خاضت المبدعة سلوى زارع تجربة الطباعة لأول مرة ، بمجموعتها النثرية «وجع في الذاكرة»، وسارت على الدرب ذاته الكاتبة نصيرة حمدي باشا، التي أصدرت مجموعتها القصصية «منحدر الموت»، و استكملت الكاتبة نور زيتون هذه التجارب، بطبع كتاب بعنوان «الشهيد الذي لم يمت»، وهو عبارة عن محطات من حياة المجاهد عبد القادر هوام، ابن تبسة.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى