يقول المهندس المعماري والفنان التشكيلي محمد أمين نحال في تصريح للنصر على هامش معرض للفنون التشكيلية نظمته مؤسسة أمل بوفاريك للثقافة والرياضة بأنه انعزل طيلة فترة الحجر الصحي في محله ليطور أعماله الفنية، مضيفا بأن فترة الحجر الصحي كانت فرصة بالنسبة له لاكتساب مهارات جديدة، وتعرف خلال هذه الفترة على تقنيات حديثة ومواد جديدة في الفن التشكيلي من خلال البحوث التي كان يقوم بها، وذلك خلافا لفترة ما قبل الحجر الصحي، بحيث لم يكن الوقت كافيا مع انشغالات الحياة المختلفة لأن يقوم بمثل هذه الأعمال والبحوث في ميدانه.
واستطاع الشاب محمد أمين نحال صاحب 26 ربيعا الذي جمع بين الهندسة المعمارية والفن التشكيلي أن يمثل الجزائر بتحفه الفنية في مسابقات دولية في سلطنة عمان، وحققت مشاركته نتائج مقبولة، ويضيف نحال الذي اختار صناعة التحف الفنية من الطين وبديكور وزخرفة جميلتين بأنه يركز في أشكاله الفنية على الموروث الثقافي القديم الجزائري حسب كل منطقة من ولايات الوطن بشرقه وغربه وجنوبه وشماله، ويحاول أن يوثق لهذا الموروث بتحفه الفنية، كما يهتم في نفس الوقت بالديكور العصري، وفي نفس الوقت يخصص جزءا كبيرا من تحفه الفنية لتاريخ الثوة الجزائرية من خلال نحته لعدة لوحات فنية جميلة تؤرخ للثورة الجزائرية المجيدة، كما يتعامل الفنان نحال مع مختلف الجمعيات المحلية ببوفاريك والبليدة، وشهادات التقدير التكريمية يقوم بنحتها في قالب جميل ومتميز عن الشهادات التكريمية المكتوبة.
ويضيف نحال بأنه تعلق بهذا الفن منذ صغر سنه، بحيث اكتشف ميولاته ومواهبه في الفن التشكيلي، خاصة صناعة التحف، كما ساعده في تطوير مواهبه وأفكاره في هذا المجال تخصصه الجامعي في ميدان الهندسة المعمارية، وكذا البحوث التي كان يقوم بها والتي توصل من خلالها إلى نتائج إيجابية مكنته من تطوير أعماله الفنية.
من جهة أخرى يقول نحال بأن هدفه في المستقبل هو تطوير الفن التشكيلي خاصة في مجال صناعة التحف، مشيرا إلى أن الاهتمام بهذا الفن ناقص في الجزائر ولهذا سيسعى إلى بذل جهده من خلال البحوث التي يقوم بها، وتحفه الجميلة للمساهمة في تطويره، وتمثيل الجزائر في مختلف المسابقات الدولية الخاصة بهذا الفن، داعيا في نفس الوقت مسؤولي قطاع الثقافة إلى العناية أكثر بهذا الفن.
وعن تسويق منتجاته الفنية يقول محدثنا بأنها تتم حسب طلبات الزبائن، بحيث يتم إنجاز تحف فنية لهم حسب رغباتهم وذوقهم الفني.
نورالدين-ع