انطلقت صبيحة أمس الأربعاء، فعاليات الطبعة الأولى لصالون كتاب التاريخ من أجل الذاكرة الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة وبلدية تيزي وزو وبمشاركة مديرية المجاهدين والمتحف الجهوي للمجاهد تخليدا لذكرى عيد الطالب 19 ماي 1956.
ويشارك في هذا الصالون الذي احتضنته دار الثقافة مولود معمري ومختلف المؤسسات الثقافية الأخرى بالولاية على غرار المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وملحقة دار الثقافة بعزازقة أكثر من 70 مؤلفا وباحثين مختصين في التاريخ والذاكرة وما لا يقل عن 20 دور نشر وسبعة معاهد إضافة إلى عدة جمعيات لعرض إصداراتها، وسيتم بيع الكتب بالإهداء خلال هذا الحدث الذي سيكون مفتوحا للجمهور إلى غاية 23 ماي الجاري.
 وسيتخلل البرنامج الذي أعدته مديرية الثقافة لتيزي وزو تنظيم معرض حول حياة ومؤلفات المجاهد والكاتب المختص في التاريخ الذي رحل مؤخرا صالح مكاشير، وسيتم تنشيط سلسلة من المحاضرات الفكريّة والتاريخية على مدار أربعة أيام كاملة ولقاء متبوع بنقاش مع بلقاسم حجاج مخرج فيلم «لالة فاطمة انسومر» حول مساهمة السينما في نقل التاريخ، كما سيتم بالمناسبة إطلاق لوحة جدارية لها علاقة بالحدث ببهو دار الثقافة.
 وقد أشرف والي تيزي وزو محمود جامع رفقة مديرة الثقافة نبيلة قومزيان على افتتاح الصالون صبيحة أمس من دار الثقافة مولود معمري، وتم تخصيص البيت التقليدي الذي يقع بوسط دار الثقافة كمعرض لأغراض «شهود الحرب» والأنشطة الثقافية وتكون ولاية بومرداس ضيف شرف.
وفي كلمتها الافتتاحية، شدّدت مديرة الثقافة السيدة نبيلة قومزيان على أهمية التاريخ وتدوينه حتى يبقى كذكرى للأجيال القادمة.مشيرة إلى أن هذا الحدث الذي يقام في الفترة من 19 إلى 23 ماي الجاري، على مستوى المؤسسات الثقافية التابعة للولاية ،  مخصص لموضوع يهم الجميع ، مؤكدة أنه حدث يتزامن إطلاقه مع 19 ماي ، وهو اليوم الرمزي الذي أظهر فيه الطلاب الجزائريون كل تمسكهم بالوطن والتزامهم باستعادة السيادة الوطنية، وقالت إن انتفاضة 8 ماي 1945 وإضراب الطلاب والمدرسة الثانوية في 19 ماي 1956 ، هما تاريخان يجب الاحتفال بهما للحفاظ على شعلة الذاكرة حية ، مضيفة أنه أحد الأهداف الرئيسية لهذا المعرض ليكون مكانا للقاء والتبادل لجميع المكافحين والمؤلفين الذين يكرسون حياتهم للذاكرة الجماعية.
وفي ذات السياق، أشارت نبيلة قومزيان إلى أن عدة محاضرات سينشطها المؤلفون ، والمجاهدون السابقون أو طلاب المدارس الثانوية في ذلك الوقت حول «ذكريات مقاتل» ،  و»من تاريخين للذاكرة الجماعية 8 ماي 1945 و19 ماي  1956 «، و»انتفاضة 1871 وكتابة التاريخ باللغة الأمازيغية» و «نقل التاريخ إلى جيل الشباب».
وأضافت مديرة الثقافة أن قلب هذا الحدث بلا شك ، هو منتدى للبيع بالإهداء لكتب مخصصة للتاريخ والذاكرة والذي سيسمح للقراء بتبادل الأفكار مع المؤلفين الذين كان معظمهم فاعلين في الحرب التحريرية ، وقالت أنه تم تحديد اختيار المؤلفين أو الكتاب أو كتاب المقالات أو القصص القصيرة حسب موضوع العرض، وتم استدعاء أكثر من 70 مؤلفا كتبوا عن التاريخ كشهود أو مؤرخين أو باحثين، مشيرة إلى أن أكثر من 20 دار نشر و 07 معاهد وعدة جمعيات ثقافية تشارك في هذا الحدث التاريخي.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى