توفي المغني محمد غالم المعروف فنيا ب «الشيخ المازوزي» بوهران، وهو في الستينات من عمره، متأثرا بإصابته بكورونا، حسب عائلته و زملائه في الساحة الفنية، وهذا بعد حوالي أسبوع من فقدانه لابنه صالح، وقد ووري الشيخ الثرى أمس الجمعة في مقبرة العين البيضاء، بوهران.
عرف الشيخ المازوزي بأخلاقه العالية ما جعله يحظى باحترام الجميع، خاصة أبناء حيه «شارع الأوراس» أو «لاباستيي» بوسط المدينة، أين قضى عمره كله ، وهو أب لسبعة أبناء منهم صالح، الذي توفي مؤخرا، وهو أيضا جد لعديد الأحفاد.
عرف الفقيد بمساره الفني الطويل الذي تميز خلاله بأدائه لقصائد الشعر الملحون التي أعطاها روحا ونفسا جديدا، وساعدته طبقته الصوتية القوية في تحويل قصائد الشاعر مصطفى بن ابراهيم، على وجه الخصوص، إلى  أغاني تراثية، لا يزال الجمهور يتذكرها ، منها «قلبي تفكر لوطان و الهالة»، كما غنى للشيخ نونة وغيره، .ومن بين أشهر أغانيه التراثية «ميمونة ضياف ربي» و «ماراهيش تبان».
دخل الشيخ المازوزي الساحة الفنية منذ كان في 15 من عمره كعازف على آلة الأكورديون، ثم باشر الغناء بطابع الراي في الأعراس والحفلات، ليختص بعدها في طابع يطلق عليه  البعض «الراي العروبي» و يتمثل في أداء قصائد من الشعر الملحون.
خلال السنوات الأخيرة وجد الشيخ المازوزي نفسه يتخبط في عدة مشاكل، بسبب قلة عروض العمل الموجهة له و انعدامها في أحيان أخرى.
وتعتبر النصر من وسائل الإعلام القليلة التي تمكنت من إجراء حوار مع الشيخ المازوزي، على هامش مهرجان الأغنية الوهرانية، طبعة 2012 ، فقد كان المرحوم قليل الكلام وكتوما، حيث أكد لنا آنذاك أنه يفكر في الاعتزال و التفرغ للسياسة، بعد ترشحه للانتخابات التشريعية،  و كذا زيارة البقاع المقدسة.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى