شرعت جمعية الشباب للفن والموسيقى بباتنة، في تحضير ملحمة تخلد وتؤرخ فنيا، لبطولات الشهيد علي ملاح، المعروف باسم علي النمر، أحد أبطال الثورة التحريرية، وأحد قادة الولاية التاريخية الأولى بالأوراس.
 وأوضح رئيس الجمعية خالد بن نية للنصر، بأنه وبعد أن حققت الجمعية نجاحا بعملها الأخير ملحمة الشهيد حمودة عبد الرزاق المعروف بسي الحواس، ارتأت أن تشتغل هذه المرة على ملحمة تبرز قائدا آخر في الثورة التحريرية، لم ينل حظا وفيرا من التوثيق والبحث، رغم بطولاته التي صنعت أمجاد الثورة، و هو علي النمر.
وقال رئيس جمعية الشباب للفن والموسيقى، بأن العمل الفني الجديد، لا يزال بحاجة إلى دعم والتفاتة السلطات، رغم تلقي  الضوء الأخضر لتجسيده، و تعكف حاليا الجمعية في التحضيرات لتقديم العرض في 18 فيفري المقبل، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد.
واعتبر المتحدث بأن التطرق لمسيرة الشهداء، صناع الثورة، فنيا، له أثر كبير على النفوس في حشد الهمم و زرع الوطنية، و الاقتداء بتضحياتهم، خاصة بعد نجاح الملحمة التي قدمتها الجمعية لتخليد ذكرى الشهيد سي الحواس.
العمل الفني الجديد، حسب رئيس الجمعية، سيجمع على غرار الملحمة السابقة، بين الأداء المسرحي والتعبير الكوريغرافي، الذي يقدمه 35 شابا على الركح. وأضاف رئيس الجمعية، بأن حياة البطل الشهيد علي النمر، مليئة بالبطولات إلى غاية استشهاده، و سيبرز العمل الفني كفاحه و بطولاته و جوانب من حياته، لا يعرفها الكثيرون منها لعبه مع فريق شباب باتنة لكرة القدم، و التحق بالثورة وأصبح قائدا للولاية التاريخية الأولى، وعاش بالمهجر، و ساهم بحنكته في هندسة معارك بالأوراس والقبائل، إلى جانب الشهيد عميروش، قبل أن يسقط شهيدا في ساحة الوغى، بجبل شليا سنة 1958.و أشار رئيس الجمعية إلى أن العمل سيسلط الضوء على الجوانب التاريخية، لإبراز تضحيات صناع الثورة، مع إعطاء الفرصة للشبان للإبداع و تفجير طاقاتهم الفنية، اعتزازا بشهداء وطنهم.
يذكر أن جمعية الشباب للفن والموسيقى دأبت في كل مناسبة تاريخية أو فنية، على تخليد أبرز الشخصيات و الشهداء، بعروض مسرحية كوريغرافية، كما قامت بإخراج أوبيريت مخلدة لعيسى الجرموني.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى