ستة أيام للتعريف بالإنتاج الوطني  و إخراجه من خزائن الأرشيف
اختتمت نهاية الأسبوع، فعاليات القافلة المتنقلة لولايات الهضاب العليا لسينما الهواء الطلق، بولاية برج بوعريريج التي وصلتها القافلة يوم 20 أوت و تواصلت فعاليات عروض أحدث الأفلام السينمائية و الوثائقية و التاريخية و كذا الأفلام الكلاسيكية في الهواء الطلق بحديقة النور و النسيم على مدار ستة أيام كاملة، قبل أن يتم اختتام فعاليات هذه التظاهرة من قبل وزير الثقافة بدار الثقافة محمد بوضياف ليلة الأربعاء إلى الخميس بمدينة البرج، أين تم عرض فيلم العقيد لطفي، على أن تواصل القافلة عروضها بالولايات المتبقية إلى غاية نهاية شهر أوت الجاري.
القافلة غادرت يوم الخميس ولاية برج بوعريريج، بعدما حطت رحالها بحديقة النور و النسيم أين استمتع الجمهور العاشق و المولع بالأفلام السينمائية و الوثائقية، لعديد العروض ابتداء من الساعة التاسعة و إلى غاية منتصف الليل في الهواء الطلق بساحة حديقة التسلية بمدينة البرج، فيما تم اختيار قاعة دار الثقافة لآخر عرض بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي تحدث عن ضرورة إعادة البريق لدور و قاعات السينما .
و بخصوص هذه القافلة التي جابت أغلب ولايات الهضاب العليا، أكد إبراهيم بوداش أحد المشرفين على فعاليات القافلة المتنقلة، أن المبادة بإشراف من وزارة الثقافة و تنظيم المركز الوطني للسينما و السمعي البصري، و قد انطلقت منذ بداية شهر أوت الجاري و ستستمر إلى غاية نهاية الشهر، حيث تم برمجة 13 ولاية في برنامج هذه القافلة لولايات الهضاب العليا باستثناء ولاية النعامة كونها استفادت من برنامج القافلة المتنقلة لولايات الصحراء.
و أضاف محدثنا أن القافلة جابت عديد الولايات منها سطيف، البرج، المسيلة، سعيدة، البيض و غيرها من ولايات الهضاب العليا و ستتوجه خلال الأيام المتبقية إلى ولايتي باتنة و تيسمسيلت، مشيرا إلى توفير 05 شاحنات مزودة بأحدث التقنيات لعرض الأفلام في الهواء الطلق، يتم توزيعها على ولايتين أو ثلاث لتغطية جميع ولايات الهضاب العليا خلال شهر أوت، مشيرا إلى عرض أزيد من 130 فيلما و عروضا سينمائية متنوعة بين الأفلام الكلاسيكية و التاريخية و الثورية و الأفلام الوثائقية و عرض الافلام الوطنية المنتجة منذ سنة 2007 إلى غاية 2015.
و تهدف هذه التظاهرة بحسب ممثل المركز الوطني للسينما و السمعي البصري إلى تقريب السينما من الجمهور و إعادة البريق الضائع للعروض السينمائية بالجزائر، و التعريف بآخر الإنتاجات الوطنية و إخراجها من الريبرطوار و خزائن الأرشيف .
و حول إقبال المواطنين على هذه العروض أضاف محدثنا أن القافلة كانت ناجحة، حيث يسجل حضور أكثر من 200 متفرج في أدنى معدلات الإقبال على عروض القافلة المتنقلة منذ انطلاقها، مشيرا إلى أن الجمهور متعطش للسينما و يفضل الانتاج الجزائري كونه لازال يحافظ على الهوية الوطنية خصوصا في الأفلام الثورية، فضلا عن نقائه من المشاهد المخلة و الخادشة بالحياء ما يعطي الفرصة للعائلات لحضور هذه العروض في طمأنينة و أريحية و في احترام تام .  

ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى