عبد الرحمن بوزربة
للوردةِ الأولى تغني
أم لشوكِ الأزمنهْ..؟
أم أنّها النّاياتُ أثقلَها السّكوتُ
فصافحتْ حُزنَ السؤالْ…؟
حدّقْ هناك…
نوافذُ الحيّ العتيق
تأبّطتْ جُدْرَانها
أَوَ ما تزالُ هنا
وتوغلُ في الصدى
تصغي لهمسِ الأمكنهْ..؟
ستظلُّ تجرحُ موجةَ الشطِّ القديمِ
تظلّ تطعنك الرمــالْ..
دمٌ يداكَ
وغلّة الكفّينِ
فاكهةُ الذينَ تساقطوا من نخلِهم..
والسّاعدانِ مفازتانِ..
أَغيمةٌ تغزو الجنوبَ بقمحِها
أم خيمةٌ فرّتْ
إلى أقصى الشمــالْ..!؟
هو ذا رمادُ الفاتحينَ
وجمرةُ الذكرى
وتلك خريطةٌ تتذكّر الأسماءَ
والنسيانُ منفاك البعيدُ
تنامُ كمْ..؟
كي تستفيق النارُ فيكَ
وكم ستفتقُ من محَارٍ
أنت لؤلؤهُ الوحيــدُ..؟
يا للنهايةِ!
لم تجدْ غيرَ احتمالِ النومِ
في كَفنٍ يضيءُ
ولم نجدْ في الليلِ
غيرَ الليلِ نمضغُ صمتهُ
والشمسُ منتجعٌ بعيــدُ..  !!

الرجوع إلى الأعلى