الحرفي عيسى يحول المهملات إلى  ألعاب و تحف مسلية
يحوّل المبدع عيسى الخردوات إلى تحف فنية، بأنامله التي تدّربت في مدرسة الفنون الجميلة، على صنع من لا شيء تحفة تثير الإعجاب و تخطف الأنظار، حيث تمكن من تطويع الحديد وهياكل السيارات القديمة، وإعادة بعث الحياة فيها من خلال تجديدها و إعادة استغلال ما تم التخلي عنه في سلة المهملات في إبداع أغراض مهمة قد تليق للتزيين أو للعب.
 فعيسى الذي ينتمي أيضا إلى جمعية أصحاب السيارات القديمة بقسنطينة، كرّس موهبته في خدمة الأطفال من خلال استغلال المواد الصلبة المهملة و تحويلها إلى  وسائل للتسلية الموّجهة للأطفال، و قد استفاد جيرانه من مبادراته المتميّزة وحسه الراقي في الحفاظ على البيئة و المحيط.
المبدع الذي يعرض أعماله وسط بلدية أولاد رحمون بقسنطينة ، يحلم بورشة أو قاعة عرض فنية خاصة يجمع فيها تحفه الكثيرة، حيث التقته النصر مؤخرا  بينما كان رفقة مجموعة من رؤساء جمعيات المجتمع المدني، بصدد جمع التوقيعات على عريضة تطالب السلطات المحلية، بالموافقة على منحه ترخيص لتحويل المكان الذي يشغله حاليا إلى معرض دائم، خاصة و أن الفضاء يعرف كل مساء توافد الأطفال و أوليائهم ، من أجل الترويح والتسلية بركوب مختلف الألعاب التي صنعها من الخردة.
و بهذا الخصوص قال الحرفي الفنان أنه يحوز على سجل تجاري، بصفته تاجرا متنقلا يعرض ألعابه في أماكن متعددة منها وسط قسنطينة، أين سبق له عرض أعماله قبالة النزل الجديد، لكنه واجه بعض الصعوبات مؤخرا، مما  جعله يطرق باب المسؤولين و السلطات لأجل الموافقة على منحه فرصة كراء ذات الساحة من أجل بعث الحياة فيها، وتحويلها إلى مركز للتسلية، خاصة و أن التجربة التي خاضها حققت نجاحا ملفتا و الدليل الإقبال الكبير للزوار الذين يقصدون المكان الذي يحل به.
و أسر الفنان بأنه اضطر أحيانا كثيرة لقضاء  ليله في سيارته من نوع بيجو 403 التي أعاد لها الحياة هي الأخرى، و ذلك لأجل حراسة ألعابه، و أضاف قائلا بأنه  مستعد لدفع مقابل ذلك و على مدار السنة.من جهته قال رئيس البلدية بأنه مستعد لمساعدته وفق ما يسمح به القانون في هذا الصدد.
و فضلا على اهتمامه برسكلة المواد المهملة، قام الفنان عيسى بإنتاج ريبورتاج مصوّر عن أولاد رحمون بعنوان « زهرة القرى « إلى جانب مسرحيات و أعمال فنية أخرى، في شكل أشرطة مصوّرة موجهة للأطفال والتي أكد بأنه خاض نفس التجربة من قبل في سوريا.          
ص.رضوان