رواية «أحمر شفاه» ترصد انعكاسات تغيّر قيّم المجتمع على المرأة الجزائرية
صدر عن دار نوميديا بقسنطينة رواية جديدة للكاتبة وهيبة بوحنك تحت عنوان «أحمر شفاه» والتي تسرد من خلالها حياة المرأة الجزائرية في المجتمع الحالي وتترصد تغيراته الاقتصادية والاجتماعية وانعكاسها على حياة نسائه بمختلف شرائحهن وفئاتهن.
الروائية اعتبرت عملها الأدبي الذي تحضر للمشاركة به ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب في طبعته 20، بأن عملها يلامس الوضع الجزائري، حيث تنطلق عملية السرد من قصص نساء جزائريات ،و كل قصة مغايرة عن الأخرى، لتجتمع في الرواية من خلال وجود جريمة قتل امرأة.
الكاتبة اعتبرت بأن الرواية تشتغل على استرجاع ذاكرة نساء الجزائر ،ومحاولة صياغتها أدبيا ،لأننا نعيش في مجتمع ذكوري لا يعطي للحكاية النسائية عمقا ومعنى، فلذلك من الضروري التوجه ،حسبها، نحو يوميات نساء الجزائر بأقلامهن و نقل انطباعاتهن عن ذلك.وهيبة بوحنك أوضحت بأن الدافع وراء كتابة روايتها «أحمر شفاه» هو رصد تطور وتغير مفهوم الأخلاق في  المجتمع الجزائري وتراجع مكانة المرأة بشكل كبير، حيث قالت أن التغير كان تغيرا سريعا أثر تأثيرا كبيرا على القيم في المجتمع الجزائري.
و اعتبرت بأن الكتابة الروائية يجب ألا تمجد الأخلاق أو تهدف لإيصال رسالة سامية، وإنما وظيفة الأدب هو تخليد اللحظات الإنسانية ،مهما كانت نوعية هذه اللحظات ، فبداية الرواية التي تقتل فيها فتاة ويبقى القاتل طليقا، ما هي إلا قضية هذا المجتمع و الظروف التي صنعها لأبنائه.
ابنة مدينة العلمة، أكدت بأن الكتابة النسوية في الجزائر ،هي كتابة مميزة، لكنها لم تستطع الخروج من دائرة الكتابة عن العواطف و العلاقة بالرجل، لأن الوضعية الاجتماعية والحرمان العاطفي الذي تعاني منه المرأة الجزائرية ، جعل الكاتبات يبحثن عن العاطفة التي وصفتها بالمفقودة والضائعة.
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى