سلطات ولاية قسنطينة تسابق الزمن لإنجاز مشاريع عاصمة الثقافة العربية
أمر والي قسنطينة المؤسسات المحلية المشرفة على بعض الورشات التي تعرف تأخرا،  بتمديد فترات العمل على مدار 24 ساعة من أجل إتمام الأشغال قبل انطلاق التظاهرة و هدد بسحب المشاريع منها و تقديمها لمؤسسات أخرى في حال الإخلال بالآجال، فيما وصف انجاز قاعة العروض في ظرف سنة أمرا قياسيا لم يسبق له مثيل في الجزائر.
و انتقد الوالي بشدة خلال زيارته لمشاريع عاصمة الثقافة العربية أول أمس، عدم انطلاق الأشغال الخارجية بالقاعة الشرفية للمطار الدولي محمد بوضياف، حيث شدد على بداية الأشغال خلال هذا الأسبوع و هدد الشركة المنجزة و الذي تحجج مسؤولها بالظروف الجوية الصعبة بأنه سيتم سحب المشروع منه و منحه للصينيين، كما انتقد عدم إدراج نظام التدفئة بالحمامات، و حمل الخطأ لمكتب الدراسات مشددا على ضرورة التدارك.
 و في قصر الثقافة مالك حداد أمر بالعمل على تدارك التأخر الكبير في الانجاز و أمر المقاولة بالعمل على مدار 24 ساعة، مؤكدا بأنه لا يريد أي تبريرات مستقبلا تتعلق بسوء الأحوال الجوية، فيما قدم  ممثلون عن مكتب الدراسات و الشركة المنجزة تطمينات بخصوص إنهاء الأشغال في الآجال المحددة.
 و في دار الثقافة، حدد مهلة أسبوع لصاحب الورشة الخاصة بالتجهيزات قبل  منح الأشغال لمقاولة أخرى، في حال عدم انطلاق تجهيز قاعة السينما، و في «المدرسة» الواقعة بشارع العربي بن مهيدي، استاء الوالي لبطء الأشغال التي تعرف تأخرا كبيرا بسبب عدم إتمام الدراسة الخاصة بتصريف المياه، و عبر عن عدم رضاه على التأخر ،مشددا على ضرورة التعاون بين مختلف المؤسسات التي لها علاقة بإعادة تهيئة «المدرسة» من أجل تسليمها قبل انطلاق التظاهرة، كما تفقد الوالي أشغال تهيئة واجهات العمارات و التي أكد مسؤول الشركة المنجزة أن العملية ستنتهي خلال شهر على أقصى تقدير.
و خلال تفقده لمشروع انجاز قاعة العروض عاين بداية تركيب مختلف التجهيزات كالكراسي و أجهزة الإضاءة و المنصة، و هنا تحدث الوالي بأن هذا المشروع الضخم و الذي أنجز حسبه في ظرف قياسي لا يتعدى السنة يعتبر خير دليل على نجاح الرهان في انطلاق التظاهرة في وقتها المحدد، داعيا بعض الأصوات إلى التوقف عن إثارة الشكوك حول عدم القدرة على إتمام المشاريع في وقتها المحدد.و تحدث الوالي عن المشاريع المرافقة و التي تتعلق بإعادة تهيئة وسط المدينة و تهيئة بعض الساحات و الفنادق ،مؤكدا أن الأشغال ستسلم إما قبل التظاهرة أو خلالها، مؤكدا أن الأهم في الأمر هو تغيير وجه المدينة و تحسينه.
 و قد شدد في نهاية الزيارة بأنه لن يتسامح مستقبلا مع أي شركة تخل بآجال الانجاز، حيث سيتم فسخ الصفقات و منحها لشركات أخرى إما وطنية أو أجنبية، مع منح الأولوية للشركات المحلية، موضحا بأن الزيارة التفقدية التي يجريها ستكون 3 مرات أسبوعيا أيام السبت و الثلاثاء و الخميس بداية من الأسبوع المقبل.
عبد الرزاق مشاطي

الرجوع إلى الأعلى