صدر للكاتبة والدكتورة في الأدب الحديث والمعاصر بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، فاطمة قيدوش،» معجم أدباء ميلة»، في جزئه الأول الذي جمعت فيه سير ونصوص أكثر من 80 أديبا من ولاية ميلة. 
وأوضحت الكاتبة، خلال جلسة تقديمها لمؤلفها، مساء أول أمس، بالمكتبة العمومية أمبارك بن صالح بمدينة ميلة، بمناسبة اليوم الوطني للكتاب والمكتبات والمهرجان الوطني القراءة في احتفال، بأن هذا المعجم الصادر عن دار «الدهيلي» للنشر والطباعة والتوزيع بميلة، يضم 378 صفحة تخص سير ونصوص 82 أديبا بولاية، من مختلف الأنواع الأدبية من الشعر بنوعيه حر وعمودي والشعر الملحون والقصة القصيرة والقصيرة جدا إلى جانب الأدب المكتوب باللغة الفرنسية.
  وأضافت المؤلفة، بأن العمل استغرق خمسة سنوات من البحث والتنقيب عن الأدباء والنصوص التي تميزت بالتكامل والإبداع، حسب قولها، مؤكدة على كتابة سيرهم في شكل أدبي مميز وفقا للنصوص المختارة لهؤلاء الكتاب، من عهد الكاتب أحمد الغوالمي إلى غاية جيل التسعينيات.
ومن بين الأسماء التي تناولت نصوصهم الكاتبة فاطمة قيدوش، في معجمها «معجم أدباء ميلة»، الكاتب كمال بوعبد الله، الشاعر أحمد الغوالمي و السعيد بوشبورة وأحمد قاجة والشاعرة كلثوم دفوس ورتيبة لطرش والقاصة زكية علال وغيرهم من الأدباء ولاية ميلة الذين أثروا المشهد الأدبي بالولاية منذ سنة 1947 إلى غاية سنة 1990.
 و قسم المعجم لثلاثة أبواب، الباب الأول خصص لشعراء الفصيح والملحون ويتعلق الأمر بأربعين شاعرا تناولتهم الكاتبة، و خصّص الباب الثاني لكتاب القصة القصيرة والقصيرة جدا وقصص الأطفال، فيما خصص الباب الأخير لكتاب اللغة الفرنسية المقدر عددهم بثمانية.
وأفادت الكاتبة فاطمة قيدوش، بأن هذا الإصدار هو جزء من مشروع قيد التحضير يتسع في جزئه الثاني لكتاب الرواية والمسرح ، مؤكدة أن الهدف من هذا العمل هو إبراز  الإبداع الأدبي المتنوع  وكذا كتاب هذه الولاية.
 من جهتها ذكرت أستاذة نظريات الآداب وعلم الجمال، بالمركز الجامعي بميلة، زهيرة بوزيدي، للنصر، بأن المعجم يعتبر بمثابة دليل سياحي أدبي وورقة طريق للباحثين في الجامعة من خلال النصوص التي تناولتها الكاتبة من للأدباء وبذلك المعجم سيسهل الحصول على المعلومة، متمنية أن يكون لكل منطقة معجمها الخاص لاسيما وأن بلادنا تزخر بتنوع ثقافي وأدبي كبير.
كما أكدت المتحدثة، بأن هذا العمل يعتبر إنجازا كبيرا للكاتبة وللأدب عامة، خاصة وأن الامر يتعلّق بجمع وإحصاء وتصنيف مادة علمية ثقيلة، تناولت فترات تاريخية وزمنية متعددة ومتنوعة وجمعت مجموعة من الأسماء منهم من عايش الثورة ومنهم من عايش فترة الاستقلال، ناهيك عن تقديمها للترجمة الأدبية لكل هؤلاء الكتاب منهم الشعراء والقصاصون وكتاب أدب الطفل واللغة الفرنسية.
وأضافت الأستاذة، بأن الجامعيين بحاجة ماسة لهذه المبادرات التي يقوم بها الكتاب والمثقفون، كونها تساعد في دراسة الأعمال الأدبية وتعرّف بالكتاب والشعراء.
فيما قالت الدكتورة في الأدب العربي، حياة لشهب، بأن المعجم يعتبر مرجعا للتعريف بأبناء هاته المنطقة لاسيما في الجانب الأدبي، خاصة أنه معجم تاريخي و يؤرخ للأدباء في فترات مختلفة وفنون أدبية مختلفة، مؤكدة بأنه إضافة للمكتبة الجزائرية .
وللإشارة فإن جلسة تقديم الكتاب حضرها العديد من الكتاب الذين تناولتهم الباحثة في المعجم، وكذا عشاق الادب والثقافة بالولاية.
يذكر أن الدكتورة فاطمة قيدوش كاتبة أيضا ومن بين إصداراتها  مجموعة قصصية بعنوان «ويلفظني البحر»، ورواية «وطن على ارتفاع 175 مترا».
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى