بادرت مديرية الثقافة لولاية تبسة و صفحة « تبسة فنون وثقافة»  إلى تكريم  قامة من القامات  الفكرية والتاريخية، التي أعطت الكثير و كرست حياتها لخدمة الثقافة و تاريخ الولاية، المجاهد و الكاتب و الباحث  في علم وتاريخ الآثار علي سلطاني المدعو محمد.
 ابن مدينة الشريعة، ولد  علي سلطاني يوم 16 سبتمبر 1927، أين حفظ القران وتعلم أصول الدين بالمدرسة القرآنية إلى غاية سنة 1937 ، قبل أن يشد الرحال إلى مدينة توزر  في الجنوب التونسي، لمواصلة دراسته. و  قد تحصل على الشهادة الأهلية سنة 1953، ثم شهادة التحصيل في العلوم سنة 1957، و تميز بحبه الشديد  وشغفه الكبير  بالآثار والتراث ، وهو ما جعله يسافر إلى بغداد ليواصل مسيرته العلمية، ويتحصل على شهادة البكالوريوس سنة 1962، ومنها إلى القاهرة ليواصل تكوينه بمعهد الإدارة العالي ، ليحط رحاله في آخر المطاف بالجزائر من جديد ويتحصل على شهادة الدراسات المعمقة في فن العمارة سنة 1980.
   تغلغل الروح الوطنية في نفسه وتعلقه بأرض الوطن و إيمانه بضرورة الدفاع عنه ، دفعت المجاهد علي سلطاني إلى خوض غمار ثورة نوفمبر المجيدة، حيث ناضل وحمل السلاح  للدفاع عن وطنه في الفترة الممتدة بين سنة 1956 وسنة 1962
 تقلد المحتفى به  العديد من المناصب بعد الاستقلال ، أهمها مديرا للمتحف والآثار بولاية تبسة سنة 1971 ، ثم محافظا للتراث الأثري لولايات تبسة ، سوق أهراس ، وأم البواقي في الفترة ما بين 1989 و 1998 ،قبل اختياره الخروج إلى   التقاعد ، للتفرّغ للكتابة والبحث ، حيث استغل أوقات فراغه في كتابة البحوث العلمية والمقالات التاريخية التي تعتبر مرجعا مهما للباحثين في تاريخ الولاية، فضلا عن مشاركته في عديد المؤتمرات الأثرية الدولية في الإمارات العربية المتحدة والعراق والجزائر ...وبالنظر إلى كل هذه المسيرة الطويلة والمشرفة للسيد على سلطاني الشغوف بالبحث والتنقيب عن آثار تبسة بالتحديد ، ارتأت مديرية الثقافة بالولاية و صفحة تبسة فنون وثقافة، تكريم هذه الشخصية التي ما فتئت تمثل الولاية في مختلف الفعاليات والتظاهرات وتشريفها ، من خلال تسليط الضوء عليه قصد تعريف الأجيال الصاعدة والناشئة بهذه الشخصية الفذة .
حفل التكريم احتضنت فعالياته قاعة السمعي البصري لدار الثقافة محمد الشبوكي ، وحضرته عديد الوجوه الفكرية والثقافية  والإعلامية وممثلي بعض الجمعيات الثقافية .  

ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى