فيديو تدمير " داعش"  لآثار متحف الموصل يصدم العالم
أثار مقطع فيديو، نشره ما يسمى بتنظيم «داعش» هذا الخميس، يصوّر قيام عناصره بتحطيم آثار و تماثيل يعود تاريخها إلى آلاف السنين في متحف الموصل، حالة استهجان واسعة في العالم، إذ عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم العميقة من درجة العنف و الوحشية التي آلت إليها الأمور، فيما دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة « اليونيسكو» مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع.
شريط الاعتداء على متحف مدينة الموصل التي تسيطر عليها داعش منذ جوان الماضي، و تدمير أثار و تماثيل قديمة ، انتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد نزوله، إذ أبرز أفراد من التنظيم وهم يرمون التماثيل أرضا و يحطمونها، كما عمدوا إلى تشويه قطع أخرى باستعمال مطرقات و آلات ثقب كهربائية ، أوضح بيان لمنظمة اليونيسكو، بأنها « تعود للحقبتين الأشورية و البارثية و  فترة ما قبل ميلاد المسيح «.ذات البيان وصف الاعتداء « بأنه يتعدى بكثير المأساة الثقافية، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لتباحث حماية الإرث الثقافي العراقي كمكون أساسي لأمن البلاد» مؤكدا بأن عملية التدمير مخالفة لقرار مجلس الأمن الصادر قبل أسبوعين و القاضي بتجفيف الموارد المالية للتنظيم ومنها تهريب الآثار.كما أشار نفس المصدر، إلى أن التماثيل التي تم تدميرها تشمل قطعا أصلية و أخرى أعيد بناؤها من قطع مبعثرة إضافة إلى نسخ من قطع أصلية موجودة في متاحف أخرى، و تعود إلى مدينة حضر التاريخية على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب الموصل و المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي .
من جهة ثانية أثار الشريط المصور، موجة من السخط على كافة المستويات، إذ اعتبر بمثابة تجسيد واضح للوحشية، و تعبير عن درجة الانفلات الحاصل في العراق، و أدان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وفنية، الاعتداء الذي يعد أكثر همجية من حرق المغول لمكتبة الموصل كما عبروا.
زعيم حركة النهضة  ورئيس الحكومة التونسية الأسبق راشد الغنوشي، غرد عبر حسابه على تويتر، « هل الدواعش أعلم من أبي حنيفة و ابن حنبل» ، و علق الموسيقار العراقي نصير شمة، عبر صفحته على فايسبوك « كنت أصرخ وأضرب على رأسي والله وأنا أشاهد حيوانات داعش تهشم أثارنا في الموصل. ولا أجد تفسيرا كيف سمح أهالي الموصل ورجاله والأبطال بهكذا جريمة ! دون مقاومة ودفاع ! هذه لا تشبه غيرها من الجرائم».
ن/ ط

الرجوع إلى الأعلى