53 فيلما يتنافس على جوائز المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية
حضور جزائري بارز وأفلام الثورة الجزائرية في قلب الحدث
تنطلق اليوم الأربعاء فعاليات المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين بمشاركة ما لا يقل عن 400 ضيف أجنبي بين مخرجين وممثلين ومنتجين ونقاد وسائر المشاركين الجزائريين والعرب والأجانب فضلا عن عدد من السينمائيين الصحراويين.
مبعوث النصر: عبد الحكيم أسابع
وأوضح الأمين العام لوزارة الثقافة الصحراوية مصطفى محمد فاضل في تصريح للصحافة، بمقر أمانة تنظيم المهرجان بقاعة المؤتمرات في الداخلة، أن هذه التظاهرة التي تنظم هذه السنة تحت شعار "شعوب تحت الاحتلال" ستشهد دخول 53 فيلما مشاركا بين الفيلم الروائي والوثائقي، ساحة التنافس على جوائز المهرجان من بينها 8 أفلام صحراوية، مشيرا إلى أن 28 فيلما من إجمالي الأعمال المشاركة تتناول القضية الصحراوية من جوانب سياسية واجتماعية وإنسانية، من بينها أفلام سينمائية لمبدعين شباب صحراويين وهذا إلى جانب تقديم عدة عروض موسيقية وفنية.
وفي ذات السياق أكد ذات المسؤول أن هذا الحدث الذي يدخل في برنامج تخليد الذكرى الـ 41 للوحدة الوطنية الصحراوية، يعتبر حلقة جديدة من التضامن مع الشعب الصحراوي عبر السينما  يهدف إلى تعزيز المكاسب السياسية و الإعلامية التي حققها على مدى 12 طبعة سابقة وضمان أصدقاء جدد للقضية الصحراوية العادلة بالإضافة إلى دعم وتوسيع الشبكة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي المكافح، وكسر التعتيم الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية والمرافعة من أجلها باعتبار أنها مسجلة لدى الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار، فضلا عن مسعى لإعطاء هذه التظاهرة السينمائية عبر برامجها المتنوعة وإعطاء التجربة السمعية البصرية الصحراوية زخما ودعما من خلال العروض السينمائية وتشجيع الشباب الصحراويين والمهتمين بالسينما ومنحهم الفرصة لولوج هذا المجال الفني وعرض تجارب صحراوية في مجال الفيلم القصير والريبورتاج.
وفي رده عن سؤال للنصر بخصوص طبيعة المشاركة الجزائرية في المهرجان أوضح المتحدث أن المشاركة الجزائرية كبيرة وتقترب من الستين مشاركا، وستشهد أيضا مشاركة فيلم واحد في المنافسة الرسمية فضلا عن عرض ستة أفلام خاصة بالثورة الجزائرية، عبر دوائر مخيم الداخلة للاجئين الصحراويين.
وإلى جانب عروض المنافسة الرسمية وغير الرسمية ستشهد التظاهرة التي تم تأخير انطلاق فعالياتها بيوم واحد ( كانت مقررة ليوم أمس الثلاثاء)، سيتم خلال هذا المهرجان – يضيف ذات المسؤول، تنظيم ثماني ورشات تكوينية في مجال السمعي البصري، كما سيتم تنشيط خلال هذه التظاهرة السينمائية العالمية طاولات مستديرة حيث تحمل الأولى منها عنوان "الصحراء الغربية تحت الاحتلال كنموذج " و الثانية حول "الشعوب المحتلة و في مقدمتها القضية الفلسطينية" وثالثة بعنوان "السينما التاريخية".
وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن من بين ضيوف المهرجان، مشاركين من عدد من البلدان الـ 16 التي ما تزال مسجلة لدى الأمم المتحدة كشعوب معنية بتصفية الاستعمار.
وفي رده عن سؤال آخر للنصر حول جوائز المهرجان أفاد الأمين العام لوزارة الثقافة الصحراوية أن الأفلام الـ 53 المشاركة ستتنافس على الجائزة الكبرى '' الجمل الصحراوي '' وهي عبارة عن جمل حقيقي ابيض اللون يحمل كافة التجهيزات التي يستعملها الرجل الصحراوي خلال حله و ترحاله بالإضافة، إلى جائزتين أخريين، فضلا عن جوائز تشجيعية أخرى ستمنحها لجنة التحكيم التي ستتكون من مكونات الضيوف المشاركين.
وفيما ستعطى إشارة انطلاق المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية الذي يعد مبادرة ثقافية تبنتها الحكومة الصحراوية منذ سنوات بالتعاون مع التنسيقية الإسبانية لدعم الشعب الصحراوي، خلال الفترة المسائية، يشرف صبيحة اليوم الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي على إعطاء إشارة انطلاق الاحتفالات المخلدة للذكرى 41 للوحدة الوطنية، في ساحة قاعة المؤتمرات بالداخلة أين خصصت منصة كبيرة للضيوف وهو ذات المكان الذي سيخصص لتقديم العروض السينمائية في الهواء الطلق.
تجدر الإشارة إلى أن التظاهرات المنظمة في إطار إحياء الذكرى الـ 41 للوحدة الوطنية الصحراوية كانت قد انطلقت أول أمس بتنظيم اليوم الوطني للخيمة بولاية الداخلة تحت إشراف مسؤول أمانة التنظيم السياسي للبوليساريو، حمة سلامة وعدد من المسؤولين الصحراويين الآخرين.
وثم بالمناسبة إبراز دور الخيمة كأسلوب من أساليب المقاومة الصحراوية في وجه الاحتلال المغربي، نظرا لما تكتسيه من أهمية خاصة في هوية وتاريخ الشعب الصحراوي.
ويعد الاحتفال باليوم الوطني للخيمة الذي يصادف بناء أول خيمة في اكديم إزيك في 10 أكتوبر 2010، – حسب للأمين العام لوزارة الثقافة الصحراوية ذو دلالة كبيرة ومعاني عظيمة زكت لدى الشعب الصحراوي معاني القوة والوحدة على العهد بكل شموخ وإباء نحو الحرية والاستقلال وتمتين أسسه أمام التحديات والصعاب ودسائس العدو  وشكلت على الدوام إحساسه الوطني الراسخ والضمانة الحتمية لبناء دولة مستقلة وقوية على كامل التراب الوطني الصحراوي"، وقال '' إن الخيمة ستبقى رمزا لشموخ الشعب الصحراوي و جزءا هاما من هويته''.
وعرف الاحتفال بالذكرى السادسة للعيد الوطني للخيمة الصحراوية المتزامن مع الذكرى الـ 41 للوحدة الوطنية الصحراوية مشاركة متميزة لمختلف المؤسسات.
الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين و ممثلين عن المناطق المحتلة.

الرجوع إلى الأعلى