دعــوة للاهتمـــام بتــاريـخ الـمقاومــة في جيجــل و توثـيق مراحلهـــا
نظم المركز الثقافي الإسلامي أحمد حماني بجيجل بالتنسيق مع جمعية إيجلجيلي للثقافة و التراث المحلي، مساء أول أمس محاضرة حول تاريخ المقاومة الجيجلية ضد المستعمر ناقشت واقع المنطقة خلال تلك الفترة و مراحل حركة التحرر فيها، حيث دعا المشاركون في الندوة إلى تثمين هذا المسار النضالي المهمش حسبهم،
و الاهتمام أكثر بالأحداث التاريخية التي عرفتها المنطقة و توثيقها.
المحاضرون وهم باحثون في التاريخ، اعتبروا بأن مقاومة منطقة جيجل لم تحظ بالاهتمام المطلوب و لم تثمن كغيرها من الحركات النضالية عبر الوطن، بالرغم من أن المنطقة لعبت دورا هاما في مواجه الاستعمار، و أسهمت بشكل كبير إلى جانب مناطق شرقية أخرى في الدفاع عن قسنطينة خلال الحملة الفرنسية الأولى سنة1836، وهي وقائع أغفلها المؤرخون حسبهم، و همشوها خلال كتابتهم للتاريخ.و قد أشار الباحث في التاريخ سفيان عبد اللطيف من جامعة قالمة خلال مداخلة بعنوان " مقاومة مدينة جيجل للاستدمارالفرنسي ما بين 1839 إلى غاية 1843 " إلى أن المستعمر ترك احتلال منطقة جيجل كمشروع مستقل و مؤجل، بسبب عدة عوامل أبرزها، الهزيمة التاريخية التي تعرض لها سنة 1664 بالمنطقة، و كذا الطبيعة الجغرافية و صعوبة التضاريس، إذ أن فرض سيطرته على جيجل تطلب تجنيد قوات برية و بحرية قوامها 80 ألف جندي قام بنشرها على امتداد السلسلة الجبلية ليتمكن من تقييد حركة المقاومين. و ذكر المحاضر أهم المراحل و الأحداث التي تختزل تاريخ المقاومة لاسترجاع المدينة التي سقطت ذات 12ماي1839، على إثر هجوم بحري انطلق من ميناء سكيكدة و انتهى بدك أبواب المدينة ليلا، ما اضطر حاكمها آنذاك المرابط سيدي الطاهير بن أمقران، رفقة قاضيها سيد علي بن عبد الرحمن القشيا للانسحاب حفاظا على الأرواح، إذ خرجا بسكان المدينة واعتصموا جميعا في جبل منطقة الطاهير.وفي يوم 14ماي من نفس السنة ،هاجم الطاهير بن آمقران المدينة بجيش من 600 مقاوم ، لكن الفرنسيين واجهوه عند مداخلها بالمدافع الثقيلة و البنادق الحديثة، فانسحب، ثم عاد يومي 16 و 17 و هجم من جديد، و استطاع قتل ما يقارب 10جنود فرنسيين و جرح آخرين، لكنه خسر الكثير من جنوده في تلك المعارك التي شاركت فيها القبائل الجيجلية و استمرت إلى غاية 8جوان لكنها لم تحقق النصر رغم أن فرنسا خسرت خلالها 200 جندي مقابل 4000 شهيد من مقاومة الطاهير. معركة أخرى تستحق الدراسة و التوثيق حسب المختص، هي معركة صخرة الدزيرة، التي وقعت يوم 04 أفريل 1841، أين استنجد سيدي آمقران بالقبائل الشرقية و الغربية، فاجتمعوا بأعالي العوانة في نحو 8000 مقاوم، و اقتربوا ليلا من المدينة، فلما وصلوا إلى باب الدزيرة، واجههم الفرنسيون بوابل من نيران المدفعية في الظلام، وقد استمر القتال إلى غاية الصباح وسقط خلالها 200شهيد. هذا و تذكر المصادر التاريخية حسب المحاضرين في الندوة ، بأن محاولات سكان المنطقة لتحريرها لم تتوقف، ففي 17 سبتمبر 1841م نفذ سيدي السعيد بن غزالة هجوما شاركت فيه قبائل من شرق الميلية إلى غرب العوانة بتعداد قدره 600 مجاهد، هجموا على الباب الشرقي للمدينة، لكنهم انسحبوا بعدما أحدثت المدفعية الثقيلة خسائر فادحة في قواتهم. أما آخر هجوم فكان لمحمد ( ابن الاحرش)، الذي جاء من منطقة القل، و قاد معركة لتحرير المدينة في مارس 1843م، لكنه استسلم بعدما هزمته المدفعية الفرنسية.
كـ /طويل
خلال محاضرة ناقشت واقع المنطقة إبان الاستعمار
- التفاصيل
-
وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها
رئيس الجمهورية يتكفل بعلاج الفنانة بهية راشديبلّغت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، الفنانة بهية راشدي، بتكفل السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بوضعها الصحي، وإجراءات نقلها للخارج من أجل تلقي العلاج...
ممثلون ومخرجون يشددون على دوره التربوي
مسرح الدمى والعرائس رياضة لذهن الطـفل وعلاج للعنفدعا ممثلون ومخرجون مسرحيون، في حديث للنصر، إلى ضرورة تنويع العروض المسرحية الموجهة للطفل، وإعادة الاعتبار لفن الدمى والعرائس، لأهميته البالغة في بناء...
في الذكرى الرابعة لرحيله: آث يني تتذكر ابنها الفنان إيدير
استذكر أمس الأول، سكان بلدية آث يني والسلطات المحلية لتيزي وزو، مآثر الراحل أيقونة الأغنية القبائلية حميد شريات المعروف فنيا...
باتنة على موعد مع الطبعة الرابعة: مهرجان إيمدغاسن الدولي يحتفي بنجوم السينما الجزائرية
تنطلق السبت المقبل بباتنة، فعاليات الطبعة الرابعة لمهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي، وتمتد لخمسة أيام كاملة، يتنافس خلالها 21...
عزيز موات ينقل حقائق تاريخية عن هجمات الشمال القسنطيني
- أحجار سيدي أحمد - ..حين تصبح حجارة التيمم أسطورة نضالوقع أمس الأول الكاتب والصحفي عزيز موات، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بقسنطينة، إصدارا جديدا بعنوان «أحجار سيدي أحمد»، نقل بين طياته حقائق...
تفاعل واسع مع رحيل جوهرة الساورة حسنة البشارية: عميدة موسيقى الديوان توارى الثرى
ودعت بشار، أمس الأول، جوهرتها وحاملة صوتها إلى العالم حسنة، في جنازة مهيبة .وكانت الفنانة قد انتقلت إلى الرفيق الأعلى يوم...
مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي شهد إقبالا كبيرا للجمهور
الفيلم الإسباني - ماتريـــا - يحصد - الغزالة الذهبية - أسدل الستار ليلة أول أمس، على فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بالإعلان عن الأفلام الفائزة، حيث كانت الجائزة الكبرى "الغزالة الذهبية" من...
الفنانة حسنة البشارية في ذمة الله
توفيت، أمس الأربعاء، بمدينة بشار الفنانة حسنة البشارية عن عمر ناهز 74 عاما بعد معاناة مع المرض، حسب ما علم لدى مديرية الثقافة...
كاتب العزلة الإنسانية ينحني أمام السرطان: الأدب العـالمي يفقـد بول أوستــر
فقد الأدب العالمي ليلة أمس الأول أحد أبرز رموزه، بوفاة الروائي الأمريكي بول أوستر الذي انطفأ في بيته ببروكلين عن 77 عاما، بعد...
كان أحد مؤسسي الأوركسترا السيمفونية الجزائرية: وفاة الموسيقي عبد الكريم قارة
توفي، الثلاثاء، الفنان والموسيقي، عبد الكريم قارة، وهو من مؤسسي الأوركسترا السيمفونية الجزائرية ومكوّن في الموسيقى تخرجت على يده أجيال...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)