الكاتب الجزائري غائب في الكتاب المدرسي و يجب منحه مساحة أوسع
دعا أمس وزير الثقافة عزالدين ميهوبي إلى إعطاء مساحة أوسع لنصوص الكتاب والمؤلفين الجزائريين في المدرسة الجزائرية، وأضاف ميهوبي بأن الجزائر بلد قدم خيرة الكتاب في الأدب العالمي، لكن الكاتب والمؤلف الجزائري غائب، حسبه، في الكتاب المدرسي الجزائري، بالرغم من أن المكتبة الجزائرية تزخر بمئات الأسماء، كما تتوفر على عدد هائل من الكتب و الموسوعات التي ألفها جزائريون عبر التاريخ.
وكشف ميهوبي في كلمته على هامش يوم دراسي حول الكتاب والمدرسة نظم على هامش الصالون الدولي للكتاب، بحضور وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن إحصاء آلاف الأسماء من المؤلفين الذين تزخر بهم الجزائر، وقال بأنهم في كل سنة يكتشفون أسماء جديدة، و أشار إلى وجود أطفال في هذه الطبعة للصالون الدولي للكتاب، ينشرون أعمالهم الأدبية ومنهم طفلة تبلغ من العمر 11سنة، مضيفا بأن الجزائر تتوفر على بيئة متنوعة من هذه المواهب ويجب تشجيعها.
في ما يتعلق بالمختارات الأدبية المدرسية التي أعدتها وزارة التربية الوطنية، بالتنسيق مع وزارة الثقافة، أوضح ميهوبي بأن هذه المختارات يجب أن يتوفر فيها الصدق في اختيار الأجود من هذه النصوص، مع مراعاة الذوق، مضيفا بأن اختيار هذه النصوص، يجب أن يكون مبنيا على معايير جمالية وعمق وليس على علاقات شخصية.
وفي السياق ذاته قال وزير الثقافة، بأنهم لا يريدون الانغلاق على العالم باختيار النصوص الأدبية الجزائرية، بل الهدف هو التفتح على الآداب العالمية الأخرى، دون نسيان النصوص الجزائرية، في حين في واقع الحال، يقول الوزير، انفتحنا على الآخر وانغلقنا على أدبنا.
وفي السياق ذاته أضاف ميهوبي، بأن الاهتمام لا يكون في اختيار النصوص فقط، لكن يجب أن يتبع ذلك، اختيار النصوص بأحسن حلة، لأن الطفل يعيش زمن الصورة لهذا يجب مراعاة ذوق الطفل، كما أكد ميهوبي بأن وزارة الثقافة جاهزة لمساعدة أفضل 50 ثانوية حققت أفضل النتائج في البكالوريا، من خلال منحها ألف كتاب لتنشىء مكتبات في المؤسسات الناجحة، وتكون نموذجا للتفوق والتألق، و تابع الوزير بأن المدرسة أصل التطور والنهضة والثقافة وهي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية وزارة التربية الوطنية فقط .
نورالدين ـ ع

الرجوع إلى الأعلى